رائد بوخمسين: «KIB» يدرس إصدار برنامج صكوك بملياري دولار
لا يخفي نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لـ«KIB» رائد جواد بوخمسين، أن البنك واجه في بداية 2019 بعض التحديات، إلا أنه يرجح أن يختتم أعماله هذا العام بشكل جيد، مدفوعاً بالنمو الرقمي الذي حققه خلال النصف الأول على أكثر من صعيد، بفضل إستراتيجيته الطموحة.
ويعرب بوخمسين خلال مقابلة مع «الراي» عن تفاؤله باستقرار الاقتصاد المحلي، إذ يؤكد أنه ورغم سخونة أوضاع المنطقة جيوسياسياً، إلا أن «الكويت مستقرة بعلاقتها الممتازة مع كل الدول المجاورة، كما أنها تخلو من أي تخوفات داخلية».
وكشف بوخمسين أن الإدارة التنفيذية تدرس إمكانية أن يصدر «KIB» برنامجاً جديداً للصكوك، بحدود ملياري دولار، بعد الحصول على موافقات الجهات الرقابية، وذلك في مسعى من البنك لتعزيز مستويات سيولته، بما يتماشى مع خطته الإستراتيجية الهادفة إلى رفع قدرته على مقابلة طلبات التمويل العالية.
وحول خططه للتميّز محلياً، لا سيما في ظل تشابه الشريحة الأكبر من المنتجات المقدمة من البنوك الكويتية، بيّن بوخمسين أن «KIB» شهد انطلاقة جديدة تهدف إلى تحقيق تحوّل شامل في أنشطته وأعماله، مضيفاً أن البنك قام خلال هذه الانطلاقة بتغيير شعاره، وانطلق بفكر جديد، ركيزته الرئيسية أن يكون «بنكاً للحياة»، وهنا تتعاظم قوته في أنه لا يقدم خدمات للعملاء فقط بل حلولاً في جميع مراحل الحياة.
وتزامناً مع خطط البنك لتلبية طموح العملاء، لفت بوخمسين إلى أن «KIB» يبحث في الوقت الراهن، خيارات عديدة لتقديم خدمات استثمارية خصوصاً للعملاء المتميزين وذلك في مسعى لتحقيق التكامل في تقديم الخدمة تمويلياً واستثمارياً.
وبالنسبة لمدى ما إذا كانت محفظة «KIB» باتت نظيفة من أي انكشافات مؤثرة، قال بوخمسين «لدينا ما هو مقبول من المعدّلات المتعارف عليها بين البنوك الأخرى، ولقد استطاع البنك تسجيل معدلات نمو سنوياً في حجم وأداء محفظته بعد أن نجحنا في معالجة المخاطر التي تضغط عليها، لجهة الحاجة إلى مستويات إضافية من المخصصات، ولذلك يمكن الإشارة إلى أن محفظة البنك باتت جيدة وفي تحسن مستمر».
وفي ما يلي تفاصيل المقابلة:
* كيف تقرؤون تطورات الأوضاع الإقليمية ومدى تأثيرها على قطاع المصارف المحلية؟
- أعتقد أن الأوضاع ممتازة، فرغم وجود مشادات جيوسياسية تبرز في المنطقة بين الحين والآخر في الجنوب والشمال، إلا أنه في المجمل يمكن القول إن الكويت مستقرة بفضل علاقتها الممتازة مع كل الدول المجاورة.
وبالنسبة للتخوفات من التطورات الأخيرة، والتي انعكس أثرها اقتصادياً وتحديداً على البورصة، فأعتقد أن هذه التداعيات ستكون موقتة ولفترة بسيطة، إذ إن ما يعزز قناعتي باستقرار أوضاع الكويت اقتصادياً رغم سخونة الأحداث المجاورة، أنه ليس لدينا أي إشكاليات داخلية تثير مخاوف حقيقية.
* ماذا عن توقعاتك لأداء «KIB» في 2019؟
- متفائل، فرغم أن هذا العام بدأ بمواجهة البنك لبعض التحديات، إلا أنه يرجح أن نختتم 2019 بشكل جيد، فـ«KIB» نجح بتحقيق النمو في مختلف مجالات أعماله، بفضل إستراتيجيتنا الجديدة التي نمضي في تطبيقها على أرض الواقع، والتي تهدف إلى تعزيز طريقة التعامل مع العملاء، ومنحهم تجربة مصرفية أكثر بكثير من مجرد تقديم خدمات مصرفية تقليدية.
ورقمياً تظهر نتائج «KIB» بنهاية النصف الأول من 2019، نمو أصوله بنحو 266 مليون دينار، أي بنحو 13 في المئة تقريباً، وصولاً إلى 2.35 مليار تقريباً مقارنة بـ2.08 مليار في نهاية الفترة ذاتها من العام الماضي، إذ جاءت هذه الزيادة نتيجة نمو حجم محفظة التمويل بنحو 200 مليون دينار تقريباً، وصولاً إلى 1.72 مليار، مقارنة مع 1.52 مليار بنهاية الفترة ذاتها من العام الماضي.
وبالطبع، فقد ساعد هذا النمو على مواصلة البنك لتنفيذ أهدافه الإستراتيجية، الرامية إلى تعزيز وتأكيد مكانته كمصرف إسلامي رائد خلال العام الحالي، مدفوعاً بالثقة والسمعة الطيبة لسجله الحافل ومركزه المالي المتين وفرص النمو التي يتمتع بها.
ولا بد هنا من التنويه إلى أن إصدار البنك للصكوك الدائمة ضمن الشريحة الأولى خلال يونيو الماضي، ساعد في تحسين المتطلبات الرقابية لرأس المال والسيولة طويلة الأجل، إذ بلغ معدل كفاية رأس المال 20.7 في المئة كما في 30 يونيو 2019.
* هل تخططون لتعزيز إضافي لرأسمال البنك قريباً؟
- ندرس طرح برنامج جديد للصكوك، وذلك في مسعى لتعزيز مستويات السيولة، وهذا التوجه لا يزال قيد الدراسة وغير محدد القيمة حتى الآن، لكنه على الأرجح سيكون بحدود ملياري دولار، وعلى شرائح.
وأعتقد أن إقرار هذا البرنامج مهم جداً للبنك، ويعزز خطته الإستراتيجية، بحيث سيسهم حال إقراره في تعزيز السيولة، ورفعها إلى معدلات كافية في مقابلة طلبات التمويل العالية.
ولعل ما يعزز توجه «KIB» لإقرار مثل هذه البرامج، الإقبال الاستثماري الكبير محلياً وعالمياً على الصكوك التي تصدرها بنوك الكويت، بفضل المركز الممتاز للقطاع المصرفي المحلي، وكونه يعد منظماً بطريقة محترفة وحكيمة من قبل البنك المركزي، كما أن طريقة إدارة البنوك الكويتية ممتازة، ما يسهم إلى جانب الوضع الاقتصادي في زيادة الإقبال الاستثماري على هذه الأدوات.
عالية الجودة
* بالنسبة لإصداركم صكوك دائمة ضمن الشريحة الأولى لرأس المال بـ300 مليون دولار، ما خطتكم لتوظيف هذه الأموال؟
- من المقرر أن يتم توظيف مبالغ الصكوك المحصّلة، في دعم إستراتيجية التوسع التي نتبنّاها، إلى جانب تعزيز قاعدة رأسمال «KIB» وفقاً لمتطلبات (بازل 3)، والاستثمار بأدوات مالية عالية الجودة ومتنوعة لدعم التنمية المستدامة، وتقليل وتوزيع المخاطر، وتنويع المحفظة.
وهنا لا نخفي سعادتنا في البنك بإصدار هذه الصكوك التي تندرج ضمن الشريحة الأولى الإضافية، حسب معيار كفاية رأس المال (بازل 3) والتي قمنا بطرحها وتسعيرها بقيمة 300 مليون دولار، وبمعدل ربح سنوي 5.625 في المئة، إذ إن ما يزيد من أهميتها أنها تعد الأولى من نوعها في أسواق رأس المال الدولية.
كما يعتبر الطلب الكبير عليها إشارة واضحة، وتأكيداً للثقة التي أولاها كل من المستثمرين الدوليين والإقليميين في إستراتيجية البنك، ومركزه المالي، كما أودّ أن أضيف بأن هذه الصكوك متاحة للتداول في السوق الثانوية، إذ تم إدراجها في سوق الأوراق المالية في ايرلندا (Euronext Dublin).
* ما خطتكم للنمو في المرحلة المقبلة في ظل المنافسة القائمة بين البنوك المحلية؟
- ربما تتشابه البنوك المحلية إلى حد كبير في شريحة كبيرة من منتجاتها المقدمة، ولكنّه يظلّ دائماّ هامشا يميّز كل بنك عن الآخر، ولذلك شهدنا منذ فترة انطلاقة جديدة لـ«KIB»، تضمنت تغيير شعار البنك وانطلاقته بفكر جديد، على أن تكون ركيزته الرئيسية أنه «بنك للحياة»، لا يقدم خدمات فقط بل حلولاً في جميع مراحل الحياة.
إلى جانب ذلك، نعمل على المحافظة على الإبداع والتطوير حتى نلبّي طلبات العملاء، ونكون عند طموحاتهم في نوعية الخدمة، وأماكن الفروع، وطريقة الموظف في الحوار، وغيرها الكثير، وهذا ما يميّزنا، فضلاً عن التركيز على قطاعي الشركات والأفراد.
ولأننا نعلم أن القطاع المصرفي الكويتي يواجه الكثير من المنافسة، فقد ركّزنا على تعزيز ميّزتنا التنافسية في السوق بمواصلة تطبيق الخطة الإستراتيجية الشاملة التي وضعها «KIB» في 2015، والتي تهدف إلى تحقيق تحوّل شامل في أنشطة البنك وأعماله، عبر تبني معايير عدة، والتي نهدف منها لأن نصبح البنك الأسرع نمواً في الكويت.
وهنا أود أن أشير إلى أننا لا نسعى للنمو السريع فحسب، بل نراعي أيضاً إستراتيجية المخاطر المتبعة في البنك، والتي تسعى إلى تحقيق التوازن بين النمو المستدام لمختلف أعماله وإدارة المخاطر التي تدرس الأسواق من خلال آليات قياس المخاطر، لمراقبة نزعة المخاطر، ومستويات تحملها مع إمكانية التصدي لها وحديد العوائد المتوقعة وفقاً لها.
كما أننا نولي في «KIB» أهمية كبرى لاقتناص الفرص الاستثمارية ذات العوائد المجدية، والمتوافقة مع سياسات إدارة المخاطر المتبعة في البنك، ما يسهم في تحسين جودة الأصول، وتحقيق معدلات تقل عن متوسط السوق للتمويلات المتعثرة.
* على ماذا ستركزون في الفترة المقبلة؟
- سنركز على ترسيخ مفهوم البنك الأكثر ابتكاراً في الكويت، عبر تعزيز قنواتنا المصرفية الإلكترونية، ومواكبة آخر التطورات والابتكارات في الصناعة المصرفية، كما أننا نسعى باستمرار إلى طرح مزيد من الخدمات والمنتجات الجديدة والمبتكرة، بما يرتقي بخدمة العملاء لأفضل مستوياتها، وبما يعزز من مكاسب مساهمينا وثقتهم، وهو التوجه الذي أهلنا في العام الماضي للحصول على جائزة «التميّز في المنتجات والخدمات المصرفية الإسلامية» من قبل الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب.
شبكات التواصل
* ما جديد «KIB» في الخدمات والمنتجات المصرفية للأفراد لاستقطاب عملاء جدد؟
- لقد طوّرنا وسائل التواصل مع العملاء عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، لتلبية احتياجاتهم والرد على استفساراتهم بأقصى سرعة، إلى جانب الارتقاء بالخدمات المصرفية لذوي الاحتياجات الخاصة لخدمتهم بمنتهى الراحة والسهولة.
وحصلنا في 2018 على جائزة «أفضل بنك في استقطاب العملاء في الكويت من مؤسسة «سي بي أي فاينانشال»، بما يؤكد الإستراتيجية التي نتبعها من أجل جذب عملاء جدد، وبالتالي زيادة قاعدتهم، من خلال تطوير المنتجات والخدمات، وتعزيز الحلول المصرفية التي تلبي احتياجات مختلف العملاء، الذين يتطلعون للحصول على أفضل الخدمات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، يمكن أن أشير إلى حملة مكافأة عملاء حساب الراتب التي يطرحها البنك سنوياً، لتشجيع العملاء على الاستمرار في تحويل رواتبهم إليه، إضافة إلى إطلاق حملتنا الترويجية الجديدة لموسم الصيف هذا العام لمكافأة عملائنا عند استخدام بطاقاتهم الائتمانية داخل وخارج الكويت، ومنحهم فرصة الفوز برحلة حول العالم والعديد من الجوائز النقدية، إلى جانب ميّزة الاسترداد النقدي لغاية 3 في المئة من قيمة مشترياتهم.
خدمات للعملاء
* هل لديكم أي خطط لتقديم خدمات استثمارية؟
- ندرس في الوقت الراهن خيارات عديدة لتقديم خدمات استثمارية خصوصاً للعملاء المتميزين في مسعى لتحقيق التكامل في تقديم الخدمة تمويلياً واستثمارياً.
* كيف تنظرون إلى المشاركة في تمويل المشاريع الحكومية الكبرى؟
- مستعدون جداً للمشاركة في تمويل أي مشروع كبير، خصوصاً أن ذلك يعزز من ميزانية البنك.
* محاسبياً، هل يمكن القول إن محفظة «KIB» باتت نظيفة؟
- لدينا ما هو مقبول ضمن المعدلات المقبولة بين البنوك الأخرى، ولقد استطاع البنك تسجيل معدلات نمو سنوياً في حجم وأداء محفظة تمويلاته بعد أن نجحنا في معالجة المخاطر التي قد تضغط عليها، لجهة الحاجة إلى مستويات إضافية من المخصصات، ولذلك يمكن القول إن محفظة تمويلات «KIB» حالياً جيدة وفي تحسن.
* هل تواكب خطط البنك تطورات التقنية الحاصلة في مجال التقنيات المالية؟
- في الواقع، أسهمت تقنيات الـ«Fintech» في إحداث نقلة نوعية في العديد من أوجه العمل المصرفي، وهو الأمر الذي سيتواصل مستقبلاً، ولذلك نحرص في «KIB» على مواصلة تطوير خدماتنا ومنتجاتنا المقدمة لعملائنا، من خلال جميع القنوات الإلكترونية، بهدف تحسين وتبسيط تجربتهم المصرفية، عبر مواكبة أحدث التقنيات المالية الحديثة.
وفي هذا الخصوص، نرى أن الجمع بين منصة الخدمات المصرفية المفتوحة، وواجهات برمجة التطبيقات المفتوحة، سيصبح الحجر الأساس لجميع الخدمات المقدمة في القطاع المصرفي، بحيث ستتيح واجهات برمجة التطبيقات العامة أمام العملاء مزيداً من الخيارات للتفاعل مع مزود الخدمات المالية الخاص بهم، من خلال الشراكات التي ستكون مسؤولة عن الابتكار وتطوير تجربة العملاء.
ومن هذا المنطلق، نخطّط في «KIB» إلى التماشي مع الاتجاهات المصرفية المقبلة، بالتعاون مع طرف ثالث من مزودي الخدمات، وإذا نظرنا إلى المستقبل، فسنرى أن الرقمنة أصبحت أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لنا، إذ إن نموذج العمل التقليدي للبنوك الذي يقدم الخدمات المصرفية للأفراد سيصبح قديماً، ومن الضروري اتباع نهج متوازن يجمع بين العمل المصرفي التقليدي والخدمات الرقمية المبتكرة.
كما ستحتاج البنوك إلى تعزيز أنظمتها التشغيلية لدعم بنية تحتية أكثر مرونة، في جين ستحتاج المؤسسات المالية إلى تغيير عمليات المكاتب الخلفية كلياً وتطوير البنية التحتية القديمة.
خدمة مرئية
* ما أحدث إصداراتكم التكنولوجية؟
- أطلقنا حديثاً خدمة مركز الاتصال المطور الذي يعمل على مدار الساعة، وبات يشمل الاستجابة الصوتية التفاعلية المرئية، كما يقدّم خدمات المراقبة المركزية، والتوجيه وإعداد التقارير، إضافة لمزايا عديدة أخرى.
وأطلقنا أيضاً الخدمة الهاتفية المرئية المبتكرة، التي تتيح للعملاء الوصول إلى معظم خدماتنا من خلال واجهة مرئية، بدلاً من الواجهة الصوتية التقليدية، ما يتيح لنا تقديم تجربة خدمة الاتصال بشكل أفضل.
وطرحنا خلال العام الماضي خدماتنا المصرفية عبر الإنترنت والموبايل بحلة جديدة كلياً، بما يضمن تقديم تجربة مصرفية أفضل وأسرع لعملائنا في أماكن تواجدهم وعلى مدار الساعة.
كما قمنا بتدشين أحدث خدمة للبنك وهي المكالمة المرئية «Video Call»، التي تمكّن العملاء وغير العملاء من إتمام العديد من معاملاتهم المصرفية بأسلوب عصري، عن طريق التواصل مع أحد موظفي الخدمة عبر إجراء مكالمة فيديو مرئية.
ويأتي ذلك في وقت أطلقنا أيضاً موقع البنك الإلكتروني بتصميم جديد، بحيث يقدم طريقة أفضل وأكثر سلاسة لإدارة جميع أنشطة العملاء المصرفية عبر منفذ واحد متكامل، يتميز ببساطة وانسيابية تصميمه وسهولة تصفحه، ما يقدّم تجربة مريحة وفريدة للمستخدم، وذلك من خلال تعيين أفضل ممارسات الـ«UX» لمزيد من المرونة والتحكم.
ولا بد من التأكيد أن تطوير الموقع الإلكتروني للبنك، جاء ليمنح عملاءنا فرصة لإنجاز معاملاتهم المصرفية بطرق تفاعلية وسريعة، بحيث يمكنهم الآن استخدام ميزة «قدّم الآن» الجديدة للتقدم بطلب الحصول على بطاقات الائتمان أو فتح حسابات مختلفة والودائع، إضافة إلى التحقق من أرصدة الحسابات، وتاريخ المعاملات، وإصدار البيانات الإلكترونية.
* هل لديكم خطة في التوسع خارج الكويت والانتشار دولياً؟
- نولي في «KIB» اهتماماً خاصاً لخدمة عملائنا محلياً، إذ يعمل البنك على تعزيز وجوده في السوق كمؤسسة وطنية فاعلة وقادرة على تقديم أفضل الخدمات المصرفية لعملائها من مواطنين ومقيمين.
وإلى ذلك نجحنا في خلق شبكة فروع منتشرة على امتداد خريطة الكويت، ونسعى إلى تعزيز قاعدة عملائنا محلياً، وتدعيم انتشارنا الجغرافي في البلاد، إضافة إلى تطوير خدماتنا المصرفية الإلكترونية، وتعزيز وسائل التواصل مع المستخدمين، وصولاً إلى أن نكون البنك المفضل في الكويت.
تنمية العمالة الوطنية... هدف
أكد بوخمسين حرص «KIB» على توفير فرص العمل المناسبة، التي تجذب الشباب الكويتي الطموح للعمل في القطاع المصرفي، لافتاً إلى نسبة العمالة الوطنية بلغت في البنك 70 في المئة، وذلك من منطلق إيمان مسؤوليه بأهمية دعمها، وتمكين الشباب، إلى جانب رؤيتهم التي تضع التنمية المستمرة للموارد البشرية الوطنية في مقدمة أولوياته.
وقال «يعتبر دعم العمالة الوطنية هدفاً إستراتيجياً ومسؤولية مشتركة بين القطاع الخاص والحكومي، أضف إلى ذلك أن سياسة التوظيف لدينا تتماشى مع تعليمات (المركزي) ورؤيته وخططه الرامية إلى توفير أكبر عدد ممكن من الفرص الوظيفية للمواطنين الكويتيين، بما يتيح لهم المساهمة في عملية البناء والتنمية والتقدم الاقتصادي للبلاد بشكل عام».
وأشار بوخمسين إلى حرص مسؤولي البنك على تطوير وتنمية موارده البشرية، موضحاً أن ذلك يدفع باستمرار إلى تنظيم الدورات والبرامج التدريبية لتأهيل الخريجين الجدد، وتطوير الموظفين الحاليين للمضي قدماً في شغل أعلى المستويات الوظيفية.
المسؤولية الاجتماعية باتت ثقافة في البنك
أفاد بوخمسين بأنه لطالما اتبع «KIB» نهجاً شاملاً ومتكاملاً عند تطبيقه لمبادرات المسؤولية الاجتماعية، كما واصل على مرّ السنين تعزيز التزامه تجاه المجتمع، ما انعكس على سمعته وعلاقته مع البيئة من حوله، بحيث زادت وحدته على أكثر من صعيد.
وأشار إلى أن إستراتيجية «KIB» تعتمد على أن يكون مؤسسة مصرفية وطنية، تحمل على عاتقها مسؤولية الاستثمار في مبادرات المسؤولية الاجتماعية المختلفة، والتي تندرج تحت مظلة الأركان الأربعة الرئيسية التي يستند عليها برنامج المسؤولية الاجتماعية للبنك، وأولها نشر الثقافة المالية والمصرفية، لتعزيز الوعي المالي والمصرفي لدى جميع شرائح المجتمع.
وبيّن بوخمسين أن «KIB» يستهدف تطوير حياة أفراد المجتمع نحو الأفضل، وأن يكون شريكاً في كل جانب من جوانب حياتهم، كما يسعى إلى تمكين الشباب، من خلال التواصل المباشر معهم عبر الفعاليات المختلفة، التي تدعم أفكارهم، وتتبنى ما هو مناسب من أعمالهم باعتبارهم مستقبل هذا البلد.
تحقيق التكامل مع «المشروعات الصغيرة»
كشف بوخمسين أن «KIB» طرح العديد من الحلول المالية، خصوصاً لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، موضحاً أن فكرة البنك في هذا الخصوص، ترتكز على تحقيق التكامل مع الصندوق الوطني لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بحيث يكون البنك مكملاً لدور الصندوق وليس منافساً.
وقال «لدينا فكرة نقوم بدراستها حالياً، تدور حول كيفية تقديم خدمة متكاملة لأصحاب المشاريع الصغيرة من الاستشارات، والخدمات التي تتكامل وما يقدّمه صندوق المشاريع الصغيرة والمتوسطة لهم».
وأضاف بوخمسين «سنقدّم كل الأمور التشغيلية والخدمات التي لا يستطيع صاحب هذه الأعمال تحمل كلفتها رغم أهميتها لإتمام أعماله، وما نخطط له أن نقدّم للمبادر باقة خدمات لوجستية وتمويلية تمكنه من إنجاز أعماله بطريقة أسهل».
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}