مدن العالم تحذو حذو دبي في تبريد المناطق

قال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»، أكبر مزود لخدمات التبريد المناطق في العالم، بأن حلول تبريد المناطق التي اعتمدتها دبي قبل عقد من الزمن كوسيلة أقل ضرراً على البيئة وحامية للموارد الطبيعية، أصبحت الآن على أجندة الكثير من المدن في العالم التي باتت تحذو حذو دبي في تبريد المناطق.

ويترأس بن شعفار وفد «إمباور» الذي غادر إلى العاصمة النمساوية «فيينا» للمشاركة في «منتدى فيينا للطاقة 2015» في اجتماع الشركاء السنوي للمبادرة العالمية لتبريد المناطق في المدن.

تعاون

وكانت «إمباور» قد تعاونت مع الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي في فعاليات قمة المناخ التي نظمت في في مقرها الرئيسي بمدينة نيويورك الأميركية وذلك في جلسة خاصة تحت شعار «الطاقة المستدامة للجميع: منصة لتسريع كفاءة استخدام الطاقة عالمياً» والتي تناولت موضوع مواجهة تحديات التغير المناخي.

ووقعت «إمباور» على البيان المشترك تأكيداً على الأهمية الواضحة لتعزيز تطوير أنظمة تبريد المناطق في إطار البرنامج العالمي لتسريع اعتماد أنظمة تبريد المناطق، والذي يتم تطويره من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وتتكون هذه المبادرة من ثلاثة مجالات عمل وهي التصميم التقني، التدريب وبناء القدرات، التواصل والتوعية.

وتسهم مشاركة «إمباور» كنموذج ناجح في مجال كفاءة استخدام تبريد المناطق إلى توجيه مشاريع مماثلة في المدن لتبني حلول تبريد المناطق.

ويدعم المبادرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة وعدد من وكالات تمويل والمصارف بهدف تعزيز إنتشار تبريد المناطق في المدن النامية حول العالم.

وقال بن شعفار إننا قمنا بالانضمام إلى «المبادرة العالمية لتبريد المناطق في المدن» التي ينظمها برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بغرض تقديم خبرتنا في مجال تبريد المناطق إلى المدن التي بدأت بإعتماد هذه الحلول.

وسنحضر اجتماع الشركاء السنوي هذا العام لمناقشة خطة عمل المبادرة«.

استطلاع

وقال بن شعفار إن برنامج الأمم المتحدة للبيئة أجرى استطلاع رأي حديثا في المدن المتقدمة التي تحقق معدلات أقل من انبعاثات الكربون بغرض تحديد العوامل الرئيسية وراء نجاحها في رفع مستوى كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، وكذلك في تحقيق انعدام كامل أو منخفض من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وأظهر الاستطلاع أن أنظمة طاقة تبريد المناطق هي النهج الأفضل لتوفير إمدادات الطاقة المحلية وبأسعار معقولة ومستدامة، وتحسين جهود الوصول إلى كفاءة تبريد المناطق.

وقال إن اجتماعنا مع فريق المبادرة يتضمن اعتماد خطة العمل حتى ديسمبر 2016، لوضع أسس العمل على مدى العامين القادمين».

مبادرة

وتبني المبادرة تعاوناً بين الشركاء والخبراء والممارسين لوضع أفضل الممارسات المتبعة حتى الآن في هذا المجال، وذلك بهدف تطوير وتنفيذ أنشطة تدريب مناسبة للمدن والدول، ولفت نظر صناع القرار إلى أهمية أنظمة الطاقة والحاجة إلى تقديم التزامات نحوها.

وعلاوة على ذلك، سيتم عقد منتديات وأحداث عالمية وإقليمية لجميع أصحاب المصلحة الرئيسيين لإجراء حوارات بشأن أنظمة طاقة المناطق.

تتضمن أنشطة المبادرة العالميةً تطوير المنهجيات والأدوات وتعزيز الكفاءات وتبادل المعلومات.

أما على المستوى المحلي فتتضمن تنفيذ المشاريع وأُطر تطبيق طاقة المناطق في المدن والدول المختارة.

ووفقاً لـبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، فإن أحد أهم سبل تقليص التكلفة والحد من الانبعاثات والطلب على الطاقة هو تطوير حلول طاقة مناطق حديثة وصديقة للمناخ وقليلة انبعاثات الكربون في المدن الناشئة.