الجوعان: نظريات الحكومة لتنويع الدخل... فشلت

أكد رئيس مجلس الإدارة في شركة الكوت للمشاريع الصناعية، فهد يعقوب الجوعان، ان الشركة بذلت جهودا لمنافسة القطاعات المشابهة لمنتجاتها في المنطقة، مشيرا الى أنها نجحت في تخطي جزء كبير من هذه المهمة من خلال تنويع الإنتاج، منوها بأن المقبل أصعب في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية.

وأضاف أن «الكوت» باتت اليوم لاعبا كبيرا في المنطقة، ولديها رؤية ومرونة كبيرة للتأقلم مع المتغيرات، مشيرا الى أن الشركة ستستثمر في قطاعات صناعية جديدة في المنطقة في إطار التوجه نحو التنوع في مصادر الدخل، وتقليل المخاطر على الشركة.

وقال الجوعان عقب الجمعية العمومية للشركة أمس، ان هناك قطاعات صناعية مهمة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية وتباطؤ الاقتصاد في دول الخليج، وهو أمر قد يفرز فرصا جديدة لا تأتي كثيرا لكنها تبقى فرصا متاحة.

وأفاد بأن اهم الصناعات لدى الشركة هي مادة الكلورين والمواد الخاصة بها، منوها بوجود منتج جديد جار دراسته الآن بانتظار الموافقة عليه وسيتم الكشف عنه لاحقا، مشيرا الى أن الشركة تدرس أيضا الدخول في صناعات مكملة تستخدم المواد الأولية التي تنتجها مصانع الشركة لتنويع مصادر الدخل في حال هبوط الطلب على منتجات الشركة الرئيسية.

وأفاد الجوعان أن استثمارات الشركة تنحصر في القطاع الصناعي، خصوصا في شركة الدرة التي تبلغ قيمة حصة «الكوت» فيها نحو 8 ملايين دينار، وملكيات أخرى في القطاع ذاته، نافياً وجود أي استثمارات للشركة في سوق الكويت للأوراق المالية.

ولفت الى أن «الكوت» كانت سباقة في تأسيس شركات صناعية، لكن بعد فترة الغزو حصل خمول في هذا القطاع ولم تعد الدولة تهتم به، بسبب اعتمادها على النفط كمصدر وحيد للدخل، مضيفا انه كانت هناك نظريات ومحاولات لتنويع مصادر دخل الدولة، لكنها لم تنجح، والآن بعد نزول أسعار النفط طرحت الحكومة وثيقة للإصلاح الاقتصادي، والتي خرجت فضفاضة وتحتاج الى شرح واضح لمعرفة ما هي مسؤوليات المستثمر في الصناعة.

وأعرب عن اعتقاده بعدم تقبل السلطتين لدور قطاع الصناعة المهم في الاقتصاد الوطني، لذلك لا يوجد تشجيع لهذا القطاع، وما يحصل العكس من خلال تحميله مسؤوليات كبيرة من خلال فرض جباية أكبر عليه دون تقديم خدمات بالمقابل، لذلك «أعتقد أنه في ظل هذا الوضع لن تكون الكويت مركزا ماليا وصناعيا».

وأفاد بأن حجم استثمارات الشركة يبلغ نحو 15 مليون دينار، موزعة بالتساوي بين الكويت ودول المنطقة، أبرزها حصة في شركة الدرة نسبتها 40 في المئة، الى جانب حصص في شركات صناعية اخرى في الكويت وأبوظبي.

وأوضح الجوعان رداً على سؤال أن الشركة تبحث عن أسواق جديدة في شرق اسيا، حيث فيها زيادة في الطلب على منتجات الشركة بسبب انخفاض أسعار النفط، منوها بأن الاستثمار في دول المنطقة القريبة أفضل من الدول البعيدة التي تصعب متابعتها.

وفي ختام الاجتماع وافق المساهمون على تقرير مجلس الادارة وتقرير مراقبي الحسابات والحسابات الختامية، كما وافقوا على توصية مجلس الادارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع 40 فلساً للسهم وتوزيع أسهم منحة بنسبة 4 في المئة، مع الإشارة إلى أن هذه التوزيعات تعتبر من الأعلى بين الشركات الصناعية محلياً.