دانة غاز: استلام المستحقات من مصر خلال مدة لن تتجاوز 2018.. والإنتاج من حقل الزهرة الإماراتي يبدأ بنهاية النصف الأول

قال الرئيس التنفيذي لشركة دانة غاز المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، "باتريك اولمان"، إن الشركة تفاوضت مع الحكومة المصرية خلال العام 2014على تعزيز حضورها بالتنقيب والاستثمار بآبار جديدة، بما قيمته نحو 350 مليون دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، والإنتاج المتزايد سيؤدي إلى زيادة إنتاج الغاز والغاز المسال، وهذه الاتفاقية تسمح لدانة غاز ببيع الغاز المسال بالأسواق الدولية وبالأسعار الدولية، وهو ما يتيح للشركة استرداد رأسمالها المستثمر، واسترجاع مستحقاتها العالقة خلال مدة لن تتجاوز العام 2018 وفق تقديرات الشركة، وهذه الآلية اعتمدتها الشركة تجاه أي دفعات لا تأتي مباشرة من الحكومة المصرية.

وأشار في مقابلة مع "سي إن بي سي عربية" إلى ان الشركة استلمت في 31 ديسمبر 2014 مبلغ 60 مليون دولار من الحكومة المصرية كجزء من دفعات السداد التي قدمتها للمستثمرين بالنفط.

وقال من الواضح أن انخفاض أسعار النفط يؤثر على الشركة ولكن بقدر أقل من التأثير على الآخرين، والشركة تراجع مستويات الإنفاق على الاستثمارات المقبلة التي تخطط لها في العام 2015، وقامت بالتدقيق في كلفة عملياتها للسنوات الماضية وستواصل فعل ذلك.

ونوه إلى إن "دانة غاز" تقوم بإنتاج الغاز المسال لذلك فهي خارج التأثير المباشر لانخفاض أسعار النفط مقارنة مع الشركات الأخرى، ومع ذلك ولأنها تبيع منتجاتها من مشتقات الغاز بالأسعار الدولية فإن العوائد سوف تتأثر بانخفاض أسعار النفط.

وقال إن مشروع الشركة بكردستان العراق حيوي بالنسبة لدانة غاز، والشركة تواصل إنتاجها هناك بشكل طبيعي على الرغم من التحديات التي واجهتها، وتنتظر نتائج مباحثاتها مع الحكومة وقرار التحكيم الدولي الصادر مؤخرا قبل الدخول بأي استثمارات أخرى.

وحول الاستثمار في دولة الإمارات قال إن الشركة مهتمة بالاستثمار بالإمارات، ولديها حقل الزهرة حاليا وهو في طور الإعداد والتجهيز، لبدء الإنتاج في نهاية النصف الأول من العام الجاري، ولن تكون الكميات المنتجة ضخمة إذ ستبلغ 40 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا، أي ما يعادل 6650 برميلا من النفط المكافئ يوميا، وتأمل الشركة زيادة الإنتاج مع مرور الوقت.

وأشار إلى أن "دانة غاز" تدرس وتقيم الفرص الاستثمارية في المنطقة، ومن بينها السوق الأفريقية، وإذا وجدت أن السوق الأفريقية تتمتع بما يكفي من عوامل الجذب فإنها ستستثمر هناك.