طريق خورفكان الجديد ينهي عزلة مناطق «شيص» و«النحوة» الجبلية

أصبح الوصول إلى منطقتي شيص والنحوة الجبليتين أكثر سهولة بعد افتتاح طريق خورفكان الشارقة الجديد، حيث كانت المنطقتان تقعان وسط جبال وعرة للغاية، ويتطلب الوصول إليهما مشقة كبيرة وطريق طويل قد يستغرق قرابة ساعة من خورفكان لتصبح المسافة اليوم من خورفكان إلى شيص لا تتعدى 10 دقائق، وكذلك الحال بالنسبة لمنطقة النحوة.

حيث تحولت هذه المناطق الجبلية إلى مناطق حيوية تقع على الطريق العام الجديد مباشرة، الذي افتتحه صاحب السمو حاكم الشارقة في أبريل الماضي، ليضع حداً لمعاناة أهالي المنطقة الجبلية ويوفر لهم كافة الخدمات الحيوية التي أصبحت في متناول أيديهم بكل سهولة ويسر.

وقال محمد خميس النقبي نائب وابن والي منطقة شيص لـ«الاتحاد» :«المنطقة تخلصت بشكل نهائي من العزلة بعد افتتاح (طريق خورفكان الشارقة) الجديد، حيث يمتد الطريق بشكل مباشر على منطقة شيص، وقد كنا نقطع إلى مسافي ساعة و20 دقيقة تقريباً، وبعد إنشاء الطريق أصبحت المسافة بين شيص ومسافي 10 دقائق تقريباً.

وأضاف:«إن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة يولي المنطقة اهتماماً كبيراً، حيث صاحب هذا الطريق الحيوي حزمة من المشاريع القائمة والجديدة التي حولت المنطقة إلى مقصد سياحي رئيس لما تتمتع به من المياه والخضرة والطبيعة وسط الجبال، إضافة إلى وجود عين طبيعية وهي عين(القاوة)، وقد حرصنا على التنسيق مع الجهات المختصة لتكون المنطقة مقراً بارزاً للفعاليات المجتمعية والمؤسسية والمهرجانات، وقد نجحنا في استقطاب إعداد كبيرة من الزوار، كما أن المنطقة انتقلت نقلة نوعية كبيرة جداً، بعد افتتاح الشارع الجديد، حيث أصبحت المنطقة متكاملة الخدمات، فقد افتتح مؤخراً جامع كبير في المنطقة يلبي احتياجات المنطقة، ويعتبر مصلى مناسباً لأهالي المنطقة، ومركزاً دينياً لهم ولأبنائهم. 

ولفت إلى أنه سيتم قريباً البدء في تنفيذ مركز صحي جديد ومتكامل لأهالي المنطقة على الرغم من وجود مركز صغير قائم، إلا أن توجيهات سمو الحاكم في هذا المجال سخية للغاية، حيث أمر بتوفير كافة الخدمات على أعلى مستوى، كما تم مؤخراً افتتاح حضانة شيص لتلبي احتياجات الأهالي في رعاية أبنائهم، إضافة إلى توفير فرص وظيفية لعدد من الكوادر الوطنية من أبناء المنطقة، وتوظيفهم في الحضانة في منطقتهم وبالقرب من مساكنهم.

وأكد أن افتتاح فرع للجمعية التعاونية في شيص قد أنهى معاناة الأهالي كلياً من ناحية توفير احتياجاتهم، حيث توفر الجمعية التعاونية كافة المستلزمات لأهالي المنطقة، وأغنتهم عن التوجه للمدن القريبة للتسوق.