الحبس 3 أعوام لعصابة سرقت 3.5 ملايين درهم من شخصين بعد خطفهما

قضت محكمة الجنايات في دبي بالحبس ثلاثة أعوام بحق عصابة مكونة من سبعة أشخاص، من أربع جنسيات مختلفة، خطفوا شخصين بعد انتحال صفة رجال شرطة، واعتدوا عليهما وسرقوا منهما نحو ثلاثة ملايين و500 ألف درهم، من فئات ثلاث عملات مختلفة.

وأفادت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين (الأول خليجي والثاني عربي) نفذا أولى مراحل الجريمة بانتحال صفة رجلَي تحريات، وطلبا من المجني عليهما مرافقتهما إلى إمارة أبوظبي، بدعوى أن عليهما تعميماً، وبقصد التأكد من مصدر الأموال التي بحوزتهما، ثم قاما بإنزالهما على الطريق، بعد أن سرقا منهما مليوناً و678 ألف درهم، ومليوناً و893 ألف ريال سعودي، ومبلغاً آخر بالدولار.

وأشارت التحقيقات إلى أن بقية المتهمين شاركوا بالتحريض والمساعدة والإرشاد في عملية الخطف والسرقة بالإكراه.

وأفاد المجني عليه الأول (سائق) بأنه كان في منطقة فريج المرر بدبي، وبحوزته حقيبة متوسطة الحجم، وفوجئ بمركبة من طراز «لاندكروزر» تقف أمامه وينزل منها شخصان، وعرّف أحدهما نفسه بأنه من رجال الشرطة، وطلب منه مرافقته فصعد معهما، وأثناء سيرهما في الطريق تلقى أحدهما اتصالاً هاتفياً، تحدث فيه المتصل بصوت مسموع بما يفيد بأن عليهما العودة لاصطحاب شخص آخر، فعاد المتهمان وأمسكا بصديقه، المجني عليه الثاني، الذي كان يحوز حقيبة نقود بدوره، ثم توجها إلى منطقة نايف، وأنزلا صديقه بعد استيلائهما على الحقيبة.

وأضاف المجني عليه أن المتهمين قادا السيارة لاحقاً حتى وصلا إلى منطقة جبل علي، ثم أنزلاه هناك بعد استيلائهما على حقيبة النقود، مبررين ذلك بأنهما سيدققان عليها، لافتاً إلى أنه توجه مع صديقه المجني عليه الثاني إلى مركز شرطة بني ياس في أبوظبي، للتأكد من أمر القضية التي ادعى المتهمان أنهما مطلوبان بسببها، فاكتشفا عدم وجود أي قضايا، وأدركا أنهما وقعا ضحية سرقة وخطف.

وقال شاهد من شرطة دبي: «تم تشكيل فريق عمل للتحري عن الواقعة، ووردت معلومات موثوقة المصدر عن تورط المتهمين الأول والثاني في الواقعة، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وضبط المتهم الأول الذي أقر بأنه يعيش في إمارة أبوظبي، واتفق مع المتهمين الثاني والثالث على ارتكاب الجريمة بعد انتحال صفة رجل تحريات».

وأضاف الشاهد: «بناء على ذلك تم ضبط المتهم الثاني (عربي)، الذي قاوم رجال الشرطة واعتدى على اثنين منهم، وأقر لاحقاً بأن المتهم الثالث (آسيوي) دبّر الجريمة، وطلب منه جلب شخص خليجي لانتحال صفة رجل تحريات، حتى يخاف المجني عليهما ولا يقاوما عملية الخطف».

وأشار إلى أنه بناءً على اعترافات المتهمين الأول والثاني تم ضبط المتهم الثالث، الذي أرشد إلى بقية المتهمين الذين تولوا مراقبة المجني عليهما، وتحديد ساعة الصفر لتنفيذ العملية من قبل المتهمين الأول والثاني، واستطاعت شرطة دبي استعادة 500 ألف درهم من المبالغ المسروقة.

وقضت المحكمة بالحبس ستة أشهر إضافية بحق المتهم الثاني في القضية، لمقاومته رجال الشرطة أثناء عملية القبض عليه، فضلاً عن حكمها بالإبعاد بحق ستة من المتهمين.