سعيد الطاير: 18 شهراً لدراسة جدوى «توليد الكهرباء من طاقة الرياح» في حتا

كشف سعيد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي لـ«البيان»أن دراسة الجدوى لمشروع توليد الكهرباء من طاقة الرياح في منطقة حتا ستستغرق حوالي 18 شهراً، شاملة حملة مدتها 12 شهراً لجمع بيانات قياس الرياح في منطقة حتا.

وبناءً على نتائج دراسة الجدوى سيتم اتخاذ القرار المناسب حول إنشاء المشروع، وبالتالي تحديد مراحله والفترة الزمنية المخصصة لتنفيذه.

وبين أن هيئة كهرباء ومياه دبي وجهت الدعوة للشركات الاستشارية للتقدم بعروضها في مجالات دراسات الجدوى للمشروع وحددت الهيئة يوم 23 يوليو الجاري موعداً نهائياً لتلقي عروض الشركات الاستشارية.

مواكبة

وأضاف: «قامت الهيئة ضمن جهودها المستمرة في مواكبة أحدث المستجدات والتطورات التقنية في مجالات الطاقة المتجددة بإجراء مراجعات مع الخبراء في هذا المجال وتبين من خلالها وجود تطورات في تقنيات طاقة الرياح تتضمن التقدم التكنولوجي في معدات وتقنيات قياس الرياح وطرق معالجة البيانات، وإمكانية تركيب توربينات الرياح على ارتفاع 200 متر باستخدام الأبراج الهجينة، وكذلك تطوير توربينات الرياح الجديدة باستخدام ريش أطول مصنوعة من مواد مركبة قادرة على التشغيل وتوليد طاقة مستمرة باستخدام سرعات رياح أقل.

وعلى ضوء هذه التطورات المتعلقة بالتحسينات المختلفة في تقنيات قياس الرياح وتوربينات الرياح وتقنيات إنشاء الأبراج، شرعت الهيئة بإجراء دراسة جدوى مشروع توليد الكهرباء من طاقة الرياح في منطقة حتا، والتي تم اختيارها نظراً للطبيعة الجغرافية التي تتميز بوجود المرتفعات الجبلية، مما يتيح إمكانية وجود سرعات أعلى نسبياً للرياح من المناطق الأخرى.

أهداف تنموية

وقال: «يأتي مشروع توليد الكهرباء من طاقة الرياح في منطقة حتا في إطار جهود هيئة كهرباء ومياه دبي للمساهمة في تحقيق الأهداف التنموية الطموحة لإمارة دبي، وانسجاماً مع الخطة الشاملة التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتطوير منطقة حتا، وتعزيز قدراتها الاجتماعية والاقتصادية.

كما أن المشروع يترجم جهود الهيئة الرامية إلى المساهمة بفعالية في تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، وزيادة نسبة الطاقة النظيفة في دبي لتصل إلى 75% بحلول 2050، لا سيما وأن مجال طاقة الرياح بما شهده من تطورات خلال الأعوام الأخيرة أصبح أحد أهم مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة في العالم.

وفي حال تنفيذ المشروع فإنه سيكون الأول من نوعه في الإمارة وفي الدولة.