تبييض الأسنـان يعـرّضها للتآكل والخشونة والحساسية

أكد الدكتور عصام طاشكندي، طبيب الأسنان وأستاذ الترميمات والتركيبات السنية بجامعة الملك سعود، أن تبييض الأسنان يحدث تآكلاً فعلياً لسطح السن الخارجي من أجل إدخال المواد الكيميائية لطبقات السن الداخلية، حيث يصبح سطح السن بعد عملية التبييض أكثر خشونة وعرضة أكثر للتصبغ، إضافة إلى احتمالية الإصابة بالحساسية المفرطة في الأسنان بشكل دائم، قائلاً: «لا أنصح بالتبييض إلا في حدود ضيقة جداً، مثل التشوه، ولكن أنصح بالتنظيف الذي يزيل التصبغات الخارجية من الجير، وصبغات الشاي، والقهوة، والتدخين.

جاء ذلك خلال فعاليات الدورة الثانية من مؤتمر طب الأسنان التجميلي الدولي الذي بدأ، أمس الجمعة، ويختتم اليوم السبت، في فندق الشاطئ روتانا أبوظبي، بمشاركة كبار أطباء الأسنان والخبراء والعاملين في مجال طب الأسنان التجميلي من المنطقة والعالم.

وتابع طاشكندي: ومن يبدأ في مشوار السعي نحو الأسنان البيضاء لابد أن يعلم أنه سيدفع ثمناً آخر، بخلاف النفقات، وهو أن أسنانه ستصبح أكثر للتصبغ، لأن هناك فرقاً كبيراً بين عمليات تنظيف الأسنان، وتبيضيها، وأن تنظيف الأسنان الدوري مهم عبر زيارة طبيب الأسنان مرة، أو مرتين كل عام، حتى إن كانت الأسنان بحالة جيدة.

من جانبه، قال الدكتور وائل آت، رئيس المؤتمر، أستاذ في جامعة تافتس، بالولايات المتحدة الأمريكية، إن الجامعة تعمل بالتعاون مع معهد ماساتشوستس التقني على تطوير روبوت مساعد لطبيب الأسنان في حالات معينة، مثل اهتزاز يد الطبيب نظراً لتقدم العمر، نافياً أن يكون هناك استبدال كامل لطبيب الأسنان حتى 10 أعوام مقبلة، حيث إن اليد البشرية ما زالت مهمة جداً في هذا التخصص الطبي الدقيق.

وأضاف: إن العصر الحالي يشهد تقدماً تقنياً ومعرفياً ومعلوماتياً لدى الأطباء والمرضى، ما زاد الرغبة لدى الأطباء في تطوير أنفسهم، واصبح لدينا فهم كيف نصل للحالة بشكل أفضل من الناحية التجميلية وتشخيصها، ومعالجتها.

وتابع: لا ننصح بأي زراعة للأسنان للمرضى بشكل عام ممن تقل أعمارهم عن 18 عاماً، للذكور من 18 إلى 25 عاماً، والإناث من عمر 18 إلى 27، وكذلك عدم وضع هذه الزراعات لهذه الفئات إلا في أضيق الحدود، لأنه من الممكن أن تحدث مضاعفات فوق الزراعة، أو الاضطرار لإزالتها، ووضع أخرى جديدة، وننصح الأطباء بإجراء حلول بديلة حتى يتخطى المريض عمر 30 عاماً.

وأكمل: الحالات التي تستدعي زراعات هي فقد السن عن طريق حادث، أو عيب خلقي، أو داء أدى لإزالتها، ويكون التعويض بطريقتين أولاهما (الجسر) وتحضير الأسنان التي بجوار منطقة الفقد، أو وضع زرعة (تاج) عليها.

وقالت الدكتورة ميس أسود، مسؤولة قسم الأسنان، شركة المزروعي:تمثل تقنية 3D خطوة كبيرة نحو الأمام في العديد من تخصصات طب الأسنان، حيث أصبح من الممكن افتراضية أي حالة مرضية وتحليلها.