شاهين الغانم: «وربة» سيكون الأسرع نموا في الكويت

قال الرئيس التنفيذي في بنك وربة شاهين الغانم إن البنك يسعى لأن يكون الأسرع نمواً في الكويت، مع استقطاب عملاء من بنوك أخرى، وذلك وفقاً للخطة الخمسية التي تمتد من 2017 وحتى 2021 التي اعتمدها «وربة» بالتعاون مع «ماكنزي اند كومباني»، الشركة الرائدة في مجال استشارات الأعمال.

وأوضح الغانم خلال المؤتمر الصحافي الذي دعا إليه البنك الخميس الماضي أن الخطة الخمسية ترتكز على تطوير نمو أرباح البنك وتحويله الى مؤسسة مصرفية تؤمّن خدمات ريادية لقطاع الأعمال مع متابعة نجاحاته في قطاع التجزئة، مضيفاً أن بنود الاستراتيجية تتضمن أولويات تتمحور حول تعزيز أهداف البنك بتوفير خدمات مصرفية راقية للعملاء وتعزيز البنية الرقمية له.

وأشار الغانم إلى أنه وفقاً للخطة الخمسية فإن البنك يسعى للوصول إلى حصة سوقية تصل إلى %10 خلال السنوات الخمس المقبلة، علماً بان الحصة السوقية الحالية للبنك هي %2.

وذكر أن البنك يستهدف تحقيق نمو سنوي يتراوح بين 30 إلى %40 وأن يكون ترتيب بنك وربة في المركز السادس على مستوى البنوك المحلية التقليدية والإسلامية، والثالث على مستوى البنوك الإسلامية.

وقال الغانم ان خطة بنك وربة الاستراتيجية متوسطة الأجل (2015 ــ 2017) انعكست على الأداء المالي الذي حققه البنك بنهاية العام الماضي، موضحاً أن هذه الخطة التي بُنيَت على جملة أهداف أخذت في الاعتبار المتغيرات الاقتصادية والتشريعية المتسارعة التي يواجهها الاقتصاد العالمي، لاسيما منطقة الخليج العربي في ظل الهبوط الحاد في أسعار النفط، أثبتت صلابة البنية التحتية للبنك وقدرته على المنافسة، كما بلورت مكانته بين البنوك الإسلامية المتواجدة في السوق المحلي.

واستطرد الغانم حديثه قائلاً: «إن «وربة» استطاع تحقيق نمو في قطاع الأفراد رغم تراجع هذا القطاع على مستوى البنوك، مع تحقيقه لنمو غير مسبوق في قطاعات المقاولات والتجارة والعقار.

ووعد الغانم مساهمي البنك بتحقيق نمو متوازن بين الأرباح والاستمرارية في تحقيق عوائد مرتفعة، مشيراً إلى ان المساهمين يدعمون البنك من خلال إقبالهم على السهم، وهو ما تم ملاحظته خلال الفترة الماضية، حيث ارتفع سعر السهم إلى 250 فلساً، كما أن مجموعة الساير مستمرة في مساعيها لتملك حصة %15 في البنك، وهو ما يدل على ان البنك أصبح يلفت انتباه المساهمين إليه، وبدخول مجموعة الساير سيكون هناك حلحلة في انعقاد الجمعية العمومية غير العادية للبنك التي عانى منها كثيراً منذ تأسيسه نظراً لكثرة عدد مساهمي البنك.

واعتبر الغانم ان مسؤولية زيادة سعر السهم تقع على عاتق ادارة البنك، مشيرا إلى ان البنك يسعى بشكل كبير ومتوازن إلى تحقيق أفضل العائدات لمساهميه، ولافتاً إلى أن البنك يمضي بثبات نحو التميز في صناعة الصيرفة الإسلامية، و«نعد بالمزيد في 2017».

وحول سؤاله عن موعد البدء في تسويق الصكوك، قال الغانم إن البنك ينتظر موافقة هيئة أسواق المال للبدء رسمياً في عمليات الإصدار التي يسبقها الترويج للصكوك التي تبلغ قيمتها 250 مليون دينار في أسواق شرق اسيا بداية من سنغافورة وهونغ كونغ مرورا بدبي لتنتهي في لندن.

وأفاد الغانم أن الهدف من إصدار الصكوك هو تغطية تمويلات المشاريع الكبرى التي ستطرحها الدولة خلال العام الجاري، مؤكداً أن تلك الزيادة ستُعزز ايضا القاعدة الرأسمالية للبنك وفقاً لمتطلبات بازل 3 وتعليمات الجهات الرقابية. ولفت إلى أنه سيتم تحديد تسعير الصكوك بعد جولة الترويج.

من جهة أخرى، استعرض الغانم أداء ونتائج بنك وربة خلال عام 2016 قائلاً: «بأن ما حققه البنك من نموٍ واضح في جميع مؤشرات البنك لا سيما الربحية، جاء على الرغم من بيئة التشغيل الصعبة والمنافسة العالية التي يشهدها السوق الكويتي، مشيراً إلى أن هذه النتائج ترتكز في أسسها على استراتيجية البنك التنموية الناجحة التي لعبت دوراً محورياً في نمو جميع مؤشرات الربحية».

وأوضح أن النتائج التي حققها البنك عن 2016 هي حصيلة حتمية للجهود التي بذلتها كل إدارات البنك في تقديم أفضل الخدمات والمنتجات المصرفية الإسلامية المرتكزة على أعلى معايير الجودة في الأداء والابتكار.

وذكر أن نتائج بنك وربة لعام 2016 أسفرت عن الكثير من النجاحات والإنجازات لا سيما أن البنك اليوم يحصد نتائج جيدة ثمرة لجهوده في تطوير العمليات والخدمات والمنتجات والتوسع في شبكة الفروع بما يتلاءم مع طموح ومتطلبات العملاء».

ولفت إلى أن البنك يتجه حالياً لدعم قطاع الشركات والاستثمار بحلول مصرفية إسلامية مبتكرة وكذلك تطوير بنيته التكنولوجية وابتكار خدمات مصرفية جديدة بما يتماشى مع شعار البنك «نتميز بالحلول».

وأضاف أن نتائج بنك وربة في عام 2016 مشرفة ونتيجة حتمية لجهود البنك من إدارة وعاملين، في تقديم أرقى خدمة مصرفية تتوافق مع استراتيجيتنا التنموية التي تركز أيضاً على دعم قطاعي الشركات والأفراد عبر تزويدهم بحلول مصرفية وتمويلية رائدة».

وقال إن وربة حقق حقق إنجازات ريادية في قطاع التمويل والاستثمار في عام 2016 ما كرس مكانته بنكا إسلاميا يقدم فرصا استثمارية استراتيجية.

وأشار الى أن هذا التطور يأتي تبعاً لبنود استراتيجيته الرامية الى توفير أدوات استثمار مصرفية رائدة وخدمات تمويلية مميزة كما تقديم كل الدعم اللازم لقطاع الشركات، مضيفاً أن البنك ساهم في تمويل مجمع لمصلحة شركة البترول الوطنية الكويتية بقيمة 25 مليون دينار كويتي لتنفيذ مشروع الوقود البيئي للشركة، الذي شكلت فيه مساهمة بنك وربة جزءاً من حصة البنوك الاسلامية المجمعة في هذا التمويل. وكشف أن بنك «وربة» وقع عقد تمويل مع المقاول الرئيسي لـ«فورمولا1» الكويت لتمويل المشروع، معرباً عن أمله في أن يتم الدخول مع بنوك أخرى في مشاريع مماثلة، لافتاً إلى دخول البنك في صفقة تمويلية مع بنك عجمان بقيمة 40 مليون دولار من إجمالي الصفقة التي تصل إلى 230 مليون دولار.

وأردف قائلاً: «إن البنك أنجز خلال عام 2016 صفقة تمويل مشترك متعدد العملات بمبلغ 155 مليون دولار لمصلحة البنك الزراعي التركي، اذ قام البنك بالمشاركة مع مصارف عدة بدور مدير الترتيب الرئيسي ومدير سجل الاكتتاب في هذا التمويل، كما قام أيضا بدور مدير الاصدار الرئيسي إلى جانب بنك «بيرهاد الماليزي» لترتيب تمويل مشترك بمبلغ 174 مليون دولار أميركي متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية من خلال مجموعة من الممولين الدوليين لبناء برج سكني في مدينة نيويورك، بالولايات المتحدة الأميركية».

وتوج بنك وربة أداءه في عام 2016 بالمشاركة في إصدارين من الصكوك لـ: بيت التمويل الكويتي تركيا بقيمة 500 مليون دولار، والمجلس الإسلامي لتطوير القطاع الخاص بقيمة 300 مليون دولار.