الجسار: سد العجز عبر البنوك يدعم المناخ التشغيلي
أكد نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي في بنك وربة جسار الجسار أن مشاركة البنوك في تمويل عجز الميزانية سيساهم في دعم المناخ التشغيلي في الكويت، متمنياً الإسراع في وتيرة طرح المشاريع التنموية.
وقال الجسار في حوار خاص مع القبس إن الحوكمة المصرفية في الكويت من الأفضل على مستوى العالم، مؤكداً أن «وربة» ملتزم بتطبيق جميع التعليمات الصادرة من الجهات الرقابية، بما فيها المتعلقة بالحوكمة.
ورأى أن قرار «المركزي» الأخير بخصوص انتقال عملاء قروض الأفراد من بنك إلى آخر يصب في مصلحة العميل بالدرجة الأولى، مبيناً أن القرار فرصة لـ «وربة» لاستقطاب عملاء من البنوك المنافسة من خلال ما يقدمه من منتجات وخدمات متميزة ومبتكرة.
وبالنسبة لأداء البنك، لفت الجسار إلى نجاحه في التحول من الخسائر نتيجة مصاريف التأسيس إلى تحقيق الأرباح خلال فترة قياسية، معبراً عن تفاؤله بمستقبل «وربة» وقدرته التنافسية.
وبين أن البنك يجهز لافتتاح 3 أفرع جديدة قبل نهاية العام الجاري، كما أنه يسعى لتوسيع هوامش الربحية عبر منتجات جديدة، مشيراً إلى أن نجاح البنك في المنافسة محلياً يعتمد على عوامل عدة، من بينها كفاءة مجلس الإدارة والجهاز التنفيذي، ووجود خطة استراتيجية واقعية وواضحة، وكفاءات إدارية متميزة.
وفيما يلي تفاصيل الحوار:
* بداية، كيف ترون المناخ التشغيلي العام في البلاد؟
- ما زال المناخ التشغيلي في الكويت جيداً، حيث إن نسب النمو التمويلي تعد جيدة مع استمرار وتأكيد الدولة على تطبيق خطة التنمية، والتي ستضمن استمرار نمو السوق المصرفي الكويتي مع استمرار الدولة في طرح المشاريع التنموية المعتمدة في خطتها، كما أن تأكيد الدولة نيتها سد العجز المتوقع في الميزانية لهذا العام من خلال السوق المصرفي الكويتي سيساهم كذلك في دعم المناخ التشغيلي في الكويت، ونتمنى الإسراع في وتيرة طرح المشاريع التنموية.
* هل ترى أن انتقال عملاء قروض الأفراد من بنك إلى آخر وفق تعليمات البنك المركزي الأخيرة سيساعد على نمو محافظ لدى بعض البنوك، لا سيما وربة؟ ولماذا؟
- قرار بنك الكويت المركزي بالسماح بانتقال عملاء تمويل الأفراد من بنك إلى آخر يصب في مصلحة العميل بالدرجة الأولى، حيث يسمح للعميل حرية اختيار البنك الذي يرغب في التعامل معه دون تقييد حريته في حالة وجود تمويل حالي لديه لدى بنك، حيث كان العميل قبل إصدار هذا القرار مقيد الحرية في الانتقال إلى بنك آخر قبل سداد جميع التزاماته لدى بنكه الحالي.
وهذا القرار سيكون في مصلحة العميل كذلك، من خلال زيادة المنافسة بين البنوك في تقديم خدمات ومنتجات مصرفية منافسة تعطي العميل حرية كبيرة في اختيار ما يناسب احتياجاته الحالية والمستقبلية دون قيد أو شرط، كما يعطي البنوك الجديدة في السوق كبنك وربة فرصة استقطاب شريحة من عملاء البنوك المنافسة من خلال خدماته ومنتجاته المتميزة والمبتكرة.
* ما رأيك بمستوى الحوكمة المصرفية في الكويت؟
- تعليمات الحوكمة المصرفية الصادرة من بنك الكويت المركزي تعتبر من أفضل قواعد الحوكمة على مستوى العالم، حيث حرص بنك الكويت المركزي على اعتماد وتطبيق أفضل الممارسات العالمية الخاصة في حوكمة الشركات، وبنك وربة قام بتطبيق هذه التعليمات لضمان سلامة وقوة مركزة المالي والإداري، حيث يحرص مجلس إدارة البنك والإدارة التنفيذية على الالتزام بأعلى معايير الحوكمة والشفافية في جميع القرارات، سواء الصادرة من بنك الكويت المركزي أو الجهات الرقابية الأخرى.
* بالنسبة لبنك وربة، ماذا تتوقعون لأدائه مع نهاية عام 2015؟
- يقف البنك على أرض صلبة، واستطعنا بدعم مجلس الإدارة والجهاز التنفيذي وجميع العاملين أن نتحول، خلال فترة قياسية، من خسائر نتيجة لمصاريف التأسيس، خصوصاً البنية التحتية وإنشاء الفروع والأنظمة وغيرها إلى أرباح، ونحن متفائلون بمستقبل بنك وربة وقدرته التنافسية.
وأكبر دليل على ذلك النتائج المالية للبنك، فقد حقق بنك وربة نتائج مالية جيدة خلال النصف الأول من 2015، انعكست من خلال ارتفاع صافي الأرباح بنسبة %633 لتصل إلى 315 ألف دينار كويتي، مقارنة بـ43 ألف دينار كويتي في الفترة نفسها من العام السابق، وجاءت هذه الأرباح نتيجة نمو الإيرادات الإجمالية التي تحققت بفضل الأداء القوي لجميع وحدات الأعمال، حيث بلغت 11.17 مليون دينار بارتفاع نسبته %37 مقارنة بالنصف الأول من 2014 ، فيما ارتفعت الإيرادات التشغيلية بنسبة نمو %23، وبلغت 7.582 ملايين دينار كويتي مع نهاية النصف الأول من 2015 مقابل 6.145 ملايين دينار في الفترة ذاتها من 2014.
وارتفع إجمالي أصول البنك بفضل استراتيجيته التوسعية في السوق المحلي والإقليمي، والاستثمار في أصول عالية الجودة وقليلة المخاطر، حيث بلغت قيمتها 645 مليون دينار، في حين شهدت المحفظة التمويلية نمواً ملحوظاً وسجّلت 457 مليون دينار كويتي بنسبة زيادة قدرها %50 عن النصف الأول من 2014.
* هل لكم أن توضحوا استراتيجية البنك للسنوات المقبلة؟
- لقد تم إعداد استراتيجية البنك مع نهاية 2014 لثلاث سنوات (2017/2015)، بالتعاون مع إحدى كبرى الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال، بعد عمل دراسة شاملة وعامة للاقتصاد الكويتي ومعدلات النمو السنوي المتوقعة للناتج المحلي الكويتي، ومن ثم تسليط الضوء على القطاع المصرفي بشكل عام والإسلامي بشكل خاص في السوق الكويتي.
كل ذلك يهدف إلى تحديد أولويات ومتطلبات المرحلة الحالية والمقبلة مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات والفرص ونقاط القوة والضعف لبنك وربة ووضعه الحالي في السوق، في ظل محدودية رأس المال والمنافسة الشديدة بين البنوك الإسلامية بشكل خاص، والبنوك التقليدية بشكل عام.
وتسعى المجموعة المصرفية إلى توسيع تواجد وانتشار أفرع البنك جغرافياً في مختلف محافظات دولة الكويت، من خلال وضع تصوّر شامل لهذا الانتشار، وترتكز خطة التوسع هذه على تحديد المناطق والمواقع (سكني، تجاري، مجمّعات)، التي يتوجب التواجد فيها من خلال دراسات وتحليلات شاملة للسوق المحلي، مع الأخذ بعين الاعتبار تبسيط وتسريع المعاملات، من خلال مواصلة التحسينات عبر القنوات الإلكترونية وتطوير منتجات جديدة، بما لا يتعارض مع تعليمات بنك الكويت المركزي بهذا الشأن.
وفيما يخص مجموعة تمويل الشركات، فإننا نعمل بالتوازي مع استراتيجيته الموضوعة على الاستمرار في تنويع محفظته التمويلية، من خلال تمويل كل القطاعات، بما فيها الصناعي والعقاري والتجاري والخدمات والنفط والغاز والمقاولات وغيرها، وكذلك التركيز على تمويل شركات القطاع الأهلي والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وفيما يخص مجموعة الاستثمار والخزينة، يحرص بنك وربة على جودة أصوله من خلال توظيف جزء من تلك الأصول في محفظة متنوعة من الاستثمارت، بما فيها الاستثمار في الصكوك واقتناص الفرص التمويلية المجدية والقليلة المخاطر محلياً دولياً للاستثمار فيها، وتحقيق عوائد قوية من شأنها دعم النمو المستقبلي للبنك، وتعزيز قدرته التنافسية، ورفع حصته في سوق الصيرفة الإسلامية، التي تشهد رواجاً متزايداً ومنافسة شديدة، كما يسعى البنك للمضي في تأسيس شركة استثمارية تابعة للبنك لإدارة كل أنشطته الاستثمارية.
* أين يركز بنك وربة أنشطته؟
- رغم أن الاستراتيجية تغطي قطاعات الأفراد والشركات والاستثمار، فإن بنك وربة في نهاية المطاف بنك محلي برأسمال بالدينار الكويتي، وبالتالي سيكون الأساس سوقنا المحلي والاستهداف الأساسي للأفراد والشركات، مع محاولة اقتناص الفرص المجدية في الأسواق الإقليمية والدولية.
والدليل على ذلك أنشطتنا في المجموعة المصرفية، فقد أطلق بنك وربة، ضمن إطار حملاته التسويقية، شراكة جديدة وحصرية مع شركة تويوتا الساير للسيارات، لتقديم أفضل خدمة تمويل لعملائه، ضمن حملة «قسط سيارتك بسعر الكاش»، كما سبق أن أطلق البنك شراكة حصرية مماثلة مع كل من شركة هوندا الغانم للسيارات في الكويت، وشركة حمد محمد الوزان وشركاؤه وكلاء فورد للسيارات في الكويت، تتيح للعملاء فرصة اقتناء سيارتهم المفضلة من مجموعة السيارات المختارة عبر التمويل بالتقسيط المريح، لمدة تصل إلى ثلاث سنوات وبسعر الكاش.
كما تم تشكيل فريق عمل لقنوات البيع المباشر للقيام بزيارة العملاء حيثما تواجدوا، والتسويق لمنتجات البنك وخدماته، كما تم التركيز على الخدمات المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات، من خلال تطوير الموقع الإلكتروني للبنك، وطرح عشر خدمات إلكترونية جديدة، فضلاً عن تواجد تطبيق بنك وربة على برامج IOS وAndroid، علماً بأن البنك بصدد تجهيز ثلاثة أفرع جديدة خلال عام 2015، مما سيساهم في تعزيز تواجدنا في السوق وتطوير خدماتنا.
كما تمكن بنك وربة من توسيع نطاق هوامش الربحية، من خلال المنتجات المتميزة المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، التي تم طرحها لعملائه الأفراد خلال عام 2015، التي تعتبر الأولى من نوعها في السوق الكويتي، كمنتج مرابحة أكسبرس الذي يتميز بحصول العميل على التمويل المطلوب بأقصى سرعة ممكنة، ومنتج المساومة في السوق المحلي والسوق الدولي، الذي يتميز بسرعة إنجازه من دون خصم أي خسارة للتاجر، فضلاً عن حملة القرض الحسن، الذي يصل لغاية 5 آلاف دينار كويتي، والتي لاقت صدىً إيجابياً لدى العملاء، وساهمت في حل العديد من احتياجاتهم المالية.
أما فيما يخص مجموعة تمويل الشركات، فقد استطعنا إتمام ترتيب عملية تمويل مجمّع بقيمة إجمالية 105 ملايين دينار كويتي لمدة ثلاث سنوات لمصلحة إحدى الشركات العريقة، وهي مجموعة الصناعات الوطنية NIG، حيث تم الحصول على مشاركة من بنوك ومموّلين ومصارف محلية وخليجية وعالمية في هذا التمويل، مما يثبت قدرة إدارة البنك على إدارة هذا النوع من الصفقات، على الرغم من الظروف الاقتصادية التي تعيشها المنطقة، وتبلغ حصة بنك وربة في هذا التمويل 14 مليون د.ك.
كما قام البنك بشراء محفظة تمويل من شركة الملا العالمية للتمويل، التي تعد إحدى أعرق الشركات العاملة في مجالات متعددة، منها التمويل الاستهلاكي والتأجير التمويلي، وقد بلغت قيمة الصفقة الإجمالية 20 مليون دينار كويتي.
هذا، وكان بنك وربة خلال عام 2015، على الرغم من حداثة عمره، من أنشط البنوك الإسلامية في الكويت على صعيد الاستثمار، فقد قام البنك بعقد صفقات مميزة لاقت ردود أفعال إيجابية في السوقين المحلي والعالمي، فقد تم اختيار بنك وربة من قبل شركة الطيران الإندونيسية جارودا اندونيسيا، ليكون أحد المديرين الرئيسيين ومديري الاكتتاب المشترك لإصدارها الدولي الأول من الصكوك بقيمة 500 مليون دولار لأجل خمس سنوات.
وساهم بنك وربة في صندوق بالشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية وشركة Airbus بعقد صفقة تأجير 5 طائرات لمصلحة الخطوط الجوية الكويتية بموجب عقد استئجار مع الشركة الدولية لتمويل الطائرات IAFC، وتعد مساهمة بنك وربة في هذا الاستثمار ومع شركاء عالميين ثقة كبيرة من قبل الشركات العالمية في بنك وربة وقدرته على توفير حلول إسلامية مبتكرة ومتميزة.
كما نجح بنك وربة في المشاركة بقيمة 15 مليون دولار أميركي للاستحواذ على عقار في قلب المنطقة التجارية لمدينة مانهاتن بالولايات المتحدة الأميركية.
* ما دور البنك في دعم الكويتيين؟
- رغم صغر حجم البنك فإنه انطلاقاً من مسؤوليتنا الاجتماعية تجاه أبناء هذا الوطن، فقد انتهج بنك وربة سياسة تدريب وتوظيف عدد من الخريجين الكويتيين الذين يخضعون لفترة تدريب في مجالات مختلفة في البنك، ومن ثم ينطلقون للانخراط في سوق العمل معززين بالخبرة العملية فضلاً عن شهاداتهم الأكاديمية، بالإضافى إلى الترتيب لدورات تدريبية لموظفي قطاعات البنك بشكل دوري، وذلك لتنمية قدراتهم وتعزيز مهاراتهم العملية بما يخدم تقديم أفضل وأرقى خدمة لعملاء البنك.
وضمن إطار الاهتمام الذي يوليه بنك وربة بموظفيه لدورهم الأساسي في نمو وازدهار البنك وأي نجاحات يتم تحقيقها، فقد تم تكريم 32 موظف أخيراً بجائزة «المتميزون» من مختلف الإدارات والمجموعات في البنك، وذلك تقديراً لهم على أدائهم المميز وجهودهم المبذولة في تحقيق أعلى معدلات الأداء وفق معايير الجودة التي يلتزم بها «وربة» تماشياً مع توجهه نحو تعزيز مكانته في سوق المصارف الإسلامية المحلية.
* كيف يمكنكم المنافسة محلياً مع بنوك سبقتكم بسنوات طويلة؟
- لا شك أن المنافسة بين البنوك عالية سواءً كانت بنوك إسلامية أو تقليدية، إلا أن المنافسة تخلق التطور والابتكار واقتناص الفرص، ونجاحنا في المنافسة محليا يعتمد على عدة عوامل أبرزها: مجلس إدارة وجهاز تنفيذي ذو كفاءة، وجود خطة إستراتيجية واقعية وواضحة، وكفاءات إدارية وفنية متميزة مع إستمرارية تطويرها وتدريبها، الابتكار والتميز في طرح منتجات جديدة وغير تقليدية لعملائنا، العمل مع عملائنا عن قرب لتفهم احتياجاتهم وتوفيرها لهم، والسرعة في اتخاذ القرارات والتجاوب مع متطلبات ومتغيرات السوق وعملائنا.
الجدير بالذكر أن بنك وربة حصل أخيراً على أول تصنيف ائتماني له من قبل أحد أبرز وكالات التصنيف العالمية، وهي وكالة موديز للتصنيف الائتماني Moody’s Investors Services التي منحته تصنيف Baa2/Prim-2 للودائع بالعملتين المحلية والأجنبية مع نظرة مستقبلية مستقرة، وتُعد هذه النتائج إنجازاً يضاف إلى سجل إنجازات البنك رغم قصر عدد سنواته التشغيلية، وفي مثل هذه المرحلة والظروف التي تشهدها المنطقة من اضطرابات سياسية واقتصادية على المستويين الإقليمي والعالمي والتي تدفع وكالات التصنيف الدولية إلى المزيد من التحفظ في منح التقييمات.
* هل من مخاطبات رسمية بين صندوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبنك وربة لتقديم تمويلات؟ وما رأيك بعمل الصندوق؟
- يحرص بنك وربة على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لدعم المشاريع الشبابية المجدية، لا سيما لفئة الشباب الكويتي، وتوسيع التجربة المصرفية لتشمل قطاعات جديدة غير تقليدية، وسيستمر بنك وربة في التزامه بدعم وتمويل تلك المشاريع التي تعطي قيمة مضافة وجدوى اقتصادية كبيرة في السوق وتسمح للشباب بتطوير أفكارهم وتوسيع نشاطاتهم من دون تحمّل هموم التكاليف الإضافية، وبالتالي المساهمة في تسريع عجلة الاقتصاد الوطني، ومن تلك المشاريع تبني البنك لمجموعة من الشباب الكويتي والتي قامت بطرح منتج يسهل على اصحاب العقارات ومديري الأملاك عملية تحصيل الإيجارات من خلال تحصيل أموالهم إلكترونياً وبأسلوب آمن وسلس.
* ما نسبة تغطية القروض المتعثرة بالمخصصات في بنك وربة؟
- بلغت نسبة التمويل المتعثر في البنك نسبة %0.24، وذلك نتيجة لجودة المحفظة التمويلية، وتعتبر هذه النسبة من أقل النسب في القطاع المصرفي المحلي، فيما بلغت نسبة تغطية المخصصات للتمويل المتعثر في البنك %564، كما في نهاية النصف الأول للعام الحالي.
* ما نسبة كفاية رأس المال، وماذا عن بازل 3؟
- يتمتع بنك وربة بمستويات رسملة مرتفعة، وذلك بسبب متانة القاعدة الرأسمالية للبنك وجودة محفظة أصوله، حيث بلغت نسبة الشريحة الأولى لقاعدة رأس المال إلى الموجودات المرجحة بأوزان المخاطر %25.2، كما في يونيو 2015 (%29.7 كما في ديسمبر 2014)، وهذا المقياس يشير إلى وضع أفضل للبنك مقارنة بمتوسط %19.9 كما في ديسمبر 2014 للبنوك المحلية العاملة بالكويت، وإلى المتوسط العالمي بنسبة %13.4، كما بلغت نسبة معدل كفاية رأس المال %26.37 كما في 30 يونيو 2015 (%30.92 كما في 31 ديسمبر 2014)، مما يعطي الفرصة للبنك لمواصلة معدلات النمو المرتفعة في محفظة الأصول على المستويين القصير والمتوسط.
ومن المتوقع أن يحافظ البنك على معدلات رسملة مرتفعة بالرغم من انخفاضها المستمر عن المستوى الحالي، نتيجة للنمو في المحفظة التمويلية المتوقع.
ولم يجد البنك أي صعوبات في تطبيق تعليمات الحوكمة الدولية أو التعليمات الأخيرة الصادرة عن لجنة بازل (وهي ما تعرف بتعليمات بازل 3)، حيث إن البنك قد اهتم بتضمين تلك التعليمات والضوابط في سياساته وإجراءاته منذ بدء تأسيسه وحتى قبل إلزام البنك المركزي للبنوك المحلية بتطبيق تلك التعليمات والضوابط.
كما يولي البنك أهمية خاصة لمراقبة مستويات الرسملة في البنك ومعدلات كفاية رأس المال في ظل النمو القوي والملموس في محافظ أصوله من خلال نماذج التقييم الداخلية لكفاية رأس المال واختبارات الضغط وإدارة رأس المال.
* كيف تقييمون أداء «وربة» بين البنوك الإسلامية الأخرى؟
- نعتقد بأن البنك قد وضع بصمته بين البنوك الإسلامية الكويتية، وذلك من خلال طرح منتجات لعملائه الأفراد للمرة الأولى بالسوق الكويتي، وقاد أكبر صفقة تمويل في السوق الكويتي خلال عام 2015 بقيمة 105 ملايين دينار لشركة الصناعات، بالإضافة إلى شرائه محفظة تمويل سيارات من شركة الملا بهيكلية إسلامية مبتكرة، ولأول مرة بالسوق المصرفي الإسلامي في الكويت، كما كان من أنشط البنوك الإسلامية الكويتية في السوق الدولي، حيث ساهم بشكل رئيسي في الكثير من الصفقات الدولية المتميزة.
أهم دروس الأزمة: لجان متخصصة لاتخاذ القرارات التمويلية والاستثماريةحول الدروس التي تعلمتها المصارف، وتحديداً بنك وربة من الأزمة، قال الجسار: باعتقادي أن أهم الدروس المستفادة من الأزمة المالية للمصارف عامة هي أهمية وضرورة الالتزام بالقواعد والأسس السليمة للتمويل والاستثمار، وتطبيق أفضل ممارسات وقواعد الحوكمة والشفافية وطريقة وأسلوب اتخاذ القرارات في البنوك، حيث لا بد من تأسيس مبدأ اللجان المتخصصة في اتخاذ القرارات التمويلية والاستثمارية، بالإضافة إلى تعزيز الإدارات التنفيذية للبنوك والشركات بكفاءات إدارية مدربة وتطويرها لمتابعة أهم التطورات الإدارية والمالية في الأسواق.
وأضاف: كما يجب أن تخضع القرارات الائتمانية والتمويلية والاستثمارية لأعلى المعايير المهنية وبشكل واضح وشفاف. ولا شك في أن القرارات الأخيرة الصادرة من بنك الكويت المركزي والجهات الرقابية الأخرى التي تعكس أعلى درجات المهنية جاءت لتؤكد وجود رقابة فاعلة، سواء من اللجان المتفرعة والمنبثقة عن أعضاء مجلس الإدارة أو غيرها، ومن ناحية أخرى الحرص على الكفاءات من أعضاء الجهاز التنفيذي وغيرهم، وتدريب الموظفين للوقوف على أقصى ما وصلت إليه الممارسات المصرفية العالمية، فضلاً عن مواكبة تطورات التكنولوجيا.
الأخير في التأسيس والأصغر.. لا يعني عدم المنافسةقال جسار الجسار: كون بنك وربة هو البنك الأخير في التأسيس والأصغر بين البنوك الإسلامية في الكويت لا يعني أنه ليست لديه فرص للمنافسة، وأكبر دليل على ذلك إنجازات البنك وبياناته المالية، فضلاً عن حصول بنك وربة خلال 2015 على جائزة البنك الأسرع نمواً في الكويت من مجلة «بانكر ميدل إيست»، تقديراً لتفوقه في قطاع الصيرفة الإسلامية، وتحقيقه نتائج مميزة عكستها بياناته المالية ومؤشرات الأداء الرئيسية وسرعة الإنجاز.
إنجازات وصفقات لـ«وربة»
1- الحصول على أول تصنيف للبنك من «موديز» عند Baa2
2- ترتيب قرض مجمع لـ «الصناعات» بـ 105 ملايين دينار
3- أحد مديري إصدار صكوك «جارودا» الأندونيسية بـ 500 مليون دولار
4- المساهمة في صفقة تأجير 5 طائرات لـ «الكويتية»
5- الاستحواذ على عقار في مانهاتن بقيمة 15 مليون دولار
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}