خليفة السبيعي: "قطر للتأمين" تسخر إمكانياتها لخدمة الاقتصاد الوطني
أكد السيد خليفة عبد الله تركي السبيعي ـ رئيس مجموعة قطر للتأمين والرئيس التنفيذي على النمو الكبير للمجموعة رغم الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة.. مشيراً إلى التوسعات الكبيرة في الشركة على المستوى الإقليمي والدولي التي انعكست إيجابياً على مكانتها لتكون ضمن أكبر شركات التأمين العالمية.
وقال في لقاء بمناسبة انعقاد الجمعية العمومية العادية وغير العادية للشركة في الرابعة من عصر اليوم بفندق الفورسيزون: إن مجموعة قطر للتأمين تسعى لتوظيف كل إمكانياتها وخبراتها لخدمة الاقتصاد الوطني. كما أشار إلى أن القيمة السوقية زادت من (5.8) مليار ريال قطري في عام 2011م قبل التوسع العالمي في نشاط الشركة لتصل إلى (21.4) مليار ريال في نهاية عام 2016م.
ونوه بأن المجموعة قامت بإعطاء الفرصة للمواطنين لشغل دور محوري في قيادة العمليات لضمان نمو مستمر للمجموعة. كما أشار إلى أنه وللعام الثاني على التوالي تم تصنيف قطر لإعادة التأمين في المرتبة الـ (35) ضمن أكبر (50) شركة إعادة تأمين عالمية.
وأكد أن رغبة حضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ـ حفظه الله ـ كانت الحافز الأساسي وراء نجاح قطر للتأمين ووصولها لهذه المكانة العالية.
هنا تفاصيل اللقاء..
* جاء في جدول أعمال الجمعية العامة غير العادية المنشور بالصحف بشأن دعوة المساهمين لحضور هذه الجمعية بند زيادة عدد أعضاء مجلس الإدارة ليصبح (11) أحد عشر عضواً بدلاً من (9) تسعة أعضاء، ما هي توجهاتكم من وراء هذه الزيادة ؟
- هذه الزيادة المقترحة تأتي في إطار السعي إلى إثراء مجلس إدارة الشركة بالمزيد من الخبرات والكفاءات المناسبة لمواكبة مسيرة التقدم والنمو المتزايد في حجم أعمال الشركة وأنشطتها المختلفة محلياً وعالمياً، بالإضافة إلى الوفاء بمتطلبات الجهات التنظيمية والإشراف والرقابة.
وكان التوسع الجغرافي لنشاط الشركة منذ خمس سنوات مركزاً فقط على أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، والآن نحن متواجدون في برمودا ـ لندن ـ شنغاهاي ـ مالطا ـ زيوريخ ـ سنغافورة .
كما أن النمو الكبير في النشاط قد انعكس على القيمة السوقية للشركة، حيث زادت من (5.8) مليار ريال قطري في عام 2011م قبل التوسع العالمي في نشاط الشركة لتصل إلى (21.4) مليار ريال في نهاية عام 2016م بزيادة نسبتها (369%)، كما زاد حجم الأقساط المكتتبة من (2.4) مليار ريال في عام 2011م ليصل إلى (9.9) مليار ريال في نهاية عام 2016م بزيادة نسبتها (412.5%)، وأخيراً زاد إجمالي الاستثمارات والنقد من (6.8) مليار ريال في عام 2011م ليصل إلى (22.4) مليار ريال في نهاية عام 2016م بزيادة نسبتها (329%). وكل ما سبق يتطلب زيادة الرقابة والحوكمة الملائمة لمقابلة الزيادة في نشاط الشركة والاستمرار في تحقيق النمو الإستراتيجي والنتائج المرجوة.
النشاط الدولي
* نود أن نتعرّف على الإنجازات التي تم تحقيقها مؤخراً وعن البصمة الجغرافية للمجموعة ونشاطاتها على الصعيد الدولي؟
- إن مساعينا لإيجاد سُبل أفضل لإدارة أعمالنا لا تنتهي أبداً، ومن خلال التأقلم المستمر مع بيئة مليئة بالتحديات، تمكنا من الحفاظ على مكانة المجموعة الرائدة في بيئة اقتصادية شديدة التنافس، ما ينعكس إيجاباً على النمو الذي تسجّله المجموعة سواءً من ناحية حجم الأقساط المكتتبة أو انتشار أعمال المجموعة جغرافياً.
مما لا شك فيه أن لانخفاض أسعار النفط وارتفاع أسعار الفائدة وقوة الدولار بالإضافة إلى المخاوف بشأن اقتصاديات الأسواق الناشئة، كان لها الأثر البالغ في حالة عدم الاستقرار التي يشهدها الاقتصاد العالمي. وعلى الرغم من أن معدل النمو كان متواضعاً في الدول المستوردة للنفط، إلا أن انخفاض أسعار النفط قد أثـَّر على الدول المصدّرة للنفط وأعاق على وجه الخصوص الأنشطة التجارية في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما أدى إلى استقطاعات كبيرة في الميزانيات. كما أن تدهور الوضع الأمني والمناخ الجيوسياسي المبهم وارتفاع وتيرة القلق بشأن الاستقرار المالي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان له الأثر البالغ في الشعور السائد حيال الاستقرار المالي .
وقد تمكنا من الصمود في وجه تحديات السوق وانخفاض معدّلات أقساط التأمين عالمياً والخسائر الكبيرة المتكبدة خلال هذا العام، حيث استطاعت المجموعة الحد من التراجع في عائدات التأمين لتصل إلى انخفاض (9%) في عام 2016م مقارنة بنفس الفترة لعام 2015م. وعلى الرغم من الصعوبات السائدة استطاعت الشركة الحفاظ على قوة العائد على حقوق المساهمين والذي بلغ (14.7 %). أيضاً فإنه بالرغم من انخفاض أسعار السلع وزيادة التقلبات في السوق، إلا أن إجمالي إيرادات الاستثمارات الخاصة بالمجموعة ارتفع إلى (925) مليون ريال قطري في العام 2016م مقارنة بمبلغ (899) مليون ريال قطري لعام 2015م. ويعود الفضل في ذلك إلى المبادئ المتحفظة والثابتة التي اعتدنا على ممارستها وتطبيقها في إدارة المحفظة الاستثمارية للمجموعة.
وعن بصمتنا الجغرافية الدولية فنحن مستمرون في مواصلة مهمتنا في توسيع نطاق أعمال المجموعة، فهذه شركة قطر لإعادة التأمين - التابعة والمملوكة بالكامل للمجموعة - تدير أعمالها الآن من جميع مراكز إعادة التأمين الرئيسية حول العالم عبر فروعها المرخص لها بالكامل في دبي وزيوريخ وسنغافورة بالإضافة إلى مكتب تمثيل في لندن وشركة خدمات في الدوحة.
بجانب هذا التطور ـ فإن شركة أنتاريس وأنتاريس آسيا - التابعتين والمملوكتين بالكامل للمجموعة - المتخصصتين في التأمين وإعادة التأمين في لويدز بلندن وسنغافورة قد مكنتا المجموعة من النفاذ إلى محفظة واسعة ومتنوعة في أنشطة التأمين تشمل الممتلكات والإصابات / المخاطر ومخاطر الإرهاب والمخاطر السياسية والحوادث والطاقة والتأمين البحري والجوي وإعادة التأمين. بالإضافة إلى ذلك وفي عام 2016م انضمّت أنتاريس إلى منصّة اكتتاب سوق لويدز في شنغهاي بالصين وكانت هذه نقطة تحول رئيسية أخرى للمجموعة مكَّنتها من النمو في ثاني أكبر سوق للتأمين في العالم.
وفي خطوة إضافية نحو توسيع نطاق علامتنا التجارية وتأكيد حضورنا على مستوى العالم، عمِلنا على تنمية مجالات أعمالنا وخلق محفظة متنوعة ومتوازنة، وقد نجحنا اليوم في النمو في المنطقة الاقتصادية الأوروبية من خلال شركة قطر أوروبا المحدودة (QEL) التابعة لمجموعة قطر للتأمين، أيضاً فإن أنتاريس وشركة قطر لإعادة التأمين قد نجحتا في تثبيت مكانتهما من خلال أساليب الاكتتاب وإدارة المخاطر في السوق العالمية، ولقد تمكنت فروعنا العالمية لإعادة التأمين والتأمين المتخصص في كل من برمودا ولندن ومالطا في تحقيق معدل نمو في نشاطها بلغ (18%) وتمثل إجمالي الأقساط المكتتبة لفروع وشركات المجموعة العالمية نسبة ما يقارب (70%) من إجمالي الأقساط المكتتبة للمجموعة.
السوق الإقليمي
* تحدّثت عن انتشار المجموعة دولياً، هل لنا معرفة المزيد عن أعمال المجموعة إقليمياً ؟
- ساهمت قوة نشاطات شركة قطر لتأمينات الحياة والتأمين الصحي (QLM) - التابعة والمملوكة بالكامل للمجموعة - ساهمت في تحسين الأداء العام للمجموعة بدرجة كبيرة، حيث نجحت الشركة في استقطاب كبريات الشركات والعملاء داخل دولة قطر وفي كل من الإمارات والكويت وسلطنة عمان.
كما قمنا بإبرام اتفاقيات وشراكات إستراتيجية هامة في جميع دول مجلس التعاون الخليجي، ونجحنا بذلك في استقطاب عملاء جدد، كما أن المجموعة نجحت في تطوير وتسهيل عملية التعامل مع مطالبات تعويضات حوادث السيارات إقليمياً من خلال بوابتها الإلكترونية، وسنقوم بإضافة تحسينات جديدة وتطويرلعمليات المطالبات خلال عام 2017م .
وإننا في مجموعة قطر للتأمين نعزوا نجاحنا لالتزامنا نحو الابتكار والإبداع وأهمية التطور، إن القدرة على الابتكار والتجديد هي جزء لا يتجزأ من ثقافة شركتنا كما أنها تطبق على جميع أوجُه أعمالنا بما في ذلك الموظفين والعمليات والمبيعات والبحث والتطوير.
ومع ظهور الهواتف الذكية والأجهزة الرقمية والتطبيقات سهلة الاستخدام، نحن في مرحلة تطوير شامل لقنوات التوزيع، ولمواكبة العصر الرقمي قمنا بتبني نماذج أعمال على أعلى مستوى من التقدم التكنولوجي، كما قمنا بتجديد بوابتنا الإلكترونية لتسهيل عمليات الشراء وتجديد الشراء لمنتجات التأمين للأفراد.
كذلك، أضفنا العديد من المنتجات في مجال أعمالنا وقمنا بعمل تحسينات هامة تضمن التحديث المستمر لمنتجاتنا بما يتجاوز توقعات العملاء.
ولإعادة تنظيم إستراتيجيتنا لتتكيف مع المناخ السائد، كان سعينا في عام 2016م لتطوير إطار أعمالنا وذلك من أجل الحفاظ على الاستقرار والتوازن في عملياتنا الإقليمية . وقد تم إنشاء الهيكل المعدَّل للمجموعة في العام 2015م وقمنا بتطبيقه في العام 2016م بمعايير إصلاحية مختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، فقد نجحنا في تحديد أوجه القصور على مستوى المجموعة وقمنا باستبعاد مجالات العمل التي كانت إما زائدة عن الحاجة أو غير مربحة، وتم العمل بهذه القرارت لتحقيق المزيد من الشفافية بين الوحدات التشغيلية وتحسين الأداء العام. وحققنا نجاحاً في احتواء التكاليف العامة والإدارية وتخفيضها لتصل إلى نسبة (8%) من إجمالي الأقساط المحققة بعد أن كانت (12%) في العام 2015م، ما أدى إلى تحقيق اتساق على نطاق المجموعة وتعزيز الجهود الرامية لزيادة العائد على رأس المال وبالتالي تحقيق عائد أفضل للمساهمين.
الموارد البشرية
* ماذا يمثل رأس المال البشري من أهمية في مسيرة المجموعة؟
- باتباع نهج يرتكز على اقتناء الكوادر، نجحنا في بناء فريق من الخبراء مكوَّن من متخصصين في هذا القطاع من جنسيات متعدّدة. وكجزء من الجهود التي تبذلها المجموعة لتطوير القوى العاملة للمواطنين ودعم الشباب القطري لتعزيز نموهم المهني وتحقيق أهدافهم، قامت المجموعة بإتاحة فرص للتدريب أثناء الخدمة، وإعطاء الفرصة للمواطنين لشغل دور محوري في قيادة العمليات لضمان نمو مستمر للمجموعة، إلى جانب كونها جزءاً أساسياً في إستراتيجية تقطير الوظائف، وهذه الجهود أيضاً تصب في مصلحة المجتمع ودولة قطر. ولمكافأة موظفينا على تفانيهم ومساهماتهم وأدائهم فقد قمنا بإعادة تصميم آلية مكافآت مرتبطة بمؤشر الأداء الرئيسي (KPI) لمراقبة تطور الأداء وتقييم دور الموظفين في تقدم المجموعة. وقد تم وضع الخطط لبدء تنفيذ هذه الآلية ابتداءً من العام 2017م.
رؤية مستقبلية
* نود التعرف على رؤيتكم المستقبلية للمجموعة ؟
- من المتوقع أن يكون لالتزام دولة قطر بالمشاريع غير النفطية مردود إيجابي في المحافظة على احتياطيات البلاد الكبيرة على المدى الطويل. وللحكومة القطرية رؤية واضحة للدولة ضُمِّنَت في استراتيجية رؤية قطر الوطنية 2030م. وهذا يعني أن لقطر للتأمين دوراً هاماً يتحتم عليها القيام به.
ومع استمرار تطور صناعة التأمين وتأقلمها مع الإطار التنظيمي ورغبة العملاء وتفضيلاتهم، سوف نستمر في تقديم خدمات ومنتجات جديدة إلى السوق المحلية والإقليمية، وسنركز على توفير نفس معايير الجودة المعمول بها. ولمزيد من التطور، سنعمل على التفوق والتميز في جميع أوجه التواصل مع العملاء، وسنواصل الاستفادة من قوتنا وإمكانياتنا التي اكتسبناها خلال ما يزيد على (52) عاماً من الخبرة لمواجهة جميع المخاطر المحتملة التي يمكن أن تواجهنا. كما أننا نتصور أن يسيطر المزيد من التفاعلات التي تعتمد على التكنولوجيا في المستقبل على العلاقة بين المستهلك والعلامة التجارية. كما سنستمر في ضبط العمليات وممارسة رقابة فعّالة على الموازنة، وسوف تشتد حيطتنا بشأن تكاليف العمليات وسنهدف إلى الحفاظ عليها منخفضة عن طريق الاستفادة من التكنولوجيا، وفي الوقت نفسه، سنواصل تعزيز عملياتنا مع الالتزام بتحسين فعالية حوكمة الشركات ومستوى تقديم الخدمات مع تعزيز الكفاءة التشغيلية والمساءلة والشفافية والمرونة وزيادة العائد على رأس المال للمجموعة.
ويركز التخطيط المتواصل لأعمالنا على تحقيق نمو في الحد الأدنى لهامش الربح، وسنركز على رفع هذا الحد، وسنستخدم رأس المال المتاح في تنمية محفظة متوازنة ومتنوعة للمجموعة، ولن يكون هناك تركيز على خط معيّن أو مجال أعمال محدّد. ومن خلال تحسين العمليات المستمر، سنواصل السعي نحو تحقيق الفاعلية من حيث التكلفة وسنحافظ على مكانتنا الرائدة وسِجلنا الحافل بتحقيق عوائد مجزية لجميع المساهمين. وفي ظل طموحاتنا بأن نكون الرواد دائماً، سوف نستمر ـ بإذن الله تعالى ـ في التكيُّف مع المشهد الاقتصادي المتغير باستمرار مع المحافظة على مركزنا التنافسي القوي والمتقدم وقيمنا الراسخة والتزامنا تجاه عملائنا.
تطورات كبيرة ومتواصلة منذ التأسيس
قطر للتأمين.. أكثر من 50 عاماً من النجاح
مسيرة نجاح ورؤية مستقبلية واعدة وسلسلة من الإنجازات الاستثنائية
أعطى رئيس مجموعة قطر للتأمين والرئيس التنفيذي نبذة تاريخية عن مجموعة قطر للتأمين .. مشيراً إلى أن شركة قطر للتأمين تأسست في عام 1964م. وباشرت نشاطها في سنواتها الأولى في الدوحة بمنطقة سوق واقف الذي يتسم بطبيعة نابضة بالحياة كانت هي حجر الأساس لنشاط الشركة. وفي عام 1967م، انتقلت الشركة إلى مبنى أكبر في قلب الدوحة التجاري على طريق سوق واقف الذي ظل لعدة سنوات طريقاً محورياً مهماً لجميع مناطق مدينة الدوحة.
وفي عام 1968م، قامت شركة قطر للتأمين بتأسيس أول مكتب لها خارج قطر وذلك بافتتاح فرع في دبي التي كانت إحدى المراكز التجارية المزدحمة، فكانت بذلك اختياراً صائباً لموقع المشروع الأول للشركة في الخارج. وقد استمر فرع الشركة في دبي في النمو والازدهار حتى أصبح إحدى العمليات الإستراتيجية الرئيسية. وفي بداية عام 1980م، أدركت شركة قطر للتأمين أن عليها القيام بخطوة هامة بالانتقال إلى منطقة الخليج الغربي، وكان على الشركة إنشاء مقرها الخاص آنذاك. وفعلاً اكتمل بناء المقر الرئيسي للشركة والانتقال إليه في بداية عام 1984م، وذلك من خلال افتتاح رسمي في الخامس والعشرين من فبراير 1984م من ذلك العام.
وظل مبنى شركة قطر للتأمين لعدة سنوات معلماً للمواطنين والمقيمين على حد سواء، وكان صورة بارزة بشعار مميز إلى أن انتشرت الأبراج بعد ذلك في جميع أرجاء منطقة الخليج الغربي.
وفي عام 1986م، تم تعيين مجلس إدارة جديد مع تغيير في الإدارة العامة للشركة وتشكيل فريق تنفيذي متناغم تحت قيادتي، ما وضع الشركة على مسار قوي فيما يتعلق بتوسيع النشاط وتنميته. علاوة على ذلك، فقد كان على شركة قطر للتأمين أن تواكب حجم ونمو التوسعات المتوقعة آنذاك في صناعة الهيدروكربون والتي قامت بالتخطيط لها حكومة قطر ومؤسسة قطر للبترول.
وقد شهد عام 1990م وصول حجم الأقساط المكتتبة لشركة قطر للتأمين إلى أكثر من (100) مليون ريال قطري لأول مرة منذ تأسيسها. وقد يبدو هذا الأمر الآن إنجازاً متواضعاً ولكنه كان علامة بارزة على الوضع الاقتصادي آنذاك.
وفي عام 1994م تم اختيار شركة قطر للتأمين لتؤمِّن على الخط الأول لشركة قطر للغاز، وقامت الحكومة القطرية ومؤسسة قطر للبترول بخطوة جريئة لتنمية حقل غاز الشمال، وذلك باستثمار تقني ومالي كبيرين ومراحل إنشاء للمشروع تطلبّت تأمينات بالغة الأهمية ضد الخسائر، وقد كان لشركة قطر للتأمين الشرف باختيارها لتأمين هذه المخاطر، وهذا يبرز المشاركة الفعّالة للشركة في العديد من المشروعات اللاحقة التي تم إنشاؤها والتي أصبحت أكبر مجمّع للغاز الطبيعي المسال في العالم.
وشهد عام 2000م العديد من الاحتفالات في جميع أرجاء العالم بالألفية الجديدة. وقد قدّمت هذه الألفية وما صاحبها من تقدم على المستوى العالمي فرصة لشركة قطر للتأمين كي تُطوِّر من رؤيتها المستقبلية، وتستطيع في العقود القادمة تقديم أفضل الخدمات لعملائها.
وفي عام 2002م، أسّسنا الفرع الخارجي الثاني في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة ما مكننا من توفير خدمات أكثر تكاملاً لعملائنا وتوسيع نشاطنا، وكانت هذه الخطوة هي المبادرة الأولى لرؤيتنا للألفية الجديدة التي زادت من عزيمتنا للتقدم إلى أبعد الحدود ولتنويع مصادر الدخل وحجم المخاطر. وفي 2004م، قمنا بتأسيس شركة تأمين وطنية في سلطنة عُمان، وهي الشركة العُمانية القطرية للتأمين، والتي أصبحت بعد مرور 10 أعوام واحدة من أهم شركات التأمين في السوق العُمانية.
وبالتزامن مع تأسيس شركتنا في عُمان، أسّست قطر للتأمين فرعاً لها في الكويت، ومن خلال هذا الفرع الجديد أصبح لديها نطاق جغرافي يمتد من عُمان في الجنوب حتى الكويت في الشمال. وكانت المرحلة الأولى من رؤيتنا للألفية تسير كما خُطط لها، وبعد ذلك تم تحويل هذا الفرع ليصبح شركة تأمين وطنية تحت اسم الشركة الكويتية القطرية للتأمين.
وقد شهد عام 2004م حصول قطر للتأمين على شهادة (الآيزو 9001)، ففي السابع عشر من فبراير من ذلك العام، منحت شركة (لويدز ريجيستر) لشركة قطر للتأمين شهادة معتمدة لضمان الجودة بالنسبة لعمليات التأمين وإعادة التأمين التي تمارسها بأنواعها المختلفة.
ومع تنامي المركز المالي للشركة، سعت قطر للتأمين في عام 2005م للحصول على تصنيف من شركة ستاندرد آند بورز، وهي وكالة تصنيف متميزة على مستوى العالم، حيث تم تقييم الشركة على المستوى (A/Stable).
وظلت أولوية شركة قطر للتأمين في تدعيم مركزها المالي للاستمرار في المحافظة على حقوق ذلك التقييم القوي.
وفي عام 2006م تجاوز حجم الأقساط المكتتبة مبلغ مليار ريال قطري محققاً بذلك مرحلة أخرى من مراحل التطويرالذي كان يتضمّن تأسيس شركة تأمين دولية تعمل تحت مظلة مركز قطر للمال لتتولى العمليات الخارجية وتقوم على تطويرها، ومع بداية عام 2007م، رخّصت هيئة تنظيم مركز قطر للمال لشركة قطر للتأمين الدولية ذ.م.م. في ممارسة نشاطها، وقد تم اختبار هيئة تنظيم مركز قطر للمال كقاعدة للنشاط، لأنها ستوفر بيئة تنظيمية عالمية من خلالها تطبيق أفضل المعايير والممارسات الدولية.
وفي هذه اللحظة المحورية من تطبيق رؤيتنا الألفية، جاء أوان تأسيس هيكل تنظيمي للمجموعة يستوعب هذه التوسّعات ويساعد في تحقيق الطموح المستقبلي في الانطلاق إلى العالمية.
وشهد عام 2008م تحقيق أحد أهم عناصر طموح شركة قطر للتأمين بتأسيس شركة إعادة تأمين متخصصة، وهي شركة كيو رى ذ.م.م، واخترنا هيئة تنظيم مركز قطر للمال من جديد لتكون قاعدة ينطلق منها المشروع الجديد.
وفي عام 2011م، تم تأسيس شركة قطر لتأمينات الحياة والتأمين الصحي (QLM) ذ.م.م تحت مظلة مركز قطر للمال، حتى نتمكن من التركيز على تلبية احتياجات العملاء وتقديم عروض نموذجية ومنتجات تناسب احتياجات العميل بدقة. وكان التنوع المرتبط بالتخصص أحد العوامل الرئيسية لرؤيتنا الألفية، وشركة قطر لتأمينات الحياة والتأمين الصحي هي دليل راسخ على التزامنا الدائم بتلك الرؤية.
وبعد مرور أربعة أعوام على تأسيس شركة كيو ري ـ حصلت هذه الشركة على موافقة الجهات التنظيمية بتغيير اسمها ليصبح شركة قطر لإعادة التأمين ـ وذلك للتأكيد على هويتها القطرية، وانطلقت الشركة نحو تحقيق إستراتيجيتها من خلال فتح فروع لها في زيوريخ ولندن وبرمودا، ما أتاح للشركة آفاقاً واسعة للاتصال بأسواق التأمين وإعادة التأمين العالمية يمكن من خلالها أن تؤدي دوراً رائداً في مجال إعادة التأمين في الأعوام القادمة. ونتيجة للتوسع الجغرافي لنشاط قطر للتأمين، وجدنا أنه من الضروري أن نسعى نحو تصنيف إضافي من وكالة تصنيف عالمية ثانية، وهي وكالة إيه إم بيست، ويسعدنا حصولنا على تصنيف (A/Excellent) من هذه الوكالة، وبذلك أصبح لدينا تصنيفان متميزان من وكالتي التصنيف الرائدتين عالمياً، واستطعنا أن نُرسِّخ وجودنا أمام قاعدة العملاء الحاليين والجدد، وأن نظهر للعالم كله أن رحلتنا منذ بدء نشاطنا كان عنوانها التبصر والحيطة والعزيمة.
وفي مسيرة شركة قطر للتأمين نحو تحقيق الرؤية المستقبلية لدولة قطر (قطر 2030) التي وضع بموجبها حضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ـ حفظه الله ـ خريطة الطريق التي اشتملت على الأهداف الواعدة لتطوير اقتصاديات البلاد وتعزيز مكانتها بين دول العالم المتقدم، وهي الرؤية التي شملها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى - حفظه الله ـ برعايته الكاملة لمواصلة تحقيق الأهداف المرجوة منها ـ في مسيرتها نحو تحقيق هذه الرؤية، كان لشركة قطر للتأمين دورها المتميز، وذلك من خلال استمرارها في تقديم أفضل خدمة تأمينية لعملائها وأفضل عائد استثماري لمساهميها - لتبقى دائماً في طليعة المساندين لنهضة البلاد وتقدمها، ولتواصل رحلتها نحو العالمية بخطى ثابتة وواثقة من توفيق الله تعالى ورعايته وبمساندة ودعم متواصلين من حكومة دولة قطر.
وكان عام 2014م الوقت المناسب لنتأمل الماضي ونتطلع لمستقبل مشرق، حيث احتفلت الشركة في ذلك العام بمرور 50 عاماً على تأسيسها، وذلك منذ اليوم الذي اجتمع فيه مجموعة من كبار رجال الأعمال في دولة قطر وأسّسوا أول شركة تأمين وطنية في قطر برأس مال صغير مقداره (1.500.000) روبية، ساهمت فيه الحكومة بنسبة (12%)، وخلال هذه السنوات قمنا برحلة استثنائية لم يكن بمقدورنا أن نكملها بمفردنا، فقد تلقينا في جميع مراحلها الدعم من حكومة دولة قطر ومن عملائنا ومن الشركات والمؤسسات الأخرى التي شاركتنا المسيرة، وفي نفس العام تمكّنت الشركة من الاستحواذ على مجموعة أنتاريس القابضة بسوق اللويدز، وكان ذلك بمثابة خطوة إستراتيجية هامة، حيث أصبح لقطر للتأمين وجوداً في أقدم وأهم أسواق التأمين العالمية. وقد تمّت الاستعانة بالمكتب الاستشاري العالمي السادة / أوليفر وايمان (Oliver Wayman) ـ للمساعدة في إعداد اللوائح والنظم المناسبة لوضع الإستراتيجية المستقبلية للشركة.
وبلا شك فمجموعة قطر للتأمين في وضع يؤهلها لمواجهة التحديات على نحو فريد لأننا نؤمن بقدرتها على مواجهة التحديات وتحقيق التطلعات المستقبلية. أما في عام 2015م فرغم الصعوبات التى أحاطت به، إلا أنه شهد أحداثاً هامة في مسيرة الشركة، حيث جاء تصنيف قطر لإعادة التأمين من بين أكبر (50) شركة تأمين على مستوى العالم، وانتقال مقرها الرئيسي إلى برمودا، وافتتاح مكتب تمثيل لها في سنغافورة وفرعاً في دبي، وتم تأسيس أنتاريس آسيا بمنصة لويدز آسيا في سنغافورة، كما تم في هذا العام افتتاح فرع لقطر ﻟﺘﺄﻣﻴﻨﺎت الحياة واﻟﺘﺄﻣين اﻟﺼﺤﻲ في لابوان في ماليزيا، كما شهدت المجموعة نمواً كبيراً في أعمالها، حيث بلغ إجمالي أقساط التأمين المكتتبة ملياري دولار أمريكي.
جاءت في المرتبة الـ 35
قطر لأعادة التأمين ضمن أكبر 50 شركة في العالم
تناول خليفة السبيعي الإنجازات التي تم تحقيقها خلال 2016م.. مشيراً إلى أنه وللعام الثاني على التوالي تم تصنيف قطر لإعادة التأمين في المرتبة الـ (35) ضمن أكبر (50) شركة إعادة تأمين عالمية، كما انضمّت شركة أنتاريس إلى منصّة لويدز - الصين في شانغهاي، واستمرت المجموعة في النمو حيث بلغ إجمالي أقساط التأمين المكتتبة (2.7) مليار دولار أمريكي.
وأعرب عن الفخر والاعتزاز أن تتحقق على أيدينا الرغبة الغالية لصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ـ حفظه الله ـ في أن تكون الشركة من بين أفضل 50 شركة تأمين على مستوى العالم.
وأخيراً أنتهز هذه الفرصة للتعبيرعن خالص امتناني لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ـ حفظه الله - والذي بفضل قيادته الحكيمة ورؤيته الرشيدة وضعت دولة قطر أقدامها على طريق التقدم والازدهار بإذن الله تعالى استكمالاً للمسيرة المباركة التي بدأها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ـ حفظه الله - ونأمل أن نكون دوماً الشريك الإستراتيجي القوي لحكومة دولة قطر في مسيرتها المباركة نحو تحقيق رؤيتها المستقبلية.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}