"ميناء خليفة" ينهي عامين من التشغيل بمناولة مليوني حاوية
أنهت موانئ أبوظبي عام 2014 بإنجاز عدد من الخطوات الرئيسية في استراتيجية تطوير موانئ الإمارةالممتدة ضمن رؤية أبوظبي الاقتصادية، وشملت تلك الخطوات استكمال الاستعدادات الفنية لميناء خليفة إضافة لبدء المرحلة الثانية من تطوير محطة زايد البحرية السياحية في حين دخلت موانئ المنطقة الغربية المرحلة النهائية لتحديث المرافق والبنية التحتية.
شملت تلك الخطوات استكمال الاستعدادات الفنية لميناء خليفة إضافة لبدء المرحلة الثانية من تطوير محطة زايد البحرية السياحية في حين دخلت موانئ المنطقة الغربية المرحلة النهائية لتحديث المرافق والبنية التحتية .
وأنجز ميناء خليفة في منطقة الطويلة بأبوظبي مناولة ما يقارب مليوني حاوية بعد مرور عامين منذ بدء عملية التشغيل التجاري في سبتمبر/أيلول 2012 في حين أنهي المرحلة الرئيسية من استكمال الرافعات والآليات الخاصة به بإضافة 6 رافعات رئيسية جديدة ونحو 30 رافعة تكديس انضمت لآليات الميناء خلال تلك الفترة .
كما رفعت الطاقة الاستيعابية للميناء مع زيادة شبكة الخطوط المرتبطة به مؤخرًا لأكثر من 20 خطاً مباشراً مع أكثر من 52 وجهة وميناءً دولياً حول العالم .
ودخلت المحطة السياحية في ميناء زايد في أبوظبي المرحلة النهائية من التطوير لإنجاز الميناء السياحي المتطور كنقطة إقليمية للسياحة البحرية في المنطقة .
وأنجزت شركة أبوظبي للموانئ التصميمات الهندسية المرحلة النهائية من المشروع حيث تعكس تصميمات المحطة واجهة سياحية نموذجية لإمارة أبوظبي .
من جهة أخرى بدأت أبوظبي المرحلة النهائية من خطة تطوير موانئ الغربية الخمسة التي بلغ إجمالي تكلفتها أكثر 150 مليون درهم ، ومن المنتظر إنهاء أعمال تلك المرحلة خلال السنوات الثلاث المقبلة بحلول عام ،2017 حيث انتهت أعمال التطوير الأولى في 3 موانئ رئيسية مغرق وصير بني ياس والسلع، بينما أوشكت أعمال تطوير ميناء المرفأ على الانتهاء بينما تجري الشركة حالياً إجراءات تطوير ميناء دلما المخصص لخدمة عبارات الركاب والصيادين والأنشطة البحرية المختلفة .
إعادة هيكلة أنشطة
وكانت شركة أبوظبي للموانئ قد أنجزت المرحلة الأولى من مشروع تطوير المحطة السياحية الجديدة في ميناء زايد بعد إعادة هيكلة أنشطته منتصف العام الماضي استعداداً لمواكبة الموسم السياحي الحالي بالإمارة الذي بدأ خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2013 .
وبحسب خطة التطوير المعلنة سينقسم الميناء الى وحدتين تشغيليتين هما: الميناء السياحي والثانية هي الميناء التجاري لأنشطة البضائع التجارية وتسعي الشركة في خطوات تطوير البنية التحتية ل "ميناء زايد" إلى مزاولة أنشطته بعد هيكلة خدماته اللوجستية من خلال تجهيز وتحويل كافة أرصفة الحاويات إلى أرصفة سياحية متكاملة لاستقبال السفن السياحية لرفع البنية التحتية ودعم دور الصناعة البحرية في رفع معدلات السياحة بشكل عام والبحرية على وجه الخصوص .
ميناء زايد
ومن المخطط أن يظل ميناء زايد إلى جانب الحركة السياحية محتفظا بأنشطة مناولة وحركة البضائع السائبة حيث تسعى الإمارة إلى الإبقاء على ميناء زايد كميناء تجاري رئيسي أبوظبي إلى جانب ميناء خليفة الذي سيختص بأنشطة مناولة الحاويات وهي النشاط الرئيسي للتجارة البحرية وسيتم الربط بينهم بشكل كامل لسهولة حركة التجارة الدولية .
وكان ميناء زايد قد دخل منذ منتصف عام 2012 خطة تطوير شاملة للبنية التحتية للميناء ليلائم أنشطته الجديدة رفع كفاءة أدائه على صعيد الأنشطة الجديدة ولاسيما السياحة البحرية، وتم اعتماد تلك الفترة رصيف مؤقت لاستقبال السفن قد تم تشغيله خلال شهر أكتوبر 2012 لاستقبال المزيد من السائحين و تم إنشاؤه بالتعاون والتنسيق من خلال شركة مرافئ أبوظبي مع شركة التطوير والاستثمار السياحي وذلك لاستقطاب أكبر قدر ممكن من السفن السياحية .
السفن السياحية
وتجيء تلك الخطوات ضمن خطة تحويل أرصفة الحاويات إلى أرصفة لاستقبال السفن السياحية من خلال الميناء الذي من المنتظر أن يسهم بشكل فعال في حركة السياحة الخاصة بأبوظبي في المرحلة المقبلة .
وتهدف الأعمال الإنشائية لتسهيل عملية هيكلة منطقة الحاويات وإعادة تخطيط وإنشاء مرافقها ليتم تحويلها بالكامل إلى منطقة استقبال لركاب السفن السياحية ومن المنتظر ضمن أعمال تطوير الرصيف إقامة مبني رئيسي للركاب لاستقبال مسافري البواخر والسفن السياحية التي تستقبلها أبوظبي .
وتخطط الشركة لجعل ميناء زايد إلى جانب أهميته كمحطة دعم تجاري لواحد من أكبر الموانئ السياحية على صعيد المنطقة سواء في بنيته التحتية لاستقبال السفن السياحية أو على صعيد حجم السياح القادمين إلى الإمارة عبر الميناء .
على صعيد آخر بدأت أبوظبي المرحلة النهائية من خطة تطوير موانئ الغربية الخمسة التي بلغ إجمالي تكلفتها أكثر 150 مليون درهم ، ومن المنتظر إنهاء أعمال تلك المرحلة خلال السنوات الثلاث المقبلة بحلول عام 2017
أعمال التطوير
وانتهت أعمال التطوير الأولى في 3 موانئ رئيسية مغرق وصير بني ياس والسلع في حين تشرف أعمال تطوير ميناء المرفأ على الانتهاء بينما تتواصل إجراءات مناقصة تطوير ميناء دلما المخصص لخدمة عبارات الركاب والصيادين والأنشطة البحرية المختلفة .
وتشمل استراتيجية موانئ المنطقة الغربية تطوير 5 موانئ رئيسية لأنشطة التجارة والصيد وخدمة المجتمعات العمرانية، وستؤدي عمليات التطوير إلى تحسين مرافئ الصيد في الموانئ وزيادة الثروة السمكية وتحسين حركة عبارات الركاب للمنطقة إلى جانب تنشيط حركة السياحة في المنطقة الغربية وزيادة التدفقات السياحية إلى مناطق الجزر إضافة إلى تنمية حركة السفن التجارية المتوسطة .
وستؤدي عمليات التطوير إلى تحسين مرافئ الصيد وتحسين حركة عبارات الركاب للمنطقة إلى جانب تنشيط حركة السياحة في المنطقة الغربية وزيادة التدفقات السياحية إلى مناطق الجزر إضافة لتنمية حركة السفن التجارية المتوسطة .
وتواصل أعمال تطوير البنية التحتية المائية في ميناء المرفأ وإلى حين اكتمال المرحلة الأولى في هذا الشهر ستبدأ أعمال تطوير المرافق على اليابسة، كما تم إنجاز اأعمال تحسين في ميناء مغرق وميناء السلع ويشهد الميناءين حركة نشطة بشكل يومي بينما تجرى عمليات التطوير النهائية حالياً في ميناء المرفأ .
ويجيء تطوير "مرفأ دلما" كميناء متعدد الاستخدامات والأنشطة كخطوة رئيسية ضمن خطة تطوير موانئ المنطقة الغربية لأنشطة التجارة والصيد وخدمة المجتمعات العمرانية .
ميناء دلما
ويشهد ميناء دلما مرحلة تمهيدية لتحديثه كميناء يقدم خدمات متنوعة تصب في خدمة عبارات الركاب والصيادين والأنشطة البحرية المختلفة حيث سيتم اعتماده كميناء تجاري لسفن شحن البضائع السائبة والعبارات .
وتتضمن عمليات التطوير الميناء بحسب الأعمال المعلنة رفع حجم استيعاب الميناء لرصيف رئيسي بطول 300 متر لاستقبال السفن التجارية وعبارات نقل الركاب، إضافة إلى تطوير نحو 280 رصيفاً عائماً لاستقبال سفن الصيد والسياحة البحرية .
ويقع الميناء على بعد 40 كم من شاطئ المنطقة الغربية في أبوظبي ويستخدم في الوقت الحالي لأنشطة الصيد واستقبال بعض السفن التجارية الصغيرة إضافة لكونه محطة صغيرة لاستقبال عبارات النقل البحري .
وبحسب رؤية أبوظبي 2030 فإن الميناء بعد تطويره سيقدم خدمات متطورة وتسهيلات للشحنات البحرية والخدمات اللوجيستية إلى جانب المساهمة في استراتيجية النقل البحري للجزيرة ضمن مخطط تنمية اقتصاد المنطقة الغربية .
واستهدف تطوير ميناء مغرق تحديث المرافق الخاصة به لرفع كفاءة المرافق المخصصة للمجتمعات المحلية ودعم عملية التنمية الاقتصادية في تلك المنطقة، وتتضمن خطة التطوير تحسين المرافق الداخلية للميناء وتوفير المنشآت الخاصة باستقبال العبارات البحرية كما يجري حاليا تطوير الرصيف الرئيسي واستعدادات رسو السفن .
الرافعات والمناولة
قالت شركة أبوظبي للموانئ إن "ميناء خليفة" سيحقق زيادة قدرها 22% ليرتفع إجمالي الحاويات التي تمت مناولتها خلال 2014 إلى 1 .1 مليون حاوية مقارنة بنفس الفترة من العام 2013.
وضاعف ميناء خليفة قدرته التشغيلية خلال النصف الأول من العام 2014 من خلال تشغيل الرافعات الرئيسية الجديدة التي تم دخولها للتشغيل منذ إبريل/نيسان الماضي حيث ارتفع عدد الرافعات الجسرية ل 9 رافعات لتصل الطاقة التشغيلية الحالية أكثر من 8 .1 مليون حاوية سنوياً وبمعدل يقارب 80% من الطاقة الإجمالية المستهدفة .
ويفرض النمو الحالي الذي تشهده أنشطة الميناء إضافة للمعدلات المتوقعة والمخطط لها توسيع الآلات الخاصة في الميناء بشكل كبير وهو ما سعت إليه الشركة من خلال زيادة عدد الرافعات المتحركة الصغيرة لمساندة أنشطة منطقة فرز الحاويات الملحقة بميناء خليفة ولمواكبة الطلب المتزايد على أنشطة المنطقة في ظل تنامي حجم الحاويات القادمة عبر الميناء سواء إلى داخل الدولة أو خارجها .
وأضاف الميناء مابين 750 و800 ألف حاوية لقدرة التشغيل من خلال زيادة الرافعات التشغيلية الرئيسية إضافة لزيادة عدد الرافعات المساعدة، حيث سعت شركة أبوظبى للموانئ إلى توسيع قدرته الاستيعابية بشكل إجمالي بإضافة 6 رافعات رئيسية جديدة ونحو 30 رافعة تكديس انضمت لآليات الميناء خلال تلك الفترة
وأسهمت الثقة في أداء الميناء في رفع حركة الأنشطة البحرية به لاسيما مع توفير خدمات مساعدة متطورة وما تحققه الأنظمة الآلية لتشغيل الميناء من آثار ردود ايجابية لدي مختلف شرائح العملاء .
ويخدم ميناء خليفة حالياً 20 من خطوط الشحن والملاحة البحرية وله صلات مباشرة مع أكثر من 52 وجهة دولية، فضلاً عن مراكز إعادة الشحن الرئيسية في العالم .
تعزيز الخطوط الملاحية
يشهد ميناء خليفة لكونه ميناءاً مركزياً توجهاً رئيسياً لزيادة عدد الخطوط الملاحية القادمة إلى ميناء خليفة من خلال توسيع شبكات الخطوط الفرعية للربط مع موانئ أوروبا وآسيا لتفعيل تلك الشبكة حيث تسهم في مضاعفة حجم التجارة الدولية المارة عبر ميناء خليفة .
ومن المتوقع مع زيادة الطلب على الميناء الاتجاه لمواصلة التطوير في البنية التحتية البحرية في مشروع ميناء خليفة والمنطقة الصناعية.
وبحسب التقديرات فإن الميناء يستقبل بمتوسط يومي مابين 3 و4 سفن تتفاوت حمولاتها بدءاً من ألف حاوية وصولاً إلى ما يقارب 15 ألف حاوية للسفينة الواحدة.
وتهدف خطة تطوير الميناء الوصول بطاقة الحاويات التي يتداولها الميناء إلى 5 .2 مليون حاوية سنوياً وسيتم ذلك اعتماداً على زيادة الطلب وتنفيذ لخطة استكمال الآليات التي تتضمن رفع عدد الرافعات الجسرية الرئيسية في الميناء إلى 12 رافعة من خلال التعاقد على 3 رافعات أخرى يتم تشغيلها في العام 2015 .
ميناء صير بني ياس
يتم تطوير ميناء على جزيرة صير بني ياس لمواكبة النمو الذي تم التخطيط له في الصناعة السياحية، وتوفر مرافق ميناء صير بني ياس اللوجستي الجديد الخدمات اللوجستية بين كل من جزيرة صير بني ياس وميناء جبل الظنة مغرق، ليوفر وسائل نقل آمنة للعمال والبضائع بين الموانئ الرئيسية وبشكل عام سيسهم ميناء صير بني ياس الجديد في زيادة الأعمال وتعزيز التنمية الاقتصادية والسياحية للمنطقة .
وتم تخصيص نحو 40 مليون درهم لتنفيذ أعمال التطوير في ميناء المرفأ، وقد قامت الشركة منذ البدء بأعمال تطوير موانئ الغربية في سنة 2010 بإنفاق 10 ملايين درهم على ميناء مغرق، و15 مليون درهم على ميناء صير بني ياس و10 ملايين درهم على ميناء السلع .
وتعمل الشركة في خطتها التطويرية وفقاً للاحتياجات والطلب على موانئها حيث تضع خططاً ودراسات مستقبلية من أجل إجراء مراحل ثانية من تطوير الموانئ تشمل توسعة الموانئ وإضافة المزيد من الخدمات إذا دعت الحاجة إلى ذلك وفقاً للاحتياجات المستقبلية للسكان وتراعي المشروعات التطويرية طبيعة كل منطقة واحتياجات السكان المحليين ورفع مستوي المجتمعات المحلية المحيطة بتلك المرافق البحرية .
تقليص إجراءات التخليص
شهدت الفترة المنصرمة من العام الجاري إلى جانب التوجه لزيادة آليات الميناء تقليص مباشر لإجراءات التخليص والشحن والتسليم في الميناء حيث تم إرساء نافذة واحدة للإجراءات تضم كافة تصاريح وموافقات الجهات الحكومية المرتبطة بأنشطة الشحن والاستلام من الميناء .
وتهدف أبوظبي لإرساء منظومة موانئ متطورة توفر خدمات جيدة ومتكاملة وبأسعار تنافسية .
وشهد الميناء حركة نشطة من جانب قطاع الشحن مع الاستقرار المفروض على أسعار الشحن منذ بداية العام 2014 مع اتجاه الشركات العاملة بالإمارة للوقوف على أسعار مقبولة لعملاء قطاع الشحن ولا سيما التي تمر أنشطتهم وبضائعهم من خلال الموانئ البحرية للإمارة في دعم النشاط من وإلى الميناء .
وانخفضت أسعار شحن الحاويات بواقع الثلث في ظل خطوات تثبيت الأسعار من خلال التعاون مع قطاع الشحن لتوفير خدمة الشحن البري للحاويات وغيرها من خدمات الشحن بمستويات الأسعار المثبتة من الميناء إلى أي موقع من مناطق أبوظبي .
من جهة أخرى دخلت المحطة السياحية في ميناء زايد في أبوظبي المرحلة النهائية من التطوير لإنجاز الميناء السياحي المتطور كنقطة إقليمية للسياحة البحرية في المنطقة .
وقالت شركة أبوظبي للموانئ إن التصميمات الهندسية للمرحلة النهائية من المشروع قد أنجزت وتم الانتهاء منها حيث تعكس تصميمات المحطة واجهة سياحية نموذجية لإمارة أبوظبي .
وأضافت أن المشروع حاليا في طور الموافقات الحكومية والاطلاع على التصميمات النهائية للبدء في إنجاز المرحلة فور الموافقة على تلك التصميمات واعتمادها من قبل حكومة الإمارة .
وستشمل المرحلة النهائية تشييد مبنى المسافرين النهائي والمرافق المتبقية من المحطة السياحية ليكتمل الميناء ويواكب النمو المتوقع في حركة السفن السياحية والسياحية البحرية إلى أبوظبي .
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}