«اتصالات الامارات» تستثمر 21 مليار درهم لتطوير الشبكات
شهد عام 2014 عدداً من التطورات والتحديات في قطاع الاتصالات المحلي، واستطاعت مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، أن تحافظ على معدلات نمو قوية في عملياتها التشغيلية وأرباحها الربعية، بالرغم من احتدام المنافسة في السوق، من خلال ضخ قرابة 2.5 المليار درهم على تحديث وتطوير شبكاتها، ليرتفع الإنفاق الإجمالي للمؤسسة على عمليات تطوير شبكات الجيل الرابع والألياف الضوئية أكثر من 21 مليار درهم خلال السنوات الخمس الماضية.
ورصدت المؤسسة مبلغ 500 مليون درهم لدعم مبادرة الحكومة الذكية. وفقاً للمهندس صالح عبد الله العبدولي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات – اتصالات.
وسجلت اتصالات أكثر من 11 مليون مشترك بخدمات الهاتف المحمول، مستحوذة بذلك على حصة تفوق 52 % من إجمالي حجم السوق بنهاية العام الماضي، مسجلة قرابة 3 ملايين مشترك إنترنت عبر الهواتف المحمولة.
واقتربت من تغطية 90 % من إجمالي المساحة المأهولة في الدولة نهاية عام 2014 بشبكة الجيل الرابع بعدد محطات جاوز الـ 2500 محطة. كما أجرت اتصالات في 2014 تجارب الاتصال الصوتي عبر شبكة الجيل الرابع (VoLTE).
وأنهت «اتصالات» اختبارات تجريبية لتطوير شبكة الجيل الخامس في الإمارات. وبلغت نسبة التوطين في اتصالات أكثر من 47 % من إجمالي عدد الموظفين. فيما وصلت نسبة التوطين في القيادات العليا بالمؤسسة إلى 80 % و57 % في القيادات الوسطى.
الاستثمارات
قال المهندس صالح عبد الله العبدولي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات – اتصالات، إن المؤسسة أنفقت ما يجاوز 2.5 مليار درهم خلال عام 2014، على تحديث وتطوير الشبكات داخل الدولة، ليسجل الإنفاق الإجمالي للمؤسسة على عمليات تطوير شبكات الجيل الرابع والألياف الضوئية أكثر من 21 مليار درهم خلال السنوات الخمس الماضية.
وأوضح أن عدد مستخدمي الإنترنت لشبكة الهاتف المحمول بلغ نحو 2.9 مليون، بعدما اجتازت المؤسسة مرحلة جودة الخدمات لشبكة «الجيل الرابع» 4G، واقتربت من تغطية 90 % من إجمالي المساحة المأهولة بالدولة بنهاية عام 2014.
لافتاً إلى مساهمة شبكة «اتصالات» في اعتلاء دولة الإمارات منصة التتويج في معدل انتشار وتوصيل شبكة الألياف الضوئية على المستوى العالمي للعام الثاني على التوالي حسب التقييم السنوي المعلن من قبل المجلس العالمي للألياف الضوئية (FTTH Council).
العميل أولاً
وأكد العبدولي أن «اتصالات» اعتمدت في آلية عملها على «العميل»، باعتبار رضائه المعيار الرئيس للتقدم والنمو: «لذا تبذل اتصالات كل ما لديها من إمكانات وخبرات لتقديم القيمة الحقيقية المضافة التي تأتي بالنفع عليه في حياته المستقبلية، ويمكنها من إثراء تجربته الشخصية».
وأشار إلى أن اتصالات قطعت شوطاً كبيراً خلال عام 2014، في مضمار التسويق على مستوى الأفراد وقطاع الأعمال. وأطلقت عروضاً ترويجية تناسب الأفراد وكافة قطاعات الأعمال، وهي العروض التي أسهمت في تخفيض أسعار الخدمات بمعدلات ترضي عملاءها، مع الاحتفاظ بثوابت المؤسسة في تقديم الجودة العالية للخدمات.
موضحاً أن المؤسسة استهدفت الحفاظ على المستويات العالمية المتعارف عليها في تقديم خدمات الاتصالات، من خلال تنفيذ عدة مبادرات، من أهمها تعميم تجربة مراكز الأعمال الذكية على كافة الفروع والمراكز التابعة لها، والمنتشرة في كافة أنحاء الدولة، وذلك بهدف رفع كفاءة ومعدلات التعامل مع العملاء بنحو 200 % خلال اليوم الواحد، بالإضافة للتراجع في وقت انتظار العميل بنسبة 70 % عن الوقت المسموح به في المراكز التقليدية.
شبكــات الألياف الضوئية
قال المهندس صالح العبدولي إن الإمارات تصدرت دول العالم بتحقيقها لأعلى نسبة نفاذ على المستوى العالمي في توصيل شبكة الألياف الضوئية للمنازل.
وكان المجلس العالمي للألياف الضوئية قد كرم اتصالات خلال العامين الماضيين لتصدرها مشهد معدلات توصيل شبكة الألياف البصرية للمنازل بنسبة الـ 80 %، لتتخطى بذلك النسب التي حققتها دول أميركا وأوروبا وآسيا، حيث احتلت الإمارات مرتبة الصدارة، وبفارق كبير نسبياً عن كوريا الجنوبية واليابان وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا، لتحتل موقع الصدارة بين بلدان العالم.
وتوقع العبدولي أن تحافظ «اتصالات» على هذه المرتبة لعام 2015، حيث سيعقد المجلس دورته السنوية مطلع العام الجاري لإعلان النتائج السنوية التي تعتمد نسب توصيل الشبكة للمنازل والمؤسسات وحجم التغطية الإجمالية للشبكات في دول العالم التي مددت الألياف الضوئية.
مشيراً إلى أن هذا الإنجاز العالمي نتيجة للاستثمار الكبير الذي وجهته «اتصالات» في مشاريع شبكة الألياف الضوئية، حيث جاوز حجم الاستثمارات في تطوير شبكة الجيل الرابع والألياف الضوئية، الـ 21 مليار درهم حتى الآن.
شبكــات الهاتف المحمول
أوضح الرئيس التنفيذي لاتصالات الإمارات، أن المؤسسة عملت خلال الأعوام السابقة على مواكبة كل ما هو جديد بقطاع الاتصالات على المستوى العالمي، مستهدفةً تقديم أفضل خدمة لعملائها من خلال تحسين نوعية وجودة الخدمات المتنقلة، فأطلقت خدمات الجيل الرابع 4G/LTE، كأول مشغل في المنطقة، وبخطى متسارعة نحو التفوق الشبكي، اقتربت من تغطية نسبة تقترب من الـ 90 % من المساحة المأهولة بالسكان، وبعدد محطات جاوز الـ 2500 محطة، وأجرت في عام 2014، تجارب الاتصال الصوتي عبر شبكة الجيل الرابع (VoLTE) بنجاح، كأول مشغل في منطقة الشرق الأوسط.
وباتت لديها الجاهزية الكاملة لتقديم خدمات الصوت مع البيانات على شبكة الجيل الرابع، مع التباحث المستمر مع الشركات المصنعة للهواتف الذكية، بهدف طرح أجهزة تتوافق مع الترقية الجديدة للشبكة.
وأكد أن اتصالات تعاونت مع كبري الشركات العالمية المنفذة للشبكات، لإجراء اختبارات تجريبية على شبكة الجيل الخامس، خلال السنوات القادمة، تعتبر هي الأولى من نوعها في المنطقة لتطوير شبكة الجيل الخامس في الإمارات.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التزام المؤسسة نحو الحفاظ على الأسبقية في تقديم أحدث التقنيات المبتكرة لعملائها، حيث ستتيح شبكة الجيل الخامس عند تطويرها، الحصول على سرعات فائقة، فضلاً عن توفيرها تجربة اتصالات عالية الكفاءة والجودة لتعزيز تفوقنا وريادتنا لقطاع الاتصالات في الإمارات.
إنجـازات وأرقــام
جدد العبدولي الإعلان عن تحقيق «اتصالات الإمارات» نتائج قوية، حيث تمكنت من زيادة العدد الإجمالي للمشتركين حتى نهاية الريع الثالث من عام 2014، ليقترب من 11 مليون مشترك، بزيادة سنوية تقدر بـ 6 % عن العام الماضي.
وشهدت الفترة ذاتها تحسن ملحوظ في خدمات المبيعات بشكل عام نتيجة خطط التسويق المتنوعة التي تم إطلاقها، فيما نشطت خدمات قطاع الأعمال والحوسبة السحابية وخدمات الاتصال بين الأجهزة «M2M»، والتي قطعت فيها المؤسسة شوطاً آخر مــــن الريادة للقــطاع، إلى جانب التفوق في المنافسة في خدمات الأفراد، وهو ما انعكس إيجاباً على ارتفاع الإيرادات والأرباح الفصلية للمؤسسة على الصعيد المحلي.
نمو القطاع
لفت صالح العبدولي إلى أن ما شهده عام 2014 من معدلات نمو في أعداد المشتركين ومعدلات نمو في الاستهلاك، ومع الدخول لمرحلة وصل فيها عدد الاشتراكات لنقطة قريبة من الإشباع، غير أن العمليات شهدت نمواً كبيراً في الاستهلاك، وخاصة البيانات والإنترنت المحمول، وذلك نتيجة لتغيير أساليب الحياة وتطور الفرد والمؤسسة، والاعتماد المتزايد على خدمات الإنترنت ذات النطاق العريض، الثابت منها والمحمول.
وأثبتت النتائج الآن تغيراً هائلاً في نوع وكم البيانات عبر شبكة الإنترنت الثابتة والمحمول، نتيجة لمبادرات القيادة الرشيدة الخاصة بالحكومة الذكية والمدن الذكية، حيث كان لذلك انعكاس كبير على طريقة إجراء المعاملات وتفاعل الأفراد والهيئات على حد سواء.
كفاءات مواطنة تقود القطاع
أنشأت «أكاديمية اتصالات» للتدريب والتطوير، بهدف الوقوف على احتياجات المؤسسة من أدوات التدريب والتطوير وتجهيزها بشكل ذاتي، وانطلقت في ذلك إلى ما هو أبعد، فأخذت تمد ذراع التدريب والتطوير إلى كافة أرجاء الوطن بمؤسساته المحلية والاتحادية، إذ جاوز عدد المتدربين فيها من المواطنين 80 ألف مواطن منذ تأسيسها إلى اليوم.
وتثبت «أكاديمية اتصالات» أنها كانت ثمرة لعقول نيّرة وبعيدة النظر، إذ تعد منارة عظيمة لعمليات التدريب والتطوير وتوحيد آليات العمل في كافة مناطق وجودنا، حيث تعهد الأكاديمية إلى تدريب وتأهيل موظفي المؤسسة أو المنتسبين لها أو شركائها في الدول التسعة عشر التي نعمل فيها.
وقطعنا في «اتصالات» أشواطاً عدة حيال مشروع التوطين، حيث كنا من أوائل المؤسسات الوطنية التي أولت الشباب المواطن الاهتمام من حيث التوظيف والتأهيل والتدريب، حيث تبلغ نسبة التوطين لدينا اليوم أكثر من 47 % من إجمالي عــــدد الموظفين. فيما وصلت نسبة التوطين في القيادات العليا بالمؤسسة إلى 80 %، و57 % في القيادات الوسطى.
وشاركت «اتصالات» في مبادرة «أبشر» التي أطلقها صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، لدعم وتمكين مساهمة الكوادر الوطنية في سوق العمل، إلى جانب تدريب وتأهيل 1000 مواطن في مختلف التخصصات، وعبر برامجها التدريبية المختلفة.
وكانت المؤسسة قد أعلنت عن إطلاق مركز «كوادر» للتوطين، بهدف تدريب وتأهيل المواطنين من خلال أكاديمية «اتصالات»، حيث ستنضم تحت مظلة «كوادر»، جميع البرامج التدريبية وحلول التطوير المصممة خصيصاً لمواطني الدولة من كافة القطاعات.
وقال العبدولي: أحب أن أشير إلى أن دائرة الموارد البشرية في «اتصالات»، تلتزم دائماً بتطوير موظفيها، من خلال تبني المبادرات الفاعلة، وتوطيد علاقات التعاون ذات الصلة، إذ تمثل أصولنا البشرية أهم ركائز المؤسسة، والمحرك الأساسي الذي يقف وراء نجاحها. وتعتمد «اتصالات» على بناء وصقل الكوادر المؤهلة، والتركيز على الجانب الفني للموظف، وصقل مهارات التعامل مع الجمهور.
جاهزية
تسخير الطاقات لدعم مبادرة الحكومة الذكية
قال صالح العبدولي الرئيس التنفيذي لمؤسسة اتصالات الامارات، إن قطاع الاتصالات يشهده في الدولة تطورات متلاحقة، سجل خلالها العديد من الإنجازات العملاقة على صعيد تطوير البنية التكنولوجية ورفع الجاهزية الشبكية وبناء الكوادر المؤهلة لضمان نجاح مبادرة الحكومة الذكية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وأشار إلى أن اتصالات قامت منذ لحظة الإعلان عن مبادرة الحكومة الذكية، بتسخير جل طاقتها البشرية والتقنية لتفعيل مبادرة التحول من الحكومة الإلكترونية إلى الحكومة الذكية، حيث قامت بتطوير عدد من منصات العمل التي ساعدت على إيجاد حلول مختلفة وحديثة للحكومة الذكية، مثل بوابات الدفع عبر الهاتف المحمول وبوابات الدفع الإلكتروني، إلى جانب العديد من الخدمات الأخرى.
أما في ما يخص الاستثمارات، فقد رصدت لتنفيذ المبادرة مبلغ 500 مليون درهم كاستثمارات بالقطاع لدعم مبادرة الحكومة الذكية، التي فتحت آفاقاً جديدة لنمو قطاع الاتصالات في الدولة. وبادرت «اتصالات» بالتواصل والتعاون مع كافة الجهات، من وزارات وهيئات اتحادية ومحلية لتقديم خبراتها وتقنياتها لأجل تنفيذ مبادرة الحكومة الذكية على الوجه الأكمل.
تحول
استـراتيجية تسويق مرنة تقدم قيمة مضافة للعملاء
لفت العبدولي إلى أن «اتصالات» عكفت خلال العامين الماضيين على تعديل استراتيجية التسويق، لتصبح جملة الباقات والعروض أكثر ملاءمة لاحتياجات ومتطلبات العملاء على صعيدي الأفراد وقطاع الأعمال، من خلال تقديم سلسلة من الباقات التنافسية تتناسب مع جميع الشرائح، وتحقيق قيمة مضافة.
وأثمر ذلك في التحول السريع لرفع مستوى خدمات اتصالات، لتواكب ما تسعى دوماً إلى تحقيقه من تفوق وريادة لقطاع الاتصالات المحلي والإقليمي.
وقال إن اتصالات قدمت مفهوماً جديداً للقيمة المضافة للخدمات، يحقق ما وضع لها من أهداف، ويسهم بشكل أو بآخر في تقديم قيم سعرية مخفضة لعملاء القطاعين من جهة أخرى، مستفيدين من تجربة «اتصالات» العريضة، والممتدة في ابتكارية العروض والخدمات وأسبقية الطرح التي اعتمدتها المؤسسة كاستراتيجية عمل.
وأضاف: يتسم النمط التسويقي بالمرونة والتغير، كأحد تداعيات المنافسة في الأسواق التي يعمل فيه أكثر من مشغل، وقدمت «اتصالات» خلال العام الحالي كماً كبيراً من العروض والباقات التي حفظت لاتصالات موقعها الرائد لقطاع الاتصالات المحلي على جميع المستويات من أفراد وشركات، رفعت به حظوظها التنافسية من حيث معدلات الاستحواذ على مشتركين جدد، أو الحصول على معدلات عالية من ولاء ورضا عملائها الحاليين.
وقال: تسعى «اتصالات» لتبقى الخيار الأول والأكثر تأثيراً في حياة الفرد والمجتمع، عن طريق الإسهام في إثراء تجربة المستخدم، وتقديم ما يلبي احتياجاته بأعلى مستويات الكفاءة والجودة والسعر المنافس.
مراكز ذكية
أشار صالح العبدولي إلى تطوير أول مركز أعمال ذكي لخدمة العملاء، تم تدشين أول نموذج له بمدينة العين.
وقد بدأت المؤسسة في تعميم تجربة مراكز الأعمال الذكية على كافة الفروع والمراكز التابعة لها، والمنتشرة في الدولة، واستهدفت من وراء تعميم التجربة إلى جعل الفروع الذكية الجديدة قناة للتفاعل الإيجابي والفوري من قبل موظفي «اتصالات» مع جمهور العملاء، للوصول بمستوى رضا العملاء إلى المستويات العالمية المتعارف عليها.
ولترفع تجربة المراكز الذكية معدلات التعامل مع المشتركين بنحو 200 % في اليوم الواحد، بعد التطبيق الكامل لمفهوم المراكز الذكية في خدمة العملاء.
وتشير الحقائق الواردة من المراكز الذكية التي بدأت أعمالها بالفعل إلى التراجع الملحوظ في وقت انتظار العميل بنسبة وصلت إلى 70 % عن الوقت المسموح به في المراكز التقليدية.
وأوضح أن المؤسسة قطعت شوطاً كبيراً في تطوير أداء مراكز خدمة العملاء والدعم الفني للعملاء، من خلال زيادة عدد مقاعد المراكز، وإدخال نظم تقنية جديدة تسهل من عمليات الدعم المباشر في أقل مدة زمنية ممكنة.
كما أطلقت خلال 2014، أول مركز اتصال متخصص لعملاء الشركات المتوسطة والصغيرة، في سابقة هي الأولى من نوعها في المنطقة.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}