«الياه سات» تخطط لتقديم خدمات الإنترنت العريض على متن رحلات الطيران

تخطط شركة الياه للاتصالات الفضائية «الياه سات» لتقديم خدمات الإنترنت العريض على رحلات الطيران التجاري عبر حزمة (كي إيه) التي تنقل بيانات بسرعة تصل إلى 50 ميجابايت في الثانية، وفقاً للرئيس التنفيذي للشركة، مسعود شريف محمود، الذي كشف عن دخول الشركة في مفاوضات مع عدد من شركات الطيران ومصنعي الهوائيات لابتكار أجهزة متطورة لضمان أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية.

وكشف الرئيس التنفيذي لشركة الياه سات عن اعتزام الشركة تقديم هذه الخدمة عبر القمر الصناعي الياه سات 2 والقمر الصناعي الياه سات 3 المتوقع إطلاقه في مطلع العام 2017، موضحاً أن خبرة الياه سات في مجال الاتصالات الفضائية تؤهلها لتقديم هذه الخدمة للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، متوقعاً أن تغطي مراكز الطيران الرئيسية في أوروبا وآسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية.

وأوضح محمود أن شركة الياه سات، مشغل خدمات الاتصالات الفضائية متعددة الأغراض، التابعة والمملوكة لشركة المبادلة للتنمية «مبادلة»، أجرت خلال مشاركتها في معرض دبي للطيران 2015 العديد من المقابلات مع مسؤولي شركات الطيران ومصنعي الهوائيات وبهدف إطلاعهم على قدراتها في مجال تقديم خدمات الاتصالات الفضائية وخدمات الإنترنت ذات النطاق العريض، مشيراً إلى أن الخدمة المزمعة تشكل خطوة كبيرة في مجال الاتصال بالإنترنت ذات النطاق العريض على متن رحلات شركات الطيران التجارية عبر الأقمار الصناعية.

وكشفت الشركة عن خطتها للتعاون مع الاتحاد للطيران لاختبار الاتصالات الفضائية على طائرة إيرباص 320 التابعة للشركة، لافتة إلى أنه ومن خلال هذا التعاون ستتمكن الشركتان من العمل معاً على إجراء تجارب الاتصالات الفضائية السريعة عبر نطاق الترددات Ka على طائرة خاصة بالاختبارات.

ويمتاز نطاق الترددات Ka المقدم من الياه سات بسعات فضائية أكبر وسرعات عالية وتكاليف متدنية مقارنة بأنظمة الاتصال التقليدية للاتصالات الفضائية للطائرات على نطاق الترددات Ku.

ومع مواصلة شركات الطيران استكشاف السبل التي تعزز من تجربة المسافرين فإن الاتصال بالإنترنت على متن الطائرة أصبح وبشكل متسارع من العوامل التي تميز شركة طيران عن أخرى، مشيراً إلى أنه توفر حلول الاتصالات الفضائية المقدمة عبر نطاق الترددات Ka سرعة نقل بيانات تصل إلى 50 ميجابايت في الثانية، مما يتيح للمسافرين تطبيقات تستهلك معدلات عالية من البيانات كالمؤتمرات المرئية ومشاهدة محتويات مرئية عالية الدقة.

وأوضح محمود أن الشركة تبحث حالياً مع مصنعي الهوائيات ومع الناقلات الوطنية والمشغلين العالمية دراسة الخدمات التي يحتاجونها، لافتاً إلى أن الياه سات لديها اليوم خبرة تمتد لأربع سنوات في الإنترنت ذات النطاق العريض عن طريق حزمة الـ (كيه ايه)، لافتاً إلى أن الياه سات تسعى للاستفادة من هذه الخبرة وتطبيقها في مجال الاتصالات الفضائية الهوائية المحمولة عبر الأقمار الصناعية.

وأفاد بأن الياه سات تعمل في أكثر من 14 سوقاً حول العالم ويستفيد من خدماتها أكثر من 30 ألف مستهلك، لافتاً إلى أن خدمة الإنترنت ذات النطاق العريض التي تصل إلى 50 ميجابايت في الثانية.

وقال: إن اختبار الاتصالات الفضائية لطائرات الركاب يشكل خطوة هامة لشركة الياه سات، فهو يدل على بداية رحلة نحو التوسع في مجال الاتصالات الفضائية للطائرات التجارية، نحن سعداء بالعمل مع الاتحاد للطيران التي تمثل إحدى قصص النجاح الرئيسية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. إن هذا التعاون يأتي ضمن إستراتيجيتنا الهادفة إلى العمل مع القطاعات المحلية الرائدة، لتقديم حلول الاتصالات الفضائية المبتكرة، والموثوقة بأسعار تنافسية.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة الياه سات أن الشركة تخطو خطوات متقدمة باتجاه إجراء اختبارات للخدمة على رحلات طيران تجارية قريباً، لافتاً إلى أنه من المبكر الحديث عن توقيت الطرح التجاري للخدمة، وذلك لتعدد الاختبارات التي تسبق مرحلة الاتفاقيات التجارية والتي تعقبها مرحلة أخرى الاختبارات التشغيلية مع العملاء، موضحاً أن هذه الأمور تستغرق الكثير من الوقت.

وأضاف أنه يجري حاليا التعاون مع شركات طيران وطنية وعالمياً لدراسة الجدوى التي تتضمن التركيز على الجوانب التقنية، بالإضافة إلى التباحث مع مصنعي الهوائيات والأنظمة الداخلية للعمل معاً لابتكار جهاز يوفر أعلى معدلات الكفاءة التشغيلية.

ولفت إلى أن العامل الأكثر أهمية عند تقديم مثل هذه الخدمة هو عامل التغطية، لهذا فإنه سوف يتم تقديمها عبر القمرين الصناعيين ياه سات 2 وكذلك الياه سات 3 المتوقع إطلاقه في الربع الأول من 2017، حيث سيوفر القمران تقديم حزمة الـ «كيه ايه»، مشيراً إلى أنه ستتم الاستفادة كذلك مع علاقة شركة الياه سات القوية مع المشغلين العالميين لتوسيع نطاق التغطية، مشيرا إلى أن هذه العلاقة يمكن أن تمد التغطية إلى جميع المناطق التي ترغبها شركات الطيران المحلية والعالمية والتي تتركز في أوروبا وأميركا وإفريقيا وآسيا.