عبد الله قاسم: نصف مليار درهم استثمارات «الإمارات دبي الوطني» في التكنولوجيا سنوياً

أكد عبد الله قاسم الرئيس التنفيذي لإدارة العمليات لمجموعة الإمارات دبي الوطني أنه تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالتوجه نحو الحكومة الذكية والتطبيقات الإلكترونية قام بنك الإمارات دبي الوطني بإطلاق حزمة من الخدمات الجديدة لتطبيقات الهواتف الذكية وهي خدمة إيداع الشيكات عن طريق الهاتف المتحرك وخدمة طلب تذكرة لخدمة العملاء، إضافة إلى خدمات دفع الفواتير إلكترونياً.

عن عملية الاختراق الأخيرة لأجهزة الصراف الآلي لعدد من البنوك كشف عبد الله قاسم في تصريحات خاصة ل«الخليج» عن أنه تم استهداف أجهزة الصراف الآلي في الدولة بشكل مكثف بمحاولات لسرقة تفاصيل بطاقات الصراف الآلي، وذلك من خلال تركيب جهاز فوق الفتحة المخصصة لإدخال بطاقة الصراف حيث يقوم الجهاز بقراءة المعلومات من البطاقة، وفي نفس الوقت يتم تركيب كاميرا تقوم بقراءة الرقم السري.

وهذا يحتم على البنوك أن ترفع من أنظمة الحماية على أجهزة الصراف الآلي لمنع هذا النوع من السرقات.

إجراءات حماية

وعن الإجراءات التي يقوم بها البنك حالياً لزيادة أنظمة الحماية بعد عملية الاحتيال الأخيرة على بعض صرافات البنوك قال نقوم حالياً بإضافة أنظمة حماية متطورة على أجهزة الصراف الآلي، لضمان سلامة الأجهزة من الاختراقات والمراقبة المتواصلة لجميع الأجهزة وحركات العملاء لضمان الحماية الكافية، وهذه الأنظمة تشمل أجهزة تمنع أي شخص من محاولة قراءة تفاصيل البطاقة حين إدخال وإخراج البطاقة، كما سنقوم بتغطية لوحة المفاتيح بغطاء يمنع أي شخص من قراءة الرقم السري.

وكشف عن أن تطبيقات الهواتف الذكية تشارك بما نسبته 18% من معاملات البنك ونهدف إلى رفع هذه النسبة ل 36-40% خلال السنوات الثلاث المقبلة، وذلك بزيادة وعي العملاء الكرام بالتوجه نحو المزيد من استخدام التطبيقات الذكية، وهدفنا أن نصل إلى ما نسبته 90% من المعاملات من دون الحاجة إلى الاعتماد على الفروع وهي الخطة الاستراتيجية لمجلس إدارة البنك بالاعتماد الكامل على التطبيقات الذكية والتخفيف من الاعتماد على الفروع.

وقال: إن مجموعة الإمارات دبي الوطني تستثمر سنوياً ما يزيد على نصف مليار درهم في تقنية المعلومات، وهي استثمارات ضخمة لأننا نؤمن بأن الاستثمار في التكنولوجيا استثمار حيوي ودائم ويصب في مصلحة العميل والبنك، ويعود بالنفع على تسهيل معاملات العملاء وتوفير وقتهم وجهدهم وكذلك زيادة درجات الحماية.

القنوات التفاعلية مع العملاء

وأضاف أن بنك الإمارات دبي الوطني يستثمر في القنوات التفاعلية مع العملاء مثل الخدمات البنكية من خلال الإنترنت للأفراد والشركات وخدمات الهاتف الذكي وخدمات أجهزة الصراف الآلي وخدمات مركز الاتصال.

كما يستثمر البنك في تطوير وتسريع المعاملات التشغيلية لضمان السرعة في إنجاز المعاملات ومن دون الحاجة إلى التدخل اليدوي، أيضاً يقوم البنك بتطوير البنية التحتية لضمان توفير الخدمات البنكية على مدار الساعة وضمان حماية الأنظمة من التدخلات الخارجية.

وحول ضرورة الإسراع في التحول للبطاقات الذكية ذات الشريحة الإلكترونية قال: «نحن في بنك الإمارات دبي الوطني أتممنا التحول الكامل لبطاقة اي ام في.

وهناك عدد من البنوك لا يزالون يعملون على إتمام التحول لبطاقة اي ام في، ونتوقع أن تستطيع جميع البنوك الانتهاء من هذا العمل في نهاية هذا العام».

وكشف قاسم عن أن 80٪ من المعاملات البنكية تتم من خلال القنوات الإلكترونية مثال عليها تطبيق الهواتف الذكية، الصراف الآلي والخدمة المصرفية الإلكترونية وهذا نتيجة تكامل الأنظمة الداخلية الإلكترونية المقدمة لفروع البنك ووعي عملائنا بهذه الخدمات واستخدامها حسب احتياجاتهم.

وعن المنافسة في سرعة وجودة الخدمات قال قاسم: «لا شك في أن المنافسة الحقيقية الآن بين البنوك تتمثل في جودة وسرعة الخدمات التي تقدمها، خاصة بعد توحيد سقوف عليا للرسوم من قبل المصرف المركزي فيما يخص الخدمات المصرفية للأفراد، حيث انحصرت المنافسة في سرعة تقديم الخدمة، فنحن مثلاً في بنك الإمارات دبي الوطني نقدم فتح الحساب وبطاقة الخصم في زمن قياسي».