نائب مدير عام مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية لـ"بنك الكويت الوطني": «الوطني» يوظّف خبراتٍ وقدراتٍ كبيرة لإنجاح المشاريع الطموحة
القطاع الصعب والمرتفع المخاطر إجمالاً في معظم دول العالم، يبدي نائب مدير عام مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية في بنك الكويت الوطني أحمد خالد الخضر حماساً كبيراً للخوض فيه، وفق خطوات مدروسة بعناية، استغرق التحضير سنوات عدّة لوضع أسسها.
ويبدو أن النتائج بدأت تظهر أسرع من التوقعات، فقد فاز البنك بجائزة «أفضل برنامج بطاقة ائتمان للشركات الصغيرة والمتوسطة في الشرق الاوسط وافريقيا من قبل «ماستركارد»، وهذا من دون البدء فعليا في الحملات التسويقية والاعلامية. وبدأ كثيرون من أصحاب الأعمال الصغيرة يجدون في البنك الكبير شريكاً موثوقاً، يوليهم العناية، ويرافقهم على طريق النمو.
أحمد الخضر، الشاب الكويتي الممتلئ حيوية، لديه طموحات أكثر لتطوير تجربة العملاء من الأفراد وتقديم خدمات مصرفية تكاد تكون مصممة لكل منهم على حدة.
وفي ما يلي نص الحوار:
* بدأتم العمل أخيراً على المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم، ما الذي أضافه دخولكم في هذا القطاع إلى السوق المصرفي؟
- لطالما كان بنك الكويت الوطني حريصا على تعزيز خدماته المصرفية من خلال التركيز على عملائه من جميع الشرائح والسعي الدائم لابتكار المنتجات المميزة والحصرية التي تناسب احتياجاتهم، مع الحفاظ طبعا على تقديم مستوى لا يضاهى في جودة الخدمة. ومن هذا المنطلق، أطلقنا الخدمات المصرفية للأعمال المخصصة لأصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة منذ بضعة سنوات.
وبالطبع، عندما يكون أكبر بنك في الكويت، بما لديه من خبرة وجودة خدمة، موجوداً في هذا القطاع، فهذا يوفّر فرصة لأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسّطة ليحظوا باهتمام وخدمة مصرفيّة مميّزة يثقون بها، وتتلاءم مع متطلباتهم وتطلعاتهم، وتتناسب مع أحجام أعمالهم.
واليوم، لدينا إدارة كاملة تتجاوز فيها نسبة التكويت 95 في المئة، وهي تزخر بالخريجين الشباب الكويتيين، ما يشعرنا بفخر كبير. وقد تمكنّا بفضل الاستراتيجية التي يتبعها البنك ودعم فريق الموارد البشرية من إيجاد الكفاءات الكويتية المناسبة التي تريد أن تتعلم وتعمل وتنجز، وأن تبني مسيرتها الاحترافية في البنك الوطني.
وتركّز خدماتنا المصرفية لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة على احتياجات العملاء وتوفير الحلول المصرفية بكل مرونة وسهولة من خلال تخصيص مسؤول حسابات شخصي لكل عميل. وهؤلاء الموظفون المحترفون على دراية بمتطلبات السوق المحلية وثقافة العملاء ويحرصون على تقديم النصح والمشورة والتسهيلات والمعاملات إلى جانب الحلول والتمويل اللازم لمشاريعهم واعمالهم.
* ما المميّز في الخدمات التي يقدّمها البنك الوطني لهذه الشريحة من الشركات الصغيرة والمتوسطة؟
- ببساطة نقدم لأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسّطة حزمة كاملة من الخدمات لتلبية كل حاجاتهم في كل مراحل المشروع لتحقيق النجاح الذي يصبون اليه، وذلك انطلاقاً من ادراك البنك الوطني لأهمية العمل في ظل بيئة تنافسية كالتي نشهدها اليوم.
وينفرد البنك الوطني في توفير فروع لخدماته المصرفية للأعمال، مثل برج الراية، والتضامن، والفنطاس، ورأس السالمية، وشرق. وايضا لدينا مكاتب في فروع اخرى سكنية وتجارية مثل فرع السرة، فرع الشويخ الصناعية وفروع حولي والجهراء التجاري والفحيحيل وتتميز هذه الفروع والمكاتب بتغطية جغرافية مدروسة لتتواصل مع عملائها وتكون الاقرب الى اعمالها، وتتميز هذه الفروع بأحدث أساليب الخدمة التي يحرص على تقديمها فريق متخصص في الخدمات المصرفية للأعمال في البنك. كما خصصنا مسؤولي علاقات شخصيين للتواصل مع العملاء، كما يمكن لعملائنا أيضاً الاتصال بالخدمة الهاتفية وتحديد طلبه، وسيتولى أحد موظفي الوطني الاتصال به في اقل من 24 ساعة.
بالإضافة إلى ذلك، نوفر مجموعة متكاملة من المنتجات وتشمل بطاقة ائتمانية حصرية ويصل حدها الأقصى إلى 10 آلاف دينار، وتوفر خصومات في جميع المتاجر التي قد يحتاج إليها العميل في عمله، فضلاً عن برنامج مكافآت البنك الوطني.
كما نوفر قروض تمويل للإنفاق الرأسمالي واعتمادات مستندية وكفالات بنكية وما إلى ذلك من تسهيلات. ونحن نسعى دوما إلى تعزيز هذه الخدمات، وسنقوم قريباً بإطلاق تطبيق هاتفي خاص للمشاريع على الهواتف الذكية وخدمات الكترونية مصممة خصيصا لهم.
و كجزء من مسؤوليتنا الاجتماعية نسعى إلى تنظيم برامج تدريبية يقدمها موظفو البنك الوطني للعملاء بهدف مساعدة أصحاب المشاريع على تنظيم حساباتهم وتوفير ما يحتاجون إليه للبقاء على الطريق الصحيح. وقد بدأنا العمل بهذا المشروع منذ عام ونصف وسنطلقه مع بداية العام المقبل إن شاء الله.
ونحن سعيدون جدا بالإقبال اللافت الذي تلقاه خدماتنا، ونقدر سعي العملاء إلى تكوين علاقة مع أكبر مصرف في الكويت ليكون شريكهم المصرفي الذي يثقون به.
* ما الشروط التي يجب أن تتوافر في شركة ما لتعتبرها صغيرة أو متوسطة وتستفيد من هذه الخدمات؟
- عادة يتم تعريف المشاريع الصغيرة والمتوسطة وفق معايير عديدة، مثل عدد الموظفين وهو أمر مضلل في الكويت، أو حجم رأس المال الذي لا يتم اتباعه بشكل صحيح، أو المبيعات الإجمالية. نحن في بنك الكويت الوطني نحرص على التركيز على معيار المبيعات الإجمالية التي يجب أن تكون دون المليونين دينار سنوياً، من دون تحديد حد أدنى.
وهناك العديد من المتطلبات الواجب توافرها للشركات التي ترغب في الاستفادة من خدمات تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بدءا من ميزانيتها التي يجب ألا تقل عن ثلاث سنوات، وهذا في حال تقدمت الشركة بطلب تسهيلات ائتمانية.
*إلى أي حد تعتبرون أن خدماتكم مميّزة مقارنة بالمنافسين في هذا القطاع؟
* وكيف ترون المنافسة في هذا القطاع عموماً؟
- المنافسة موجودة، ولكن بنك الكويت الوطني لديه استراتيجيته وثقافته الخاصة التي لطالما كرست صدارته وتميزه في تقديم ارقى واحدث الخدمات، إلى جانب انتقائيته في اختيار المنتجات المبتكرة والتوقيت المثالي لطرحها والتأكد من كفاءتها. ولدى البنك الوطني في هذا المجال الخبرة الكافية ونقاط القوة المهمة التي يؤسس عليها ليواصل المحافظة على موقعه الريادي في السوق المصرفية.
المخاطر
* نلاحظ غالباً أن المصارف الكبرى تهتم بالشركات الكبيرة أو بالخدمات الشخصيّة، وتتجنّب الشركات الصغيرة والمتوسطة نظراً لمخاطرها الكبيرة. ما الذي يدفعكم إلى الاهتمام بهذا القطاع، وكيف تتجنّبون مخاطره؟
- صحيح أن المصارف الكبرى غالبا ما تبتعد عن تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة بسبب المخاطر التي تحملها. فمعدل الاختراق في الخليج يصل 2 في المئة، وهو منخفض جداً، وذلك بسبب نسبة الخطورة العالية المرتبطة بهذه المشاريع، إذ إن من بين كل 10 مشاريع صغيرة ينجح واحد فقط، لهذا السبب تلجأ بعض مصارف المنطقة إلى فرض فوائد مرتفعة جداً على هذا النوع من المشاريع تصل إلى 25 في المئة أحياناً.
إن الوضع في الكويت مماثل، فنحن لدينا نسبة اختراق للخدمات المصرفيّة توازي معدل الاختراق الخليجي ولكن لا تصل نسبة الفوائد الى 25 في المئة، ونحن نعتبر الخدمة التي نقدمها جزءا من المسؤولية الاجتماعية.
ولذلك كانت مقاربتنا في بنك الكويت الوطني أن نضع كل إمكاناتنا وخبراتنا المعروفة في تمويل المشاريع الكبرى في المنطقة، لمساعدة أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ليس فقط عبر توفير التمويل اللازم لهم، بل عبر تقدير احتياجاتهم وتقديم النصح والمشورة لهم للارتقاء بمشاريعهم وتجنّب المخاطر.
على سبيل المثال، لاحظنا أن أصحاب المشاريع يبالغون في تقدير احتياجاتهم التمويليّة، لأنهم يقارنون أنفسهم بالإمارات والسعودية وغيرها من الدول. ولذلك، من الضروري دراسة كل مشروع بشكل وافٍ لتحديد حجم المخاطر فيه، و تحديد متطلبات نجاحه واحتياجاته التمويليّة الفعلية والتي تتماشى مع قدرته للسداد والالتزام بالخطة التجارية التي يطمح لها.
القروض الشخصية وقروض الأعمال
* في بعض الاحيان يلجأ الأفراد إلى القروض الاستهلاكية والمقسّطة لتمويل أعمالهم بدلاً من القروض المخصصة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ما مخاطر ذلك؟
- هذا خاطئ ومخالف لتعليمات البنك المركزي، فالقرض الاستهلاكي مخصص لشراء مستلزمات استهلاكية مثل سيارة، والقرض المقسّط له أغراضه. أما قروض تمويل الأعمال فتصنيفها مختلف لدى بنك الكويت المركزي. ومسؤوليتنا في البنك أن نرشد صاحب المشروع أن هذه طريقة خاطئة لإنجاز عمله، ولا بدّ من الحصول على قرض تجاري لإتمام مشروعه. ولو لم تكن قروض الأعمال تتطلب هيكلة خاصة بها وخصائص محددة لما تم تمييزها عن القروض الاستهلاكية الشخصية. لذلك، يبقى هذا النوع من التمويل هو الأنسب للأعمال الصغيرة والمتوسطة.
* تقنياّ، ما الفرق بين الحصول على قرض شخصي أو قرض لمشروع صغير ومتوسط؟
- هناك العديد من الخطوات التي يتحدد من خلالها تقديم الخدمات المصرفية لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وهي تعتمد بطبيعة الحال على صفة العميل أو من يرغب في الحصول على هذه الخدمة المخصصة لأصحاب الأعمال والراغبين في استثمار أموالهم في هذا النواع من المشاريع. ويترتب على هذه الخدمة متطلبات تختلف عن تلك التي يتوجب توافرها للحصول على قرض شخصي حيث يتوجب علينا القيام بالتدقيق المالي والرقابي للتأكد من دقة/صحة الميزانيات والبيانات المالية التي تُعرض علينا.
* أين يمكننا تصنيف قروض المشاريع الصغيرة والمتوسطة؟ هل هي قروض شركات أم قروض تجزئة؟
- عندما بدأنا العمل على دراسة المشاريع الصغيرة والمتوسطة لم تكن المصارف بدأت بتقديم هذا النوع من القروض، ولم يكن لديها حتّى تصنيف مستقل لها، ولم يتوفر لدينا تعريف محدد لهذه الفئة من المشاريع، باستثناء التعريف الخاص بالبنك المركزي الذي وضعها ضمن الشركات التي تتمتع تسهيلات تصل إلى 250 ألف دينار.
وفي 2011 عملنا مجدداً على تأسيس إدارة خاصة بها مجدداً وتمكنا من الحصول على رقم قريب من رقم البنك المركزي لوضع دراسة جدوى، ووجدنا أن مكانها الصحيح في قسم الخدمات المصرفية الشخصية.
الصناديق الحكومية
* قد يعتبر التمويل عقبة أساسية أمام المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الكويت، وقد فشلت العديد من التجارب في هذا الإطار على غرار صندوق الاستثمار الوطني. هل تعتقد أن الطريقة الأمثل لتمويلها عبر البنوك أم عبر صناديق حكومية؟
- لا أريد وصفه بالفشل، ولكن كان من الممكن أن يكون التطبيق بطريقة افضل، إذ كانت قطاعاته محدودة جداً، كما أن البيروقراطية كانت تعرقل مسيرة المستثمر، ودراسة الجدوى مكلفة. وغالباً ما كان يمضي صاحب المشروع معظم وقته في إتمام إجراءات شركته في الوزارات، وهذا مضيعة للوقت. أما بالنسبة للطريقة الأمثل، فلا شك أنها عبر البنوك لأن هذا في صلب عملها، كما أنها تمتلك الخبرات اللازمة.
* على الرغم من تطور البنك الوطني في ما يتعلق بتطبيقات الهاتف والخدمات الإلكترونية، إلا أنه لا يزال هناك من يفضل زيارة الفرع والتعامل مع مصرف قريب منه، إلى أي مدى نشهد تحولاً في ثقافة العملاء؟
- البنك الوطني في سعي دائم لتطوير قنوات الاتصال الكتروني وتطوير انظمته التقنية للبقاء الاقرب إلى عملائه والحفاظ على جسور تواصل وثيقة معهم وتلبية احتياجاتهم في كل الأوقات واينما تواجدوا.
وبحسب بيانات العام 2013، فإن بنك الكويت الوطني يجري أكثر من 70 مليون معاملة مصرفية سنوياً، من ضمنها أكثر من 95 في المئة إلكترونية. أما على مستوى مركز خدمة العملاء، فيستقبل مركز خدمة العملاء في البنك الوطني أكثر من 2.5 مليون اتصالاً سنوياً، مقارنة بما يقارب مليوني زيارة إلى الفروع. وهذا الرقم يؤكد بطبيعة الحال على أن العديدين مازالوا يفضلون زيارة الفرع بدلا من استخدام القنوات البديلة لاتمام معاملاتهم. وهذا ليس بالأمر المفاجئ لأن سلوكيات العملاء وثقافتهم المصرفية، سواء في الكويت أو في أي دولة حول العالم، تحتاج وقتا للتحول. لكننا بلا شك نرى ان هذا التحول يسلك مساره في الكويت. ونتوقع أن يزداد عدد مستخدمي القنوات البديلة على حساب عدد زيارات الفروع.
التكنولوجيا
* أين يمكن للتكنولوجيا أن تصل بالخدمات المصرفيّة الشخصيّة؟
- إن التطور التكنولوجي الحاصل فرض تحولات على ثقافة العملاء وسلوكياتهم وبالتالي على متطلباتهم المصرفية. ونرى هذا التحول على العملاء الأفراد بشكل خاص. ويمكن أن نأخذ التسوق عبر الانترنت والتجارة الالكترونية كمثال بسيط على ذلك، ومعدلات النمو المرتفعة جدا التي تشهدها هذه التجارة تشير بشكل حاسم إلى سرعة التحول الذي فرضه التطور التكنولوجي على سلوكيات العملاء حول العالم. وبالطبع، هذا يجب أن يقابله تطور في الخدمات المصرفية، وبنفس الوتيرة لمجارات متطلبات العملاء. وهذا رفع من حدة المنافسة كثيرا في السوق المصرفية. وبرأيي أن البنوك الكاسبة في هذه المنافسة هي البنوك التي ستستطيع فهم التغيرات في سلوكيات العملاء ومجاراة هذا النمو السريع في متطلباتهم. ونحن في البنك الوطني ندرك ذلك جيدا ونبني عليه، ولدينا إدارة أبحاث خاصة تدرس هذه التغيرات في رغبات وسلوكيات العملاء. لذلك، كنا سباقين في طرح العديد من المنتجات المبتكرة لعملائنا، وبالحديث عن التجارة الالكترونية على سبيل المثال، أطلقنا بالتعاون مع شركة بأي بال، خدمة الدفع الالكتروني الآمن من خلال موقع الوطني عبر الانترنت، لنكون أول بنك في الكويت يقدم هذه الخدمة للعملاء للتسوق عبر ملايين المواقع الإلكترونية حول العالم، وبما يضمن سلامة وأمان تعاملاتهم.
بطاقة
في ما يلي أرقام تلخّص نشاط إدارة الخدمات المصرفيّة للأفراد في بنك الكويت الوطني:
- أكثر من 70 مليون معاملة مصرفية سنوياً.
- أكثر من 95 في المئة من المعاملات المصرفيّة إلكترونية.
- أكثر من 2.5 مليون اتصالاً يستقبلها مركز الخدمة سنوياً.
- أكثر 2 مليون زيارة تستقبلها الفروع كل سنة.
البنوك بإمكانها إنجاح صندوق المشروعات الصغيرة
- هناك حديث اليوم عن صندوق المشروعات الصغيرة الذي يبلغ حجمه ملياري دينار، هل هناك من مجال للتعاون معه؟ ـ لقد قمنا بالعديد من الاجتماعات مع إدارة الصندوق، وناقشنا الكثير من القضايا التي تهمنا من وجهة نظر القطاع المصرفي. فهدف الصندوق هو تمويل الشركات الصغيرة التي لم يتخط عمرها سنتين أو 3، وليس الشركات النامية أو الناضجة التي تعدى عمرها 3 سنوات. كما لا بدّ من تحديد التوازن الصحيح في عمل الصندوق، ولدينا أمل أن يسير الصندوق في الطريق الصحيح.
- إذا أردنا التطرق إلى نموذج العمل، كيف ستكون العلاقة مع الصندوق؟ ـإلى الآن ليس هنالك من علاقة واضحة، فقد اجتمع بنا القائمون على الصندوق، وأطلعونا على أهدافه وناقشوا طريقة تعاوننا. فدور الدولة يكمن في توفير الضمانات اللازمة والسماح للمصارف بالقيام بدورها في هذا المجال، بدلاً من أن تتولى بنفسها التمويل المباشر. ففي الوقت الذي تطبق فيه جميع دول الخليج نموذج إدارة المخاطر، تعتبر الكويت الدولة الوحيدة التي لا تطبق هذا النموذج، على أمل أن نصل إلى هذا المستوى، لأنه يعتبر عامل جذب كبيرا للمصارف وسيساهم في تنمية الاقتصاد.
- ما اقتراحكم في هذا الإطار؟ ـ هناك طريقة وحيدة برأيي يمكننا كمصرف اتباعها، فما دامت الحكومة تريد التمويل، فلتفعل، ويمكننا كبنك إدارة المحفظة بالشروط التي تحددها الحكومة مقابل رسوم محددة للإدارة وإتمام جميع الإجراءات.
هوامش
قريباً ... القرض خلال 3 ساعات
قال الخضر إن البنك الوطني يعمل على تقليص المدّة بين تقدّم العميل بطلب القرض وحصوله عليه إلى ثلاث ساعات كحد أقصى. وأشار إلى أن «وفق الإجراءات المعتمدة حالياً، يتطلب الحصول على القرض يوماً أو يومين، وهو وقت طويل نسعى إلى تقليصه من خلال حلول تقنيّة وبشريّة».
خدمات «الوطني» الشخصية
عن المنافسة الشديدة في الخدمات المصرفيّة الشخصيّة قال الخضر: «نحن الرواد في جميع الأوجه. ونحن في سعي دائم للحفاظ على هذه الريادة والارتقاء في الاداء من أجل مواصلة زيادة حصتنا السوقية وتبني ارقى آليات العمل وتقديم المنتجات الحصرية والمبتكرة التي تنسجم مع مختلف شرائح العملاء».
وأضاف: «بالطبع، نحن في البنك الوطني مهمتنا أصعب لأننا في سعي دائم للحفاظ على مكانتنا الريادية وتعزيزها بما يتناسب مع متطلبات وتطلعات عملائنا. لكن الأهم بالنسبة لنا وضوح الاستراتيجية وتنفيذها وفق الخطوات الصحيحة، إذ إننا نقدم تجربةً كاملة وليس منتجاً فقط، ونحرص على أن يكون كل منتج موجها للشريحة المناسبة وللاشخاص الذين يحتاجونه. وهذا بدوره يتطلب فريق عمل محترف قادر على تحقيق تطلعات البنك الوطني في مجال جودة الخدمة من خلال ضمان خدمة مثالية والالتزام بالشفافية».
رضا العملاء 98 في المئة
أشار الخضر إلى أن «اختبار رضا العملاء حقق أخيراً نسبة 98 في المئة»، معتبراً ذلك «تأكيدا جديدا على التزام البنك الوطني بتقديم أرقى الخدمات وأفضلها وتعزيز جسور التواصل مع عملائه وموظفيه على حد سواء الى جانب ترسيخ صورته النموذجية في السوق المصرفية. وفي هذا الإطار يخضع موظفو البنك الوطني باستمرار إلى دورات تدريبية ولتقييم دائم لنوعية الخدمات التي يقدمونها ومستوى الشفافية» والسبب الرئيسي في رضا العملاء هو العنصر البشري الذي دوما نفتخر به ولا نستغني عنه ولهم جزيل الشكر.
خدمة «باي بال»
لفت الخضر إلى أن «الوطني» أطلق التعاون مع شركة «باي بال»، المزود العالمي لخدمات الدفع عبر الإنترنت، خدمة الدفع الالكتروني الآمن من خلال موقع الوطني عبر الانترنت، ليكون أول بنك في الكويت يطلق هذه الخدمة. ولدينا العديد من المفاجآت والعروض الخاصة بمختلف شرائح العملاء في هذا الإطار سنعلن عنها في نهاية العام الحالي. وأشار الخضر إلى أن البنك الوطني كان سباقاً في طرح العديد من المنتجات والخدمات الجديدة على مستوى المنطقة مثل بطاقات الائتمان والخدمات المصرفية الالكترونية.
»تويتر» و«فايسبوك»
أشار الخضر إلى أن «الوطني» يولي قنوات التواصل الاجتماعي أهمية كبيرة، «وذلك من منطلق حرصه على مواكبة عملائه واطلاعهم على كافة التطورات، بالاضافة الى سعيه الدائم لتفعيل التواصل بينه وبينهم بشكل مباشر للعمل سريعا على تلبية احتياجاتهم». ولفت إلى أن «لدى بنك الكويت الوطني اليوم شبكة تواصل اجتماعي تغطي مختلف مواقع التواصل المهمة عبر الانترنت والتي يتولى العمل فيها فريق عمل متخصص يعمل على متابعة كل ما يهم العملاء والاتصال بهم للرد على استفساراتهم ومعالجة مشكلاتهم».
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}