بحضور "حمدان بن راشد.. "إمباور" تكشف النقاب عن نموذج لأول محطة تبريد ذاتية التشغيل باستخدام الذكاء الاصطناعي

بحضور صاحب السمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية ورئيس هيئة كهرباء ومياه دبي، كشفت مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي "إمباور" أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم النقاب عن محطة تبريدها الجديدة ذاتية التشغيل باستخدام الذكاء الاصطناعي في "قرية جميرا"، خلال مشاركتها في فعاليات الدورة العشرون من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس).

وتشارك "إمباور" كشريك استراتيجي في "ويتيكس 2018"، الذي يقام تحت مظلة "الأسبوع الأخضر" بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وتحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة كهرباء ومياه دبي، تحت شعار "في طليعة الاستدامة"، وذلك في الفترة ما بين 23 و25 أكتوبر الجاري في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.

واستمع صاحب السمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، ومرافقوه خلال الزيارة، إلى شرح موجز من أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي "لإمباور"، حول النموذج المصغر لأول محطة تبريد ذاتية التشغيل في العالم باستخدام الذكاء الاصطناعي، والتي تعرضها "إمباور" لأول مرة وسيتم  إنجاز هذه المحطة في كل من قرية جميرا، حيث ستوفر 50 ألف طن تبريد وستصل الكفاءة التشغيلية للمحطة 0.89 كيلواط/طن، باستخدام 6 مبردات مياه تعمل على طاقة كهربائية 11KV))، لمراقبة وتعديل تدفق المياه من وإلى محطة التبريد، ونظام سكادا المتقدم الذي يتيح القدرة على قراءة مليونين من البيانات المتعلقة بأبراج التبريد والمبردات والمحولات وإمدادات المياه، كما ويتم استخدام تكنولوجيا تخزين الطاقة الحرارية  (TES)ومياه الصرف المعالجة (TSE) الحاصلتين على جوائز عالمية لإنتاج المياه المبردة وضخها إلى 90 مبنى عبر محطات التبادل الحراري المتواجدة في كل مبنى. ومن المقرر دخول هذه المحطة الخدمة في الربع الأخير من سنة 2019.

كما تعرف سموه على أبرز التقنيات والحلول تبريد المناطق الصديقة للبيئة، التي طوّرتها المؤسسة لتلبية الطلب المتزايد على حلول التبريد الفعّالة والموفرة للطاقة.

وقال أحمد بن شعفار الرئيس التنفيذي لـ "إمباور": "أكدت مشاركتنا ورعايتنا لـ "ويتيكس" الدور الريادي الذي تقوم به المؤسسة، لدعم الجهود الوطنية لزيادة الوعي العالمي بأهمية تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز مكانة الدولة كمحور عالمي للطاقة النظيفة ونموذجاً يحتذى للاستدامة، من خلال زيادة مساهمة القطاعين العام والخاص في تنفيذ الاستراتيجيات ذات العلاقة من أهمها استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، التي تهدف إلى خفض استهلاك الطاقة والمياه بنسبة 30% بحلول عام 2030، لتكون دبي المدينة الأقل في البصمة الكربونية في العالم بحلول 2050".

وأكد بن شعفار أن "إمباور" توفر مجموعة كبيرة من الحلول والتقنيات الخضراء التي تسهم في تعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وتوائم استراتيجيتها مع السياسات الوطنية المنظمة لقطاع الطاقة، حيث  تستجيب هذه السياسات لإثنين من أكثر التحديات الملحة في عصرنا الحالي... أمن الطاقة وتغيّر المناخ، ولمواجهة هذان التحديان ظهرت حاجة ملحة لتطوير تكنولوجيات فعّالة لتقليل استهلاك الطاقة وترشيد الموارد الطبيعية، وهو التوجه الذي تسير وفقه المؤسسة والذي أهلها لريادة قطاع تبريد المناطق على المستوى الإقليمي والعالمي، حيث بات عملها المؤسسي المرتكز على أفضل الممارسات العالمية مرجعية للمؤسسات العاملة في نفس القطاع.

وأضاف بن شعفار: "لا تكتفي "إمباور" بما توصلت إليه من إنجازات بل تعمل على وضع خطط التطوير المستقبلية من أجل تعزيز تكامل أنظمة التبريد الفعّالة الموفرة للطاقة والصديقة للبيئة، التي تشجع نمو سوق صناعة التبريد محلياً من خلال طرح حزمة من التقنيات التي تتميز بالكفاءة العالية من حيث استهلاك الطاقة وخفض تكاليف التشغيل والصيانة، وهي من بين المحفزات التي تدفع المطورين وأصحاب المشاريع العمرانية الكبرى على تبني مفهوم المباني الخضراء، ومشاركة الجميع في تحقيق أهداف التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة".

والجدير بالذكر، أن القدرة الإنتاجية لشركة "إمباور" تصل إلى أكثر من 1,34 مليون طن من التبريد وتقدم الشركة خدمات تبريد مناطق صديقة للبيئة لعدد من المشاريع البارزة في إمارة دبي مثل مجموعة جميرا وجميرا بيتش ريزيدنس ومركز دبي المالي العالمي والخليج التجاري ومدينة دبي الطبية وأبراج بحيرات جميرا ونخلة جميرا وديسكفري جاردنز وابن بطوطة مول وحي دبي للتصميم والمنطقة العالمية للإنتاج الإعلامي وغيرها.