2000 طائرة تحمل مكونات «صنع في الإمارات»

قال إسماعيل علي محمد عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا للتصنيع»، المملوكة لشركة «مبادلة للاستثمار» - «مبادلة» ل«الخليج»: نتوقع أن تحقق الشركة عوائد بقيمة تتجاوز نصف مليار درهم العام الجاري، مدعومة بنمو الطلب على منتجات الشركة عالمياً.

أضاف عبد الله، في تصريحات على هامش مشاركة «ستراتا للتصنيع» في معرض «دبي للطيران 2017» أن أكثر من 2000 طائرة من طرز مختلفة في العالم تحمل مكونات تم تصنيعها في الشركة، فيما وصل عدد القطع التي صنعتها الشركة حتى الآن أكثر من 34 ألف قطعة منذ بدء العمليات التشغيلية العام 2010. 

وأوضح عبد الله أن «ستراتا للتصنيع» تمتلك حالياً 10 خطوط إنتاج لمكونات الطائرات 8 منها داخل الإمارات على مساحة تبلغ حالياً 31,5 ألف متر مربع وخطين خارجها.

وأعرب عن تطلع الشركة للسنوات المقبلة عبر افتتاح خط تجميع لبعض مكونات طائرة «إيرباص 350 أ» على أن يتم التصدير قريباً، كما سيتم افتتاح خط للتصنيع بداية 2018.

وقال عبد الله إن «ستراتا» أبرمت عقود شراكة مع شركات عالمية كبرى لتصنيع معدات الطائرات الأصلية، من بينها «بوينج»، و«إيرباص»، و«ليوناردو - فينميكانيكا لصناعة هياكل الطائرات»، فضلاً عن أنها مورد أساسي لشركات «إف إيه سي سي» و«سابكا» لصناعة الطيران و«ساب» لصناعة الطائرات. 

وأشار عبد الله إلى أن «ستراتا للتصنيع» تعتزم استخدام الروبوتات في عمليات التصنيع بداية من العام 2018، فيما اقتربت الشركة من إنجاز دراسات الجدوى المتعلقة بإنشاء مصنع لمحركات الطائرات، حيث تستهدف الشركة إنشاء المصنع العام 2020، كما تستهدف الشركة أن تكون رابع مصنع لأجزاء الطائرات في العالم.

وقال عبد الله: تتمثل رؤية ستراتا في أن تكون الشركة الرائدة في قطاع تصنيع أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة المتطورة، مما يمكنها من قيادة التحول في صناعة الطيران العالمية لإمارة أبوظبي، وتحقيق عوائد مستدامة لمساهميها.

وقال: تقوم ستراتا بإنتاج أجزاء هياكل الطائرات الأساسية والثانوية من المواد المركبة المتقدمة وفقاً لتصاميم المنتجات التي توفرها شركات صناعة الطائرات، حيث بدأت «ستراتا» عملياتها في شهر يوليو 2010، وهي حاصلة على شهادات الجودة المعتمدة مثل NADCAP, EN9100, AS9100 - Rev C، كما أنها معتمدة كمورد رئيسي من كبريات شركات صناعة الطائرات العالمية وقامت الشركة بتسليم الشحنة الأولى من رفارف الأجنحة لطائرات إيرباصA330/‏340 لشركة «إف إيه سي سي» في شهر سبتمبر 2010، لتكون هذه الشحنة الأولى في تاريخ ستراتا.

التوطين

وقال عبد الله إن نسبة التوطين بالشركة وصلت إلى 51% نسبة العنصر النسائي منها 86% بإجمالي يتجاوز ال 300 إماراتي بين مهندس وفني وموظف إداري، فيما بلغ عدد العاملين الإجمالي بالشركة 750 موظفاً من أكثر من 30 جنسية.

أضاف، يبلغ عدد الإماراتيات العاملات في وظيفة «قائد فريق» 28 موظفة من أصل 48، وكما يبلغ عدد الإماراتيات العاملات في وظيفة «مشرف فريق» 3 من أصل 10

قسم الأبحاث

قال عبد الله: «أنشأت «ستراتا» قسماً للأبحاث والتطوير العام 2015 ويعمل القسم حالياً على عدد من المشاريع بالتعاون مع كلٍ من «معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا» و«جامعة خليفة» و«المعهد البترولي» وتضم قائمة هذه المشاريع تطوير تقنيات خاصة لتجميع أجزاء هياكل الطائرات باستخدام الروبوتات، وتقنيات الفحص المتقدمة، وتحسين آليات تصنيع وتجميع أجزاء هياكل الطائرات المصنعة من المواد المركبة».

أضاف، تركز «ستراتا» حالياً جهودها في مجال البحوث والتطوير على مجالين هما: الطباعة ثلاثية الأبعاد: والتي تعد واحدة من أهم تقنيات الثورة الصناعية الرابعة من حيث فوائدها الكبيرة في قطاع صناعة الطيران، حيث تساهم في تصنيع المواد المستهلكة في الإنتاج أما المجال الثاني فهو الأتمتة حيث تسعى الشركة من خلالها إلى تبني نموذج فريد لمصنع المستقبل سيساهم في إحداث تحول جذري في عمليات التصنيع في «ستراتا».

شراكات وإنجازات 

قال إسماعيل علي محمد عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا للتصنيع»: «أعلنت الشركة مؤخراً عن تعاونها مؤخراً مع شركة «سيمنس»، إحدى أكبر الشركات العالمية لصناعة المعدات الصناعية وشركة الاتحاد للطيران لتصنيع أول الأجزاء الداخلية للطائرات في المنطقة وشمال إفريقيا تنتج باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، فيما وقّعت «ستراتا» مذكرة تفاهم مع شركة «أسيتوري إيرونوتيكا إس. إل»، بهدف التعاون والمساهمة في النهوض بقطاع صناعة الطيران على مستوى العالم».وأعلنت ستراتا للتصنيع عن خططها لتأسيس مصنع المستقبل ووقّعت مذكرة تفاهم مع شركة «ريلاينس ديفنس ليمتد» (آر دي إل) الهندية، للتعاون المشترك في تنمية قدرات التصنيع المتطورة في قطاع صناعة الطيران في كل من الإمارات والهند.