"موانئ دبي العالمية": محطة الحاويات رقم 3 في ميناء جبل علي تستقبل أول سفينة في مرحلة التشغيل التجريبي

رحّبت موانئ دبي العالمية، اليوم (22 أكتوبر 2014)، بأول رسو مُجَدول لسفينة تجارية في محطة الحاويات الجديدة في ميناء جبل علي، لتدشّن بذلك مرحلة تجريبية جديدة في المحطة رقم 3، الأكبر من نوعها والأكثر تطوراً في العالم.

وكان في استقبال السفينة "إيه بي إل فينيكس" سعادة سلطان أحمد بن سليّم رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، وسعادة جمال ماجد بن ثنية نائب رئيس مجلس الإدارة، ومحمد شرف المدير التنفيذي للمجموعة، ومحمد المعلم نائب الرئيس الأول ومدير عام موانئ دبي العالمية-الإمارات، وبرابو جي كيه إن، رئيس العمليات وإدارة الخطوط في الشرق الأوسط وأفريقيا، أيه بي إل – الإمارات، وقبطان السفينة موساز دوغبيدا كابزيتس، إلى جانب عدد من المسؤولين في الشركة وممثلي الشركات والخطوط الملاحية من عملاء موانئ دبي العالمية.

تضيف محطة الحاويات رقم 3 عند تشغيلها بالكامل خلال العام المقبل، أربعة ملايين حاوية نمطية (قياس 20 قدماً) إلى طاقة ميناء جبل علي الاستيعابية، لتصل إلى 19 مليون حاوية نمطية. وتتمتع المحطة رقم 3 ببنية تحتية عصرية، حيث تضم غاطساً بعمق 18 متراً، ما يوفّر لميناء جبل علي القدرة على مناولة المزيد من سفن الحاويات العملاقة، تصل إلى 10 سفن في وقت واحد.

تترجم محطة الحاويات رقم 3 ثقافة الابتكار والتكنولوجيا، فهي تضم 19 رافعة من أكبر رافعات الرصيف وأحدثها في العالم، والتي يتم تشغيلها عن بعد من غرفة تحكم متطورة بعيدة عن الرصيف، توفّر الراحة والسلامة المثلى لطاقم العمل من الإماراتيين والإماراتيات، الذين سيشكلون غالبية فريق العمل لـ 50 رافعة جسرية آلية تعمل في ساحة الحاويات.

وفي تعليقه، قال سعادة سلطان أحمد بن سليّم رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية:

"نحن فخورون باستقبال السفينة إيه بي إل فينيكس في محطة الحاويات رقم 3 مع بدء مرحلة جديدة من العمليات التجريبية في المحطة الجديدة. استثمارنا في المحطة الجديدة والبالغ 850 مليون دولار أمريكي (3.11 مليار درهم) سوف يسهم في دعم النمو في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة عموماً".

وأضاف: "التزاماً بالرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والرامية لتحويل دبي إلى المدينة الأذكى، تتجه محطة الحاويات رقم 3 لتكون أكبر منشأة تعمل بشكل شبه آلي في العالم، ما يوفّر كفاءة تشغيلية أعلى للعملاء، وظروف عمل أكثر أماناً وراحة للعاملين في الميناء، إلى جانب المنافع البيئية الكبيرة وتقليل البصمة الكربونية لعملياتنا. وستكون المحطة الجديدة أكثر كفاءة بنحو 30 في المائة من حيث انبعاث الكربون مقارنة بمحطات الحاويات التقليدية".

وأوضح سعادة سلطان أحمد بن سليم قائلاً:

"موانئ دبي العالمية ملتزمة مواصلة تطوير ميناء جبل علي ودعم وتعزيز الكفاءة التشغيلية لتلبية الاحتياجات الآنية والمستقبلية لعملائها. ونتطلع قدماً لربط الميناء بشبكة الاتحاد للقطارات في المستقبل القريب، مما سيتيح سلسلة توريد متعددة الوسائط تربط بين البحر والبر والجو من خلال ممر دبي اللوجستي، وتدعم موقع جبل علي المحوري كبوابة تجارية لأسواق المنطقة المحيطة والتي تضم ملياري نسمة".

من جانبه، قال كينيث جلين، رئيس "أيه بي إل":

"باسمي وباسم أيه بي إل نهنئ موانئ دبي العالمية على تدشين محطة الحاويات رقم 3 في جبل علي. وكلّنا ثقة بأن أكبر منشأة شبه آلية في العالم مجهزة تجهيزاً جيداً لمناولة سفننا بالأسلوب الأمثل والمستدام، ما يوفّر عامل كفاءة العمليات والخدمات والموثوقية. هذا هو العامل الرئيسي في نجاح أعمالنا في قطاع شحن الحاويات. ونود بهذه المناسبة أن نعرب عن سعادتنا بالعمل مع موانئ دبي العالمية على التحسين المتواصل لسرعة وكفاءة المناولة لسفننا في ميناء جبل علي، وفي شبكة موانئ دبي العالمية".

وتابع سعادة سلطان بن سليّم، رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، بقوله:

"نشعر بسعادة غامرة لاستقبال سفينة أحد أهم عملائنا إيه بي إل، كأول سفينة ترسو في محطة الحاويات المميزة. لقد قمنا بتشييد محطة الحاويات رقم 3 في استجابة مباشرة لعملائنا من أمثال إيه بي إل، والذين أخبرونا بوضوح بأنهم يتطلعون لمزيد من الطاقة الاستيعابية في ميناء جبل علي. ويمكن لخطوط وشركات الشحن البحري الآن استقدام المزيد من السفن العملاقة إلى الميناء، الأمر الذي سيساعد في تحسين كفاءة سلسلة التوريد".

وأضاف قائلاً: "بعد التوفيق من الله سبحانه وتعالى، يعود الفضل في نجاحنا في ميناء جبل علي إلى الشراكة الحقيقية مع عملائنا وشركائنا، وأود هنا أن أتقدم بالشكر إلى جميع الشركاء على دعمهم وبخاصة عملاءنا".

سعادة رئيس مجلس الإدارة ختم بالقول:

"هذا المشروع الضخم يسلّط الضوء على نجاح فريق المهندسين والمصممين لدينا، والذي يقوده مواطنون إماراتيون يتبنون نهجاً مبتكراً لمواجهة التحدي المتمثل في تحويل ما كان في السابق مجرد ساحة للبضائع العامة إلى محطة حاويات متطورة تعمل بشكل شبه آلي. كما يسرنا ويملؤنا فخراً قيام فريق من المواطنين والمواطنات من أبناء وبنات دولة الإمارات بإدارة وتشغيل لأحدث وأكبر الرافعات عن بعد، وأود أن أنتهز هذه المناسبة لتهنئة جميع أفراد فريق العمل على هذا الإنجاز. والشكل الكبير لكل الذين دعموا تحقيق هذه الرؤية، من دوائر وجهات حكومية ولكل فرد من العاملين في الميناء وفي المجتمع المحيط به".