«قضاء أبوظبي»: خلل في أنظمة الدفع وماكينات ذكية للسداد قريباً

شكا متعاملون مع دائرة القضاء أبوظبي تحصيل مبالغ منهم كرسوم، من دون إنجاز معاملاتهم، بعد ورود رسائل على هواتفهم النقالة من البنوك تفيد بخصم مبلغ رسم الخدمة.

وأوضحوا أن نظام الدائرة الخدمي لا يمكّنهم من استيفاء طلباتهم في حين تخصم المبالغ المستحقة عن الخدمة.

وأحالت «الرؤية» الشكاوى الواردة من المتعاملين إلى الدائرة التي حققت فيها ميدانياً، وأفادت بوجود خلل فعلي، مبينة في الوقت ذاته أن الخلل بعيد عن الدائرة، ومرتبط بالبطاقات البنكية أو النظام المصرفي للمتعاملين أنفسهم.

كما أشارت إلى العمل حالياً على تعميم أنظمة متعددة لدفع الرسوم، منها ماكينات ذكية لدفع الرسوم بنظام «الكاش».

وأوضحت الدائرة أنه ومن خلال متابعة عدد من الشكاوى من بعض المتعاملين في حالات دفع الرسوم أكثر من مرة، تبين أن حركات الدفع الأولى التي قام بها المتعامل تم رفضها من خلال بوابة الدفع الإلكتروني لأسباب متعددة قد تكون أمنية، مثل استخدام بطاقات لا تدعم 3D secure أو إدخال رقم التحقق بشكل غير صحيح.

وأضافت الدائرة أن الإشكالية تظهر عندما يتبين للمتعامل أن عملية الدفع تم رفضها من خلال موقع الدائرة الإلكتروني، فيما تصله رسالة من البنك تعلمه بخصم المبلغ.

وأشارت إلى أن تأخر وصول الإشعار الخاص بإعادة المبلغ للحساب لعدة أيام، رغم رفض العملية مباشرة، يعود إلى سياسة البنك وإجراءاته التي قد تستغرق أيام عمل عدة لعكس عملية الدفع، ولكنه لا يقع ضمن صلاحيات دائرة القضاء.

وأكد مدير قطاع المساندة والعمليات الداخلية في الدائرة أحمد المرزوقي أن فريقاً وقف ميدانياً على الشكاوى للتحقق منها، وتبين وجود حالات يستخدم المتعامل خلالها بطاقات الدرهم الإلكتروني، ويكون الرصيد غير كافٍ، ما يؤدي إلى عدم قبول عمليات الدفع.

وذكر المرزوقي أن الدائرة تعتزم تعميم أنظمة متعددة لدفع الرسوم، منها ماكينات ذكية لدفع الرسوم بنظام «الكاش»، ونظام جديد للدفع وهو ماكينة «بي أو إس» وهو نظام دفع مربوط بأرقام القضايا أو رقم المرجع أو الهوية، ويستخدمه المتعامل بشكل ذاتي، وليس على المتعامل سوى إدخال رقم المعاملة أو رقم الهوية ومن ثم تظهر له بيانات الدفع جميعها ويستطيع الدفع مباشرة.

وأشار إلى تخصيص موظفين لمساعدة الجمهور على استخدام تلك الماكينات لحين تدريبهم على الخطوات الأساسية، مبيناً أن الأمر سيصبح لاحقاً سهل الاستخدام من المتعاملين كافة.