صحيفة يابانية: "أوريدو" تحقق الريادة في سوق الإتصالات العالمي

نشرت صحيفة اليابان الاقتصادية تقريراً عن سوق الاتصالات والهواتف الجوالة في ميانمار ونجاح شركة الاتصالات أوريدو القطرية فيها بحيث بدأت شركة الاتصالات اليابانية كي دي دي آي محاولات لدخول تلك السوق ولكن آمالها صعبة باللحاق بالشركة القطرية.

وتتابع الصحيفة اليابانية ان أوريدو وسعت عملياتها منذ أواخر العقد الماضي من خلال عمليات الدمج والإستحواذ الجريئة في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.

وكان لديها أعمال في 15 سوقاً لغاية عام 2013، بما في ذلك في الفلبين وإندونيسيا.

وفي تلك السنة وصلت إلى حوالي 96 مليون مشترك، بزيادة بمقدار 48 ضعفاً عن عام 2006. وتوسعت مبيعاتها ثمانية أضعاف لتصل إلى حوالي 9.3 مليار دولار خلال نفس الفترة.

ومنذ الربيع، تسرّع شركة أوريدو بناء أبراج إتصالات في مدن كبرى مثل يانغون وماندالاي. ومن المتوقع أن يصل حجم استثماراتها في ميانمار إلى 15 مليار دولار — سبعة أضعاف رقم كي دي دي آي KDDI.

وتسعى الشركة إلى تحويل 97 % من سكان ميانمار إلى مستخدمين للهواتف النقالة على مدى السنوات الخمس المقبلة، وفقاً للمدير التنفيذي لشركة أوريدو فرع ميانمار روس كورماك.

وما تزال تكنولوجيا الاتصالات القياسية في هذه السوق الناشئة من الجيل الثاني 2G. وتخطط أوريدو لإدخال الجيل الثالث 3G وشبكات LTE (التطور الطويل الأمد) العالية السرعة. ويمكن رؤية علامات أوريدو في كل مكان في يانغون. وحتى أنها تقوم برعاية مباريات كرة القدم في البلاد.

وجاء في تقرير خاص من ميانمار نشرته الصحيفة اليوم أن شركة الهواتف الخلوية اليابانية كي دي دي آي KDDI تتحرك إلى ميانمار، حيث 15 % فقط من سكانها يقتنون هواتف محمولة.

وقال نائب رئيس الشركة اليابانية هيديهيكو تاجيما: "من خلال تطوير سوق الاتصالات، نرغب في تقديم الكثير من السعادة والكثير من الابتسامات إلى الناس في ميانمار"، وذلك خلال حفل توقيع الشهر الماضي لاتفاقية شراكة مع شركة ميانمار للبريد والاتصالات في العاصمة نيبيدو.

وبعد تأسيس مشروع مشترك مع الشركة التجارية اليابانية سوميتومو في سنغافورة، سوف تطلق الشركة اليابانية خدمات الهاتف المحمول في مطلع هذا العام، وستنفق حوالي 200 مليار ين (1.93 مليار دولار) لبناء محطات تقوية على مدى العقد القادم.

وبفضل هذه العلاقات، تعود كي دي دي آي مرة أخرى إلى ميانمار. وكانت الشركة، المدعومة من الحكومة اليابانية، تعتبر من بين أحد أبرز الشركات المرشحة للفوز بمناقصة ميانمار الدولية للحصول على تراخيص خدمة الهاتف المحمول في الصيف الماضي.

وشارك في المناقصة 12 عارضا، بمن فيهم شركة فودافون البريطانية وشركة فرانس تليكوم. وخسرت كي دي دي آي KDDI المناقصة. ولكن بعد ذلك تقربت منها شركة إم بي تي MPT للشراكة.

وتحبذ شركة كي دي دي آي KDDI إمكانات حجم سوق ميانمار، حتى عند المقارنة مع حجم أسواق الاقتصادات الناشئة مثل منغوليا وبنغلاديش، حيث لدى الشركة خبرة هناك.

وكان واحد فقط من كل 10 أشخاص في ميانمار يقتني هاتفا نقالا في عام 2012، وفقا لبيانات صادرة عن الاتحاد الدولي للاتصالات. أما اليوم، فقد بلغ معدل انتشار الموبايل حوالي 15 %، وهو أدنى مستوى بين الدول العشرة الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا.

وتسعى حكومة الرئيس ثين سين لرفع هذا الرقم إلى 80 % أو أكثر بحلول عام 2016. وهذا يعادل 40 مليون مستخدم جدد — وهو رقم قريب من عدد المشتركين لدى شركة KDDI في اليابان.

وأوضح تاجيما أن شركة KDDI تأمل في "تقديم جودة اتصالات اليابان، وهي الأعلى في العالم". ولكن للقيام بذلك، يجب أن تتنافس مع اثنين من الشركات الأجنبية العملاقة: شركة أوريدو القطرية Ooredoo وشركة تيلينور النرويجية، الفائزتان في مناقصات الصيف الماضي.

وتعتبر شركة أوريدو منافسة "شرسة" ـ حسب وصفه ـ حيث تخطط لإطلاق خدماتها بدءاً من هذا الشهر.

وتريد الشركة اليابانية KDDI توفير الوقت باستخدام البنية التحتية القائمة في إم بي تي MPT. وتخطط لتقديم مجموعة من الخدمات النقالة إلى جانب خدمات الهاتف الثابت والإنترنت.