«ستراتا» تصنّع أسطح رفارف أجنحة «إيرباص إيه 350» العام الجاري

كشفت شركة «ستراتا» المتخصصة في صناعة مكونات هياكل الطائرات، أنها ستبدأ قبل نهاية العام الجاري تصنيع الأسطح الخارجية لـ«رفارف» أجنحة طائرات «إيرباص» من طراز «إيه 350»، لتكون المُصنّع الحصري لها على مستوى العالم.

وأكدت الشركة في مؤتمر صحافي، أنها تبحث حالياً فرص الاستثمار الخارجي لتقوية سلسلة التوريد الحالية، متوقعة أن تجاوز إيراداتها 400 مليون درهم العام الجاري، على أن تبدأ في تحقيق أرباح صافية بحلول عام 2017.

عمليات تصنيع

وتفصيلاً، كشف الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا» للتصنيع، المتخصصة في صناعة مكونات هياكل الطائرات، والمملوكة بالكامل لشركة مبادلة للتنمية، بدر العلماء، لـ«الإمارات اليوم»، أن «(ستراتا) ستبدأ قبل نهاية العام الجاري تصنيع الأسطح الخارجية لـ(رفارف) أجنحة طائرات (إيرباص) من طراز (إيه 350)، لتكون المُصنّع الحصري لها على مستوى العالم، ليصل بذلك عدد الأجزاء التي تنتجها حصرياً لمصلحة شركتي (بوينغ) و(إيرباص) إلى سبعة أجزاء تتركز في جناح وذيل طائرات الشركتين».

وقال إن «حصة الإنفاق المحلي من مجموع إنفاق (ستراتا) الإجمالي بلغت 28%، معظمه من المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لاسيما المشروعات الممولة من صندوق خليفة لتطوير المشاريع، ومؤسسة محمد بن راشد لتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة»، مؤكداً أن الشركة تسعى لرفعها إلى 30% في نهاية العام الجاري.

وأشار إلى اهتمام «ستراتا» بتأهيل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بصفة خاصة، لتمكينها من الدخول في سلاسل التوريد العالمية الخاصة بصناعة الطيران.

وذكر العلماء في تصريحات صحافية، أخيراً، أن «ستراتا» تعمل على تطوير الصناعات المعدنية في الدولة بشكل كامل، خصوصاً للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، في وقت استطاعت فيه شركات محلية الحصول على شهادة اعتماد من شركتي «بوينغ» و«إيرباص» للمشاركة في تصنيع أجزاء من مكونات الطائرات التي تصنعها «ستراتا»، ما يعكس قدرة الشركات الإماراتية على دخول سلسلة التوريد العالمية لصناعة الطيران، كما يعكس قوة هذه الشركات واستعدادها الكبير للنمو، مؤكداً أن 50% من موردي شركة «ستراتا» هم من السوق المحلية.

وكشف أن «ستراتا» وقعت أخيراً، على عقد تعهيد خدمات معالجة المواد المركبة لـ«رفارف» الأسطح الخارجية لأجنحة طائرات «ايرباص إيه 380» مع شركة «بريميير كومبوزيت نيوتكنولوجيز» الإماراتية، ومقرها «جبل علي الصناعية» بقيمة 60.7 مليون درهم، بعد أن جرى تأهيل الشركة للدخول في هذا المجال.

وأوضح أن الشركة ستقوم بمقتضى العقد، بتزويد وتجهيز جميع متطلبات برنامج إنتاج رفارف الأسطح الخارجية لأجنحة طائرات «إيرباص إيه 380» من المواد المركبة التي تعتبر من المواد الأساسية التي تدخل في صناعة هذه الرفارف.

مصنع وإيرادات

أكد العلماء أن «ستراتا» تبحث حالياً فرص الاستثمار الخارجي في دول أخرى، خصوصاً في الولايات المتحدة وشمال إفريقيا، لتقوية سلسلة التوريد الحالية، ورفع تنافسية الشركة من حيث الجودة، والكفاءة، والكلفة التشغيلية، على أن يبقي المورد الرئيس في الإمارات.

وذكر أن من المنتظر أن تبلغ إيرادات «ستراتا» أكثر من 400 مليون درهم العام الجاري مقابل 316 مليون درهم في عام 2014، على أن تبدأ في تحقيق أرباح صافية بحلول عام 2017، لافتاً إلى توقيع عقود بقيمة 27.6 مليار درهم بين «ستراتا» وشركتي «بوينغ» و«إيرباص» سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة، لتصنيع قطع وأجزاء الطائرات لمصلحتهما.

وأضاف أن الدراسات الخاصة بإقامة مصنع جديد لـ«ستراتا» في مجمع «نبراسا» بمدينة العين لاتزال مستمرة، بعد أن وصل المصنع الحالي إلى طاقته القصوى، كاشفاً عن مفاوضات مكثفة تجري حالياً مع «بوينغ» و«إيرباص»، للاتفاق بشكل نهائي على أجزاء الطائرات التي ستتولى «ستراتا» تصنيعها حصرياً خلال السنوات المقبلة، ولتحدد «ستراتا» بعد ذلك تصميم المصنع، وموعد بدء الأعمال الإنشائية.

وشدد على أن «ستراتا» تعطي أولوية لتأهيل المواطنين، خصوصاً المهندسين المواطنين على التكنولوجيا الخاصة بالتصنيع في قطاع الطيران، مشيراً إلى أن 19 مهندساً مواطناً يعملون في الشركة حالياً، إذ تبدأ «ستراتا» تأهيل المهندسين المواطنين من عمليات التصليح، خطوة أولى نحو تدريبهم على عمليات تصميم الطائرات.

وحول قمة الصناعة والتصنيع التي تستضيفها أبوظبي في النصف الثاني من العام المقبل، قال العلماء إن القمة ستكون أول وأكبر تجمع من نوعه في العالم في قطاع الصناعة، إذ تضم أكثر من 1000 مشارك، وستختص بدراسة التحديات التي تواجه القطاع من حيث التمويل، والبيئة، والسياسات المتعلقة بتشجيع التصنيع، وتدريب الكوادر الوطنية.