دعماً للإستراتيجية الوطنية للابتكار "إمباور" تنشىء أول محطة تبريد ذاتية التشغيل بإستخدام الذكاء الإصطناعي

تحرص مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي "إمباور"، أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم، على زيادة نسبة تبني الابتكار في جميع القطاعات الحيوية سواء التشغيلية أو الخدماتية، وتعزيز جهودها دعما للاستراتيجية الوطنية للابتكار، التي ترسخ مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار، وبمناسبة "شهر الإمارات للابتكار" الذي نحتفل به في شهر فبراير من كل عام، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحت شعار "الابتكار يبدأ بك"، جددت "إمباور" التزامها بتعزيز تطوير الأفكار والقدرات المبتكرة، ونشر ثقافة الابتكار على نطاق واسع بين موظفيها ولدى أفراد المجتمع.

أول محطة تبريد ذاتية التشغيل في العالم

في إطار استراتيجيتها الهادفة إلى الاستفادة من التقنيات المبتكرة لاسيما الذكاء الاصطناعي، تعتزم "إمباور" خلال السنة الحالية إنشاء أول محطة تبريد ذاتية التشغيل في العالم، حيث أرست عقد لبدء إنشاء محطة تبريد مناطق في قرية جميرا الدائرية، بقيمة 250 مليون درهم وبطاقة إجمالية تصل إلى 50 ألف طن تبريد، وتعد المحطة التي سيتم إنجازها في قرية جميرا الدائرية أول محطة تبريد ذاتية التشغيل في العالم، باستخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة وتعديل تدفق المياه من وإلى محطة التبريد، ونظام سكادا المتقدم الذي يتيح القدرة على قراءة مليونين من البيانات المتعلقة بأبراج التبريد والمبردات والمحولات وإمدادات المياه، كما ويتم استخدام تكنولوجيا تخزين الطاقة الحرارية  (TES)ومياه الصرف المعالجة (TSE) الحاصلتين على جوائز عالمية لإنتاج المياه المبردة وضخها إلى المباني عبر محطات التبادل الحراري المتواجدة في كل مبنى.

خدمات مبتكرة

تقدم "إمباور" خيارات متعددة للمتعاملين لإتمام تعاملاتهم، وقد ركزت على تطوير خدمات الكترونية توفر على المتعاملين الجهد والوقت، حيث تضع بين أيديهم نظاماً الكترونياً متكاملاً يتيح لهم إجراء العديد من المعاملات دون الحاجة إلى زيارة مراكز خدمة المتعاملين، من بينها دفع الفواتير والاطلاع على الفواتير السابقة والتسجيل في خدمات الشركة وتتبع الطلبات المقدمة، والاطلاع على معدلات الاستهلاك عبر الإنترنت، ما يمكن من التخطيط الجيّد للاستهلاك وبالتالي تحقيق وفورات وترشيد الطاقة، إلى جانب العديد من الخدمات الأخرى، وقد طورت "إمباور" مؤخراً هذا النظام بحيث يتمكن المتعاملون من إجراء عملية التسوية النهائية لفواتيرهم ودفع جميع المستحقات والحصول على شهادة براءة ذمة.

كما وسعت "إمباور" خلال 2018 نطاق شراكاتها مع المؤسسات المالية والمصرفية، لتمكين المتعاملين من الاطلاع ودفع فواتيرهم عبر الخدمات الذكية التي تتيحها هذه البنوك، فبعد الشراكة الناجحة مع كل من بنك الإمارات دبي الوطني وشركة "الأنصاري للصرافة"، وقّعت "إمباور" شراكة جديدة مع "نور بنك" لتمكين المتعاملين الذين تتوفر لديهم حسابات أو بطاقات ائتمانية مع "نور بنك" من سداد الفواتير بسهولة وبخطوات بسيطة دون زيارة أفرع المؤسسة، وذلك عن طريق الخدمات البنكية، التي يوفرها البنك مثل الموقع الإلكتروني أو الدفع عبر تطبيقات الهاتف المتحرك، وذلك دون فرض أي رسوم إضافية على هذه الخدمات.

جوائز مرموقة

عملت "إمباور" على تطوير تقنياتها وابتكار حلول لتعزيز الممارسات الخضراء وقادت الاستراتيجية الطموحة التي تتبعها المؤسسة في هذا الخصوص، إلى فوزها بأربع جوائز منها جائزتان ذهبيتان عن فئتي "إجمالي عدد المباني المتعاقد عليها" و"إجمالي المساحة المتعاقد عليها" المخصصة لخدمات تبريد المناطق خارج أميركا الشمالية"، وجائزتا الابتكار الفخرية عن مشروع "الحل الشامل لنظام العدادات باستخدام الذكاء الاصطناعي AIMS 360"  وجائزة الابتكار الفخرية عن "نظام التحكم الأمثل في تدفق الطاقة لمحطات المبدلات الحرارية باستخدام العمليات الإحصائية الذكية"، حيث حصدت "إمباور" على هذا التكريم في حفل توزيع الجوائز الخاص بالدورة الـ 109 للمؤتمر والمعرض السنوي للجمعية الدولية لتبريد المناطق في مدينة فانكوفر الكندية، الذي انعقد خلال الفترة ما بين 11 إلى 14 يونيو الماضي.

دعم إطلاق الوثيقة العالمية الخاصة بمالكي الأبنية

أعلنت "إمباور" مؤخراً عن دعمها للجمعية الأمريكية لهندسة التبريد والتدفئة الدولية في إطلاق الوثيقة العالمية الخاصة بمالكي الأبنية، إلى جانب دعمها لإطلاق النسخة المحدثة من الوثيقة العالمية لمرجعية التصميم لأنظمة التبريد والذي تم اصدارها من قبل نفس الجمعية، وكانت أول نسخة من الوثيقة قد تم اصدارها في سنة 2013 حيث شاركت "إمباور" حينها في تمويلها.

وقال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لـ "إمباور": "لدينا استراتيجية واضحة قائمة على التطوير المستمر لمختلف القطاعات من خلال دعم الابتكار والبحث العلمي، اللذان يعدان ركيزة أساسية في تطوير قطاع تبريد المناطق محلياً وعالمياً، وذلك انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لبناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والابتكار، وتنفيذاً للاستراتيجية الوطنية للابتكار، التي أطلقها سموه، لجعل دولة الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم".

وأكد بن شعفار أن "إمباور" تولي أهمية خاصة للابتكار انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار واستراتيجية دبي للابتكار، وعملاً بتوجيهات القيادة الرشيدة بجعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم، إلى جانب مئوية الإمارات 2071 التي تهدف إلى أن تكون دولة الإمارات الأفضل في العالم في كافة المجالات، حيث أن الابتكار إلى جانب كونه يسهم في رفع كفاءة الطاقة فإنه يدعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، التي أرسى دعائمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، الذي وجه بتحويل دبي إلى المدينة الأكثر استدامة في العالم.

وأوضح بن شعفار أن تقنية تبريد المناطق لديها العديد من المزايا من أهمها الكفاءة في استخدام الطاقة التي تسهم في تقليل استهلاك الطاقة وخفض التكاليف، حيث أنها تحقق وفورات كبيرة في التكاليف التشغيلية والصيانة وتحافظ على الموارد البيئية والطبيعية، حيث أنها توفر حوالي 50 % من الطاقة، وهي المزايا التي تعمل على تنفيذ استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة بدبي التي تطمح إلى خفض استهلاك الطاقة بدبي بنسبة 30% بحلول عام 2030، واستراتيجية الإمارات للطاقة، التي تستهدف رفع كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة 40%، وخفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن إنتاج الطاقة بنسبة 70% بحلول عام 2050".

والجدير ذكره، أن "إمباور" تقدم خدمات تبريد المناطق لأكثر من 1,090 مبنى، ولأكثر من 100 ألف متعامل كما تصل القدرة الإنتاجية للشركة إلى أكثر من 1,430 مليون طن من التبريد وتقدم الشركة خدمات تبريد مناطق صديقة للبيئة لعدد من المشاريع البارزة في إمارة دبي مثل مجموعة جميرا وجميرا بيتش ريزيدنس ومركز دبي المالي العالمي والخليج التجاري ومدينة دبي الطبية وأبراج بحيرات جميرا ونخلة جميرا وديسكفري جاردنز وابن بطوطة مول وحي دبي للتصميم والمنطقة العالمية للإنتاج الإعلامي وغيرها.