«طيـران الإمارات».. مسيرة طموح وطـنية تمطر ذهباً
أعادت «طيران الإمارات»، على مدار رحلتها التي تتوج اليوم مسيرة ثلاثة عقود متواصلة من الإنجازات، صياغة سيناريوهات صناعة النقل الجوي في العالم، ورسمت من خلال استراتيجيتها المتفردة في النمو والتوسع، خارطة مسارات جديدة لمستقبل السفر، ترتكز على نقطة انطلاقها من أرض الإمارات ومطار دبي الذي تحول إلى محور عالمي لحركة السفر والربط بين المطارات الدولية.
وعلى الرغم من قصر هذه الرحلة في عالم الطيران، إلا أن الناقلة الإماراتية التي سيرت أولى رحلاتها في 25 أكتوبر 1985، استطاعت أن تحقق إنجازات هزت عرش أكبر الناقلات الجوية في العالم، ودفعتها لتشكيل تكتلات فيما بينها، لعلها تحد من طموح العملاق الطائر الذي تمكن من تغير قواعد سوق الطيران، وبناء محاور للسفر تربط العالم عبر بوابة دبي بشبكة خطوط تصل إلى 147 وجهة حول العالم، يدعمها أسطولاً من أحدث الطائرات قوامه حتى الآن 240 طائرة.
وأصبحت جميع مرافق «طيران الإمارات» قادرة على التعامل مع الطائرة العملاقة الإيرباص A380، التي يعمل منها في الأسطول 67 طائرة حالياً، وهناك 73 طائرة أخرى قيد التسليم في السنوات القليلة المقبلة، ويبلغ إجمالي طلبيات طيران الإمارات المؤكدة حالياً 277 طائرة تقدر قيمتها بنحو 128 مليار دولار أميركي.
هدير لا يتوقف
وبهدير محركات أسطولها من الطائرات الذي لا يهدأ، نجحت مجموعة طيران الإمارات كذلك في بناء منظومة تشغيلية، مكنتها من تحقيق الأرباح عاماً تلو الآخر، فمنذ تأسيس الناقلة في العام 1985 برأس مال قدره 10 ملايين دولار، قدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، عندما كان حينها وليا لعهد دبي، استطاعت الشركة أن تحقق أرباحاً مجمعة بلغت حتى نهاية السنة المالية 2015/2014 قرابة 51 مليار درهم، بمتوسط أرباح قدرها 1,7 مليار درهم سنويا، لتحجز بذلك الشركة مكانها ضمن قائمة أكبر 200 علامة تجارية في العالم، وذلك وفقاً لتقرير «جلوبال 500» لعام 2015 الذي تصدره «براند فاينانس» سنوياً.
وتقدر طيران الإمارات أن قيمة علامتها التجارية نمت بنسبة تزيد على 21% من 5.48 مليار دولار (20.11 مليار درهم) إلى 6.6 مليار دولار (24.2 مليار درهم). كما حافظت الناقلة على مكانتها التي تحتلها منذ سنوات كصاحبة أعلى علامة تجارية من حيث القيمة بين شركات الطيران، وصاحبة أعلى علامة تجارية من حيث القيمة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وتقدمت طيران الإمارات بقوة وثبات، وللسنة الرابعة على التوالي، على جدول أقوى 500 شركة عالمية من حيث قيمة العلامة التجارية، حيث تحتل الآن المرتبة 196، متقدمة 38 مرتبة خلال فترة 12 شهراً فقط.
قصة نجاح
لا يخبو بريق قصة نجاح طيران الإمارات مهما تكررت روايتها في أي مكان وزمان، بعناصرها التي لا تزال تثير الإعجاب، على الرغم من أنها أصبحت معروفة للجميع، مثل حاجة دبي إلى ناقلة عالمية، وصك العشرة ملايين دولار، والطائرتين المستأجرتين، والفريق الصغير الذي أسس ناقلة أصبحت مثالاً يحتذى على مستوى العالم بما حققته على مدى السنوات الـ30 الماضية، منذ انطلاق أول رحلة لها إلى كراتشي يوم 25 أكتوبر 1985 من مطار دبي الدولي.
ولم يكن هناك من خيار أمام الناقلة، التي تأسست وسط المنافسة القوية، نتيجة لسياسة الأجواء المفتوحة المتبعة في دبي، سوى الاستمرار في النمو. وتفوقت طيران الإمارات، المملوكة بالكامل لحكومة دبي، في توفير أعلى معايير الخدمة من خلال سياسة الابتكار في المنتجات والخدمات، وطاقم العمل المؤهل.
وخلال سنوات قليلة، برزت طيران الإمارات كعملاق في عالم الطيران والسياحة، يضم أقساماً عدة تحت مظلة «مجموعة الإمارات»، التي يعمل فيها أكثر من 80 ألف موظف. وهناك صفتان بارزتان تميزان طيران الإمارات يكمن سر نجاحها في القدرة على الجمع بينهما: الأولى النمو السريع المتواصل، والثانية التركيز المستمر على جودة الخدمات المقدمة.
واستمر نمو طيران الإمارات، جنباً إلى جنب مع النمو المذهل الذي تشهده دبي في مختلف الميادين، لتصبح ناقلة عالمية حديثة تحت القيادة الحكيمة والتخطيط المحكم لسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة. وتخدم طيران الإمارات حالياً أكثر من 147 محطة في 79 دولة ضمن قارات العالم الست، بأسطول يضم أكثر من 240 طائرة حديثة، ويستقبل طائرتين جديدتين كل خمسة أسابيع.
وواصلت مجموعة الإمارات خلال السنة المالية 2014/ 2015 تحقيق الأرباح للسنة الـ 27 على التوالي، وذلك على الرغم من الكثير من التحديات.
وكشف التقرير المالي السنوي، أن مجموعة الإمارات سجلت عائدات قياسية، حيث ارتفعت إلى 96.5 مليار درهم (26.3 مليار دولار أميركي)، بنمو نسبته 10% عن عائدات السنة السابقة.
وغالباً ما تطرح تساؤلات حول سر نجاح طيران الإمارات. والإجابة على ذلك أن هناك عناصر معروفة تساهم في هذا النجاح، أهمها الإدارة الكفؤة والعمل الدائم لتوفير أحدث المبتكرات في منتجات وخدمات السفر بتكاليف معقولة، ومن دون التهاون في الجودة قيد أنملة.
وقد ساهم هذا التوجه في توفير منتجات مبتكرة، مثل نظام (ice) المبتكر للمعلومات والاتصالات والترفيه الجوي، الذي يوفر للركاب مئات الخيارات الترفيهية في الأجواء، بالإضافة إلى العديد من التقنيات الأخرى الرائدة.
وقد أصبحت طيران الإمارات في عام 2008 أول ناقلة في العالم تتيح لركابها استخدام هواتفهم النقالة أثناء الرحلات.
ويؤكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن النتائج الإيجابية التي حققتها في العام الماضي تؤكد نجاح المجموعة في تخطى التحديات الصعبة والأوضاع المضطربة التي شهدتها صناعة الطيران خلال السنة المالية المنتهى في 31 مارس 2015.
وأكد سموه أن نجاح المجموعة في تحقيق ثاني أعلى أرباح سنوية في تاريخها رغم التحديات، يعكس مدى قوة العلامة التجارية للمجموعة ورسوخ ركائز وأسس أعمالها، مشيرا إلى أن تراجع أسعار النفط كان له تأثير محدود على تخفيض قيمة فاتورة الوقود بنسبة 7% لتبلغ 28.7 مليار درهم.
ونوه سموه بقدرة الناقلة على مواصلة توسعاتها المحلية والخارجية سواء على صعيد شبكة الخطوط أو الأسطول وكذلك البنية التحتية، مؤكداً أن حملة الناقلات الأميركية التي وصفها بـ«المغرضة» لن تثني طيران الإمارات عن التوسع وفقاً للاتفاقات الموقعة.
المنافسة في أجواء مفتوحة
تلجأ بعض الناقلات المنافسة أحياناً إلى اتهام طيران الإمارات بتلقي دعم حكومي، لكن طيران الإمارات، التي تدعم سياسة الأجواء المفتوحة، والتي تتمتع باستقلال مالي تام منذ نشأتها، لم تتلق أي دعم من حكومة دبي التي تملكها باستثناء تكاليف التأسيس، ولم يقل نمو الناقلة عن 20% سنوياً، حيث استمرت في تحقيق أرباح متنامية منذ تأسيسها حتى الآن باستثناء سنتها الثانية.
وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أن تقرير النتائج للسنة المالية المنتهية في 31 مارس الماضي، يعكس بما لا يدع مجالات للشك مدى الشفافية التي تتمتع بها الشركة عبر تاريخها، ويوضح كافة تفاصيل الإيرادات والمصروفات، مما يدحض كل الادعاءات التي تروج لها الناقلات الأميركية، التي دعاها مرة أخرى إلى تحسين خدماتها لجذب العملاء، مشيراً إلى أن استفادة الناقلات الأميركية، خاصة العاملة في قطاع الشحن الجوي الواسعة من اتفاقيات الأجواء المفتوحة من خلال عملها في دبي، والاستفادة من البنية التحتية العالمية في قطاع الطيران والنقل والخدمات والسياحة واللوجستية والتجارة التي نجحت دبي في بناءها على مدار العقود الماضية.
البداية من دبي
ارتبطت قصة انطلاق طيران الإمارات ونجاحاتها المستمرة منذ 30عاماً بقصة صعود دبي ورؤية قياداتها التي أرادت لهذه المدينة أن تكون مركزاً تجارياً وسياحياً عالمياً بطموحات عالية حدودها المستقبل بكل ما فيه من فرص.
هذه كانت رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التي ورثها عن أبيه المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد، وكلاهما لم تساوره الشكوك في أن تحويل دبي إلى عاصمة عالمية للأعمال لا يمكن أن يتم دون وجود حركة طيران نشطة وفاعلة، تسندها بنية تحتية متطورة من مراكز تسوق كبيرة وفنادق حديثة تجذب السائح سواء سياحة الأعمال أو الرفاهية، وبطبيعة الحال لا بد من مطار عالمي يدعم هذه الطموحات، ويكون محركاً لهذه النهضة.
أما المطار فقد سبق شركة الطيران، وتم افتتاحه في 30 سبتمبر من عام 1960، وخلال فترة قصيرة نشطت حركة الطيران من وإلى المدينة الفتية، مع تسارع شركات الطيران العالمية للقدوم إلى دبي التي تبنت منذ اليوم الأول سياسة الأجواء المفتوحة التي آتت أكلها، وتوالى نمو أعداد شركات الطيران لتصل إلى 42 شركة في عام 1984، بمعدل زاد عن 150 طائرة أسبوعياً تقلع من دبي، وأعداد مسافرين تصل إلى 500 ألف مسافر.
«الجودة أولاً»
اعتمدت طيران الإمارات منذ رحلتها الأولى على عامل الجودة أولاً، وبذلك تكون قد وضعت معياراً جديداً لخدماتها التي تقوم على أسلوب مختلف في العمل، سواء للطيارين أو أطقم الضيافة، وكانت كلمة السر هي الجودة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ويتم تدريسها لجميع الموظفين، وجودة الخدمة هنا تعني خدمات الطعام والشراب والمعاملة وغيرها.
ويشمل ذلك المخلفات التي عملت الناقلة على التقليل منها، لأنها كانت تعتبر نسبة 15% عالية وسوء إدارة، كما أنها تعاقدت مع موردين بأعلى كفاءة لتوريد الأطعمة والمشروبات. وجميع العمليات كانت تحت سمع وبصر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد.
وتوالت الوجهات بعد ذلك، إذ حصلت الناقلة على حقوق الطيران إلى العاصمة الأردنية عمان ومدينة كولومبو والقاهرة ودكا، وجميعها كانت في العام 1986، وزار كيث لونجستاف، وكان نائب الرئيس للعمليات، هذه المدن، لتأسيس مكاتب للناقلة هناك، وبالطبع كانت جميعها وجهات إقليمية.
نموذج في التوسع والاستثمار
نجحت الناقلة الوليدة في الحصول على حقوق للطيران في دول العالم، وخاصة المطارات النشطة، وتمكنت في الشهور الأولى من الحصول على حقوق رحلات إلى كل من عمان والقاهرة وكولمبو ودكا، وجميعها كانت في عام 1986.
وبدأت الناقلة بتجهيز مكاتبها في هذه المدن، وإعداد الموظفين لهذه المكاتب، وكان يعول على هذه المحطات الإقليمية لتكون رابحة للناقلة.
لكن جوهرة التاج للمحطات جميعها كان «هيثرو»، فالوصول إلى لندن يضع الناقلة بين الشركات العالمية، وهو أول أهداف الخطة الخمسية، كما أنه يمثل أحد التحديات الرئيسة، باعتباره واحداً من أكثر مطارات العالم ازدحاماً، وبدأت دبي محاولاتها لذلك في العام 1985، برغم وجود طيران الخليج كناقل وطني للإمارات في ذلك الوقت.
ثم بدأ التفكير في مطار جاتويك خياراً ثانياً، وحصلت بالفعل على حقوق الهبوط، وكانت أيضاً بداية لتنفيذ خطة الخمس سنوات التوسعية للناقلة التي بدأت من عام 1986 بإطلاق خدمات إلى ثلاث محطات جديدة، وهي جاتويك في 1987 وإسطنبول وفرانكفورت.
ومع هذا التوسع، كان لا بد من خطوة مهمة أخرى، وهي الطائرات الجديدة التي بدأت بزيارات مكثفة للشيخ أحمد وفلانجان وكلارك إلى مقر إيرباص في تولوز، توجتها الشركة بأول طلبية فعلية، إذ دخلت أول طائرة الخدمة في 3 يوليو من عام 1987، وهي من طراز إيرباص 304 - 310.
وبعدها بأسبوع دخلت الخدمة بأول رحلة تجارية، وتبعها طائرة ثانية بعد ذلك بثلاثة أسابيع، وبنهاية عام 1988، وخلال فترة 38 شهراً من انطلاق عمليات الناقلة، نمت وجهات الشركة إلى 13 وجهة، مع دخول دمشق ضمن شبكة الناقلة.
واستحقت من صحيفة الفايننشال تايمز لقب «شركة طيران المستقبل»، لتدخل بعد ذلك في فترة تسعينيات الأشغال الكثيف، ووصول محطاتها إلى 21 محطة، بما فيها سنغافورة وبانكوك ومانيلا. وفي آسيا بالذات، كان للناقلة طلبية أخرى في معرض سنغافورة في عام 1990، لشراء ثلاث طائرات إضافية من طراز إيرباص 300 - 310، تتسلمها في الفترة بين نهاية 1991 ونهاية 1992.
وعلى مدى ثلاثة عقود واصلت طيران الإمارات، تحقيق الأرباح والنجاح حتى في أصعب الظروف والتحديات الاقتصادية، بفضل قدرتها الفائقة على التكيف مع الأزمات والمتغيرات والأحداث العاصفة التي واجهت قطاع الطيران خاصة، والمنطقة عامة.
ومنذ عامها التشغيلي الثاني، حافظت الشركة على ربحية وأداء مالي قوي، وفق استراتيجية التوسع لعملياتها عبر ست قارات، مستفيدة من حيوية دبي ونموها الصاعد تجارياً وسياحياً، ومركزها الجغرافي، والاستثمار المتواصل في أحدث التقنيات وتطوير الخدمات والمنتجات.
وتدفع الشركة سنوياً إلى حكومة دبي، مالكة المجموعة التي تضم اليوم كيانات ضخمة، نحو مليار درهم، وتبلغ مساهمتها في الاقتصاد الوطني أكثر من 50 مليار درهم، منها 23 مليار درهم مساهمات مباشرة، و27 مليار درهم، في صورة مساهمات غير مباشرة، سواء من خلال الصفقات التي توقعها أو قوة العمل فيها التي يصل قوامها إلى أكثر من 50 ألف موظف.
وبرغم طلبياتها الضخمة من الطائرات الحديثة، فإن الشركة تتمتع بسمعة عالمية في الوفاء بجميع التزاماتها المالية، ولديها قدرة على توفير جميع احتياجاتها التمويلية من مختلف المصادر.
«الدائرة الهندسية»..استثمار لمواكبة النمو
شيدت طيران الإمارات مركزها الهندسي الجديد بتكلفة 1.3 مليار درهم (335 مليون دولار)، على مساحة 55 هكتاراً في الجهة الشمالية من مطار دبي الدولي، حيث انتقل فريق الدائرة الهندسية إلى المركز الجديد في النصف الثاني من العام 2006.
ويضمن تصميم المركز الهندسي الجديد، حيث توجد كل الورش الهندسية ومستودعات قطع الغيار بجوار حظائر الطائرات مباشرة، سرعة وسهولة نقل المحركات وقطع الغيار الأخرى بين الطائرات والورش ومناطق التخزين.
ويتجلى التزام طيران الإمارات، بالسلامة والجودة ورضا العملاء، في العدد الكبير من التراخيص والشهادات الممنوحة للدائرة الهندسية من قبل مختلف السلطات التنظيمية المعنية في العالم، بما في ذلك شهادتا «أيزو 9002» و«JAR 145»، وغيرهما من الشهادات التي تؤكد تميز وتفوق الخدمات التي تقدمها.
ويعد المركز الهندسي الجديد واحداً من بين أكبر منشآت صيانة الطائرات المدنية في العالم. كما تشكل حظائره الثماني، التي تقوم على مساحة 22 هكتاراً (ما يعادل 17 ملعب كرة قدم)، أوسع منشأة مغطاة في الشرق الأوسط بأسقف تدعمها أعمدة يصل طولها إلى 110 أمتار.
ويكفي المركز لخدمة أسطول طيران الإمارات الحالي، بالإضافة إلى طلبياتها المؤكدة المكونة من 270 طائرة. كما يمكنه تقديم خدمات صيانة لناقلات إقليمية وعالمية أخرى.
وتوفر سبع من الحظائر مكيفة الهواء جميع متطلبات الصيانة الفورية والثقيلة، وهناك حظيرة ثامنة مخصصة للطلاء. وتعادل مساحة كل حظيرة ضعفي ملعب كرة قدم، حيث يبلغ طول الواحدة 110 أمتار، وعرضها 105 أمتار.
وتحتوي كل حظيرة على بوابة باتساع 88 متراً، وتستوعب أية طائرة مهما كان حجمها، بما فيها الإيرباص A380، التي يبلغ طولها 73 متراً واتساع جناحيها 80 متراً وارتفاع ذيلها 25 متراً. وتماثل كل حظيرة تقريبا حجم المنشآت التي شيدتها شركة إيرباص في تولوز لتجميع طائرات A380.
برنامج الإيرباص A380
تعتبر طيران الإمارات، بطلبيتها المكونة من 140 طائرة إيرباص A380، أكبر مشتر لهذا الطراز العملاق من الطائرات، حيث تستأثر بأكثر من 40% من إجمالي الطلبيات المؤكدة عليها.
وخلال عام 2013، سلمت إيرباص 13 طائرة A380 لطيران الإمارات، ما يعادل 50% من إجمالي عدد الطائرات من نفس الطراز التي سلمت في ذلك العام.
وتقدر إيرباص أن طلبيات طيران الإمارات من الطائرة A380 تدعم 41 ألف فرصة عمل بصورة مباشرة وغير مباشرة في أوروبا.
وينقسم نحو 70% من فرص العمل هذه بالتساوي بين ألمانيا وفرنسا، في حين تستأثر المملكة المتحدة بنسبة 17%، والـ 5000 فرصة الباقية لإسبانيا.
وتندرج فرص العمل هذه ضمن الفئة التي تتطلب مهارات عالية ولها تأثيرات عالية القيمة في سلسلة عملية الإنتاج، وبالتالي فإن تأثيراتها الاقتصادية الإيجابية كبيرة في الدول المصنعة.
أكبر مشغل لطائرات «بوينج 777»
بعدد طائرات يصل إلى 150 طائرة، من طائرات بوينج777، تربعت شركة طيران الإمارات على عرش أكبر مشغلي طائرات بوينج 777 في العالم، ولتصبح كذلك الشركة الوحيدة في العالم التي تشغل جميع طرازات طائرة 777 الستة من بوينج.
وكانت طيران الإمارات قد تقدمت بطلبها الأول على طائرة 777 في عام 1992، وبدأت بوينج بتسليم الطائرات في يونيو 1996، واستمرت طلبات الشركة بالنمو، لتسجل رقما قياسيا في معرض دبي للطيران 2011 بلغت 50 طائرة، وأتبعتها بطلبية قياسية أخرى خلال معرض دبي للطيران 2013 على 150 طائرة من طراز 777 إكس.
ومع عملية التسليم الجديدة، يصبح عدد طائرات 777 فرايتر لدى شركة طيران الإمارات الآن 13 طائرة.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}