صحة دبي تنهي مرحلة التصميم والتجريب لمشروع الملف الطبي الإلكتروني " سلامة "

أنهت هيئة الصحة بدبي مرحلة التصميم والتجريب وهي المرحلة الثالثة لمشروعها الاستراتيجي الحيوي " الملف الطبي الإلكتروني الشامل" والذي أطلقت عليه مسمى "سلامة " بمشاركة فعالة وناجحة من الأطباء والفنيين وطاقم التمريض والكوادر الإدارية .

وحددت الهيئة شهر يناير المقبل لبدء الفترة التدريبية لكافة المستهدفين والذين يتجاوز عددهم – في هذه المرحلة – ثلاثة آلاف موظف وموظفة وذلك على فترتين صباحية ومسائية وعلى مدار الأسبوع تمهيداً لبدء تطبيق النظام فعلياً مطلع أبريل المقبل في الوحدات الطبية المعنية بهذه المرحلة.

ويعد مشروع الملف الطبي الإلكتروني الشامل "سلامة " الذي تتبنى هيئة الصحة بدبي تنفيذه المشروع التقني الأكبر من نوعه في المنطقة والمعتمد على آخر ما جادت به التكنولوجيا الحديثة والوسائل الذكية التي توثق عملية التواصل القائم بين المريض والطبيب وهو يمثل نظاماً إلكترونياً موحداً يطبق على مستوى كافة الوحدات الطبية والصحية بالهيئة "جميع المستشفيات والعيادات والمراكز المتخصصة بهيئة الصحة بدبي " والذي يخصص سجل فردي إلكتروني موحد للمريض يشمل معلوماته الطبية كاملة الشيء الذي يمكن الطبيب من الحصول على ملف المريض مباشرة بغض النظر عن آخر مكان تم تلقي العلاج فيه إذ يتوافق نظام الملف الطبي الإلكتروني "سلامة " مع نظام شركة "EPIC "وهو برنامج ضخم يشمل التكنولوجيا والبنية التحتية وتكامل النظم لتقديم حل طبي إلكتروني شامل.

وكان معالي حميد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي ورئيس اللجنة العليا لمشروع الملف الطبي الإلكتروني قد تفقد مركز مشروع "سلامة "الذي يتخذ حاليا من مستشفى راشد مقراً له حيث التقى معاليه بفرق العمل والقائمين على تنفيذ المشروع من الإداريين والفنيين مؤكداً للجميع أهمية المشروع بالنسبة للمنظومة الصحية في دبي وتطورها وأهميته كذلك بالنسبة لجمهور المتعاملين مع الهيئةوخاصة المرضى حيث أن من شأن المشروع التخفيف عن الباحثين عن الخدمات الصحية، وتسريع إجراءات علاجهم بأعلى قدر من الكفاءة والجودة .

كما اطلع معالي القطامي على سير العمل داخل المختبر الخاص بالمشروع واطمأن على الإجراءات التنفيذية المتبعة وتبادل معاليه أطراف الحديث مع المشاركين في الأعمال التحضيرية - من الإداريين والأطباء والفنيين والممرضين- حول النقلة النوعية التي سيحدثها مشروع " سلامة "على مستوى الخدمات الصحية التي توفرها الهيئة مؤكداً على ضرورة استثمار التقنيات الحديثة والذكية بالشكل الأمثل، وخاصة في مثل هذه المشروعات فائقة الدقة.

ومن جانبها أوضحت أماني الجسمي مديرة إدارة تقنية المعلومات في الهيئة أن مشروع "سلامة " متعدد الأهداف إذ أنه يركز على تقليل نسبة المخاطر، وتوحيد وتوثيق اجراءات العمل في المستشفيات والعيادات وسرعة الوصول إلى البيانات الشاملة للمرضى في مواقع الرعاية الطبية بما يدعم اتخاذ القرار الصائب ما يصب في مصلحة المريض.

وأضافت أن النظام يعمل على توفير قاعدة بيانات وتقارير طبية تدعم اتخاذ القرارات الطبية الصائبة وتسهم في دفعة عجلة الدراسات والبحوث والتطوير والتي تعتبر من الأولويات في المجال الطبي والصحي منوهة بأن الهيئة حالياً في المرحلة الرابعة من المراحل الست المقررة لتنفيذ المشروع حيث أنه من المقرر أن تبدأ الهيئة عملية التدريب في يناير المقبل لجميع المستخدمين للنظام .