أبوظبي تصنع أجزاء محركات الطائرات للمرة الأولى

أفادت شركة مبادلة للتنمية، المملوكة لحكومة أبوظبي، أنها ستصنع للمرة الأولى أجزاء محركات الطائرات المدنية، موضحة أن اتفاقات بهذا الصدد سيتم توقيعها خلال معرض دبي للطيران الذي يقام في شهر نوفمبر المقبل.

وأضافت أنه من المتوقع أن يتم خلال فعاليات «أسبوع أبوظبي للطيران والفضاء» التي ستقام في مارس المقبل، الإعلان عن العديد من الصفقات في قطاعات الطيران والفضاء.

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لقطاع الفضاء والخدمات الهندسية في شركة مبادلة للتنمية، حميد الشمري، في تصريحات على هامش المؤتمر الصحافي، أمس، للإعلان عن انعقاد فعاليات «أسبوع أبوظبي للطيران والفضاء» في الفترة بين السادس و12 من مارس المقبل، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن أبوظبي تسعى إلى تصنيع أجزاء أكبر من الطائرات بشكل مستمر، والعمل على نمو هذه الصناعة بشكل سريع في الإمارة.

وأكد أن «مبادلة» عازمة على أن تكون شراكاتها في قطاع الطيران شراكات طويلة المدى تستمر سنوات طويلة، مشيراً إلى أن أبوظبي قطعت أشواطاً كبيرة في قطاع صناعات الطيران من خلال صناعة أجزاء الطائرات من المواد المركبة وصيانة الطائرات العسكرية والمدنية.

وبين أنه يوجد حالياً 700 موظف يعملون في شركة «ستراتا»، 40% منهم مواطنون، ومن المقرر أن يرتفع هذا العدد إلى 1200 موظف بحلول عام 2018، يكون أكثر من نصفهم من المواطنين، لافتاً إلى أن عدد الموظفين لن يزداد بعد ذلك لأن «مبادلة» تستهدف تحقيق نقلة نوعية من التصنيع اليدوي إلى التصنيع الآلي والاعتماد على التكنولوجيا في هذا المجال، ومنافسة الدول المتقدمة في الصناعات العسكرية، مثل الهند والصين والبرازيل.

وأعلن الشمري عن افتتاح المقر الرئيس الجديد للمركز العسكري المتقدم للصيانة والإصلاح والعمرة «أمروك»، التابع لـ«مبادلة»، خلال الصيف المقبل، إذ سيتم نقل 70% من عمليات الصيانة الرئيسة للطائرات العسكرية الإماراتية إلى المقر الجديد.

وأشار في هذا الصدد إلى أن أكثر من 2500 موظف يعملون في «أمروك» على أن يرتفع العدد إلى 4000 شخص، 75% منهم مواطنون بحلول عام 2020.

وأكد الشمري أنه من المتوقع أن يتم خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للطيران والفضاء الإعلان عن العديد من الصفقات في قطاعات الطيران والفضاء، لافتاً إلى أن تنظيم هذا الأسبوع يهدف إلى ترجمة الرؤية الاقتصادية للدولة، وتحفيز التميز الإماراتي في مجالات الصناعات الحديثة والطيران والفضاء، وترسيخ مكانة أبوظبي كعاصمة لصناعة الطيران وسياحة الأعمال، فضلاً عن تطوير المعارض والفعاليات المحلية المتخصصة في قطاعات الطيران والفضاء لتصبح من الفعاليات الرائدة عالمياً.

من جهته، قال مدير مكتب الفعاليات في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، فيصل عبدالله الشيخ، على هامش المؤتمر الصحافي، إنه من المتوقع أن تستقطب فعاليات «أسبوع أبوظبي للطيران والفضاء» نحو 100 ألف زائر ومشارك، دوليين ومحليين، من خلال ست فعاليات رئيسة تقام في أبوظبي والعين، لافتاً إلى أن الأسبوع سيسهم في رفع معدلات الإشغال الفندقي في فنادق أبوظبي بشكل كبير خلال مارس المقبل.

بدوره، اعتبر الرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي، المهندس محمد مبارك المزروعي، أن «أسبوع أبوظبي للطيران والفضاء يعد مبادرة تسهم في تحقيق رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، كما يمثل فرصة لعرض آخر المستجدات في مجال صناعة الطيران والتطورات المتلاحقة في ما يخص قطاع المطارات في الإمارة، ليكون قادراً على مواجهة النمو المتزايد في قطاعات السياحة المختلفة، من خلال تعزيز شبكة الربط لمطار أبوظبي الدولي خلال شركة (الاتحاد للطيران)».

إلى ذلك، قال العميد ركن طيار، راشد محمد الشامسي، من القيادة العامة للقوات المسلحة، إن التعاون، والدعم الذي تقدمه القوات المسلحة لأسبوع أبوظبي للطيران، يعكسان الاهتمام بهذه الفعالية التي تسهم في تأسيس منصة عالمية لكبريات الشركات المتخصصة والمصنعة في العالم، وعنصراً محفزاً لوجودها الفاعل مستقبلاً في أبوظبي لتنويع مصادر الدخل والتنمية المستدامة، وذلك من خلال المعارض والمؤتمرات وفرص تطوير الأعمال ومبادرات استقطاب الجمهور المصاحبة لفعاليات الأسبوع.