مندني: المحفظة التمويلية النقدية لـ«وربة».. مليارية

قال رئيس المجموعة المصرفية للشركات بالتكليف في بنك وربة مازن خالد مندني: «إن إجمالي المحفظة التمويلية النقدية للمجموعة المصرفية للشركات في بنك وربة وصل إلى مليار دينار، ويتضمن تمويلات بالمرابحة والإجارة»، مشيراً إلى أن حجم المحفظة العقارية لدى المجموعة المصرفية للشركات يمثل الجزء الأكبر نسبياً من قيمة المحفظة المليارية حالياً.

ولفت إلى أن عمل المجموعة المصرفية للشركات في «وربة» يرتكز على العملاء المحليين فقط داخل الكويت، وكذلك الشركات الأجنبية التي تعمل في البلاد، وذلك بخلاف الشركات النفطية المحلية الحكومية التي تتم خدمتها من خلال قطاع آخر في بنك وربة، علماً بأن شريحة كبيرة من عملاء المجموعة المصرفية للشركات هم من الأفراد الذين يمارسون التجارة.

وأوضح مندني في لقاء مع القبس أن غالبية العملاء الأفراد يعملون ضمن «منظومة العقار»، مشيراً إلى أن العميل الفرد الذي لديه رغبة في ممارسة التجارة في قطاع العقار يمكنه ذلك دونما الحاجة للحصول على تراخيص عقارية، أما الذين يرغبون العمل في قطاع التجزئة، فيتوجب عليهم تأسيس شركة او مؤسسة تجارية للحصول على التراخيص اللازمة لذلك، ولذلك فإن القطاع العقاري يتميز بالمرونة بالنسبة للأفراد، ناهيك عن كونه أحد أكثر القطاعات الاقتصادية أماناً.

وقال مندني: «نسعى خلال العامين المقبلين إلى تحقيق مزيد من التوازن بين حجم المحفظة العقارية وبقية القطاعات الاقتصادية الممولة لتصل إلى نسب أكثر تنوعاً، وذلك من خلال زيادة التركيز على تمويل القطاعات الأخرى في المحفظة».

وأضاف أنه لا يريد أن يستحوذ القطاع العقاري على أكثر من نصف إجمالي حجم المحفظة، وهذا ليس تقليلاً من قيمة قطاع تمويل العقار، لكن الهدف أن يكون حجم بقية القطاعات الأخرى في المحفظة متناسباً، إذ إن المحفظة تتضمن قطاعات اقتصادية عدة أخرى منها القطاع النفطي ومقاولو الإنشاءات وتمويل موردي الجمعيات وقطاعي المشاريع الصغيرة والمتوسطة والقطاع التعليمي، ومن المستهدف أن يتم توزيع المخاطر في المحفظة على مختلف القطاعات الاقتصادية الممولة.

ولفت إلى أن «المشاريع العقارية تتوافر لها دراسات أكثر من بقية المشاريع في القطاعات الأخرى، فالمعلومات والبحوث المتوافرة كثيرة وعميقة، ما يجعل مستوى المخاطر مدروساً بشكل جيد، ولذا نجد أن إنجاز الموافقات الائتمانية في التمويل العقاري يكون أسرع».

وذكر مندني أن حجم عوائد القطاع العقاري داخل المحفظة يتجاوز عوائد القطاعات الأخرى في المحفظة، كما هي الحال عند تسجيل إيرادات المحفظة التمويلية في النتائج المالية للبنك التي تشكل عاملاً أساسياً، لذا فإن غالبية إيرادات البنك من قطاع المجموعة المصرفية للشركات، وهناك قطاعات عليها منافسة شديدة بين البنوك تدر عوائد نقدية وغير نقدية، تتضمن فتح اعتمادات مستندية لتوريد البضاعة من الخارج. كما أن هذه المنتجات الائتمانية غير النقدية مثل خطابات الضمان والاعتمادات المستندية تكون بعمولة، وهذه العمولة تعزز ربحية البنك من العميل نفسه. فمثلاً العميل غير العقاري الذي يرغب في الحصول على تمويلات نقدية يمنحه البنك نسب ربح أقل مما هو مطبق في التمويل العقاري، لأن البنك لديه مصادر أخرى للربح من العميل غير العقاري، وهي عمولات الاعتمادات المستندية وخطابات الضمان.

المشاريع الصغيرة

من جانب آخر، أشار مندني إلى أن بنك وربة بدأ فعلياً في تمويل المشاريع الصغيرة التي يكون لها دور في نمو القطاع الاقتصادي، ونواة أو مكمل جزئي للمشاريع التجارية الكبرى مستقبلاً، فالمشاريع الصغيرة جرى العمل عليها من خلال تمويلات لموردي الجمعيات.
ولفت إلى أنه على الرغم من أن قطاع صغار التجار كبير في العدد، إلا أن البنك يقنن المخاطر من خلال عدد أكبر من العملاء بخلاف التمويلات الكبيرة.

ولفت مندني إلى أمور تميز المحفظة التمويلية لبنك وربة عن غيرها في البنوك الأخرى، منها المرونة في العمل والخدمة والسرعة في الإنجاز، مفيداً أن المحفظة التمويلية شهدت نمواً جيداً خلال عام 2018 مقارنة بعام 2017 فاقت نسبته الـ%21.

نمو محفظة التمويل

وتوقع مندني أن يتجاوز حجم المحفظة خلال السنوات الثلاث المقبلة 1.7 مليار دينار، موضحاً أن البنك نجح خلال عام 2018 بالمشاركة في منح تمويلات مجمعة مع بنوك أخرى فاقت قيمتها مئات الملايين من الدنانير، وبلغت حصة المجموعة المصرفية للشركات في بنك وربة منها 35 مليون دينار، كما كان بنك وربة هو البنك القائد في أحد هذه التمويلات المجمعة.

وذكر مندني أن البنك نجح في تمويل عشرات المشاريع لمقاولين وموردين بعقود تمويل بملايين الدنانير خلال عام 2018، مؤكداً أن المحفظة ستعمل بجدية خلال عام 2019 لتعزيز هذا القطاع الاقتصادي المهم، إضافة إلى أن المجموعة المصرفية للشركات طورت بيئة العمل لتقديم تمويل لموردي الجمعيات التعاونية وتمويل السكن الخاص، بما يلبي حاجة المستفيدين في هذه القطاعات.

واختتم مندني حديثه قائلاً إن الموقع الإلكتروني لبنك وربة شهد مؤخراً تطويراً كبيراً في عدد الخدمات الإلكترونية للشركات حيث أصبح يقدم عدداً من الخدمات، وينافس في المراكز الأولى بين البنوك، مشيراً إلى أنه جارٍ العمل على تقديم المزيد من الخدمات الإلكترونية وصولاً إلى الريادة.