7 قطاعات مبتكرة توفر فرصاً تجارية كبيرة في جنوب إفريقيا خلال 2020

على الرغم من أن جنوب إفريقيا تعتمد بشكل كبير على بيع السلع، ولا تتوافر بها فرص عمل مناسبة، إضافة إلى أن اقتصادها يفتقر إلى الابتكار، ورغم أن كل هذه العوامل تسببت في الركود الاقتصادي لجنوب إفريقيا، فإن هناك مع ذلك الكثير من الفرص التجارية التي توفرها الدولة للشركات الناشئة.
 

وحتى تستفيد الشركات الناشئة من هذه الفرص عليها أن تلتزم بثلاثة شروط أساسية، هي: بناء علامة تجارية تقدم قيمة فريدة للعملاء وليس مجرد عمل تجاري، والتركيز على السوق العالمي وليس المحلي فقط، وذلك نظرًا لأن جنوب إفريقيا لديها 10 ملايين نسمة، في حين أن الصين على سبيل المثال لديها 1.4 مليار نسمة، ما يوفر فرصة كبيرة للعلامات التجارية من جنوب إفريقيا لتصدير منتجاتها إلى الخارج.
 

وهناك أمر آخر يحتاج رواد الأعمال الراغبون في تأسيس شركات ناشئة في جنوب إفريقيا إلى اتباعه، وهو التركيز على القطاعات المبتكرة التي لها مستقبل.

7- التصميم

لدى جنوب إفريقيا عدد كبير من المصممين الذين يتمتعون بكفاءة واحترافية وقدرة على تصميم منتجات ومصنوعات يدوية يمكن تصديرها إلى جميع أنحاء العالم، إلا أن الحكومة لا تدعم المصممين، وينتهي الحال بالكثير من المواهب إلى ترك البلاد والسفر للعمل في اقتصادات أكبر، ويمكن أن يحل رواد الأعمال هذه المشكلة من خلال الاستثمار في بناء العلامات التجارية والتركيز على التسويق المبتكر وسوق التصدير.

6- الابتكار الثقافي

يشير الابتكار الثقافي إلى تقديم المؤسسات الرسمية سلعا وخدمات ثقافية مبتكرة، وبعبارة أخرى يتمثل الابتكار في المنتجات الثقافية المبتكرة التي ينتجها وينشرها ويوزعها وكلاء مستقلون، ثم تستفيد منها مؤسسات أكبر على نحو أوسع.
 

ورغم ما تتمتع به جنوب إفريقيا من تراث ثقافي غني، فإن المنتجات الثقافية لا يتم تغليفها بشكل جيد، ولا يتم تسويقها إلى أسواق أكبر، ما يوفر العديد من الفرص لتقديم أفكار مبتكرة في مجال النشر، خاصة أن دور النشر هناك يتولى مسؤولية إدارتها أشخاص لا يقدمون أفكارًا جديدة.

5- نماذج أعمال موجهة للعملاء مباشرة

توفر نماذج الأعمال الموجهة للعملاء مباشرة فرصًا كبيرة لأصحاب المشروعات الصغيرة الذين يقدمون منتجات محدودة، من خلال التوجه للعملاء مباشرة بدلاً من الاعتماد على تجار التجزئة، وتتوافر الآن العديد من الأدوات التكنولوجية بأسعار رخيصة، والتي يمكن الاعتماد عليها لتأسيس علامة تجارية وبناء تواصل مباشر مع السوق المستهدف دون حاجة إلى وسطاء.

4- المحاصيل الزراعية عالية القيمة

هناك مشكلة خاصة بالقطاع الزراعي في جنوب إفريقيا، وهي أن مساحات شاسعة من الأراضي تتم زراعتها بمحاصيل منخفضة القيمة لا توفر فرص عمل كبيرة بالنسبة للمزارعين، كما أنها تولد هامش ربح منخفضا للغاية، بما في ذلك الذرة والقمح وفول الصويا، ويمكن حل هذه المشكلة من خلال التركيز على المحاصيل الزراعية عالية القيمة التي توفر فرص عمل كثيرة وتولد أرباحا كبيرة، مثل الخضراوات والفواكه والزهور والنباتات المنزلية والتوابل والمكسرات.

3- مستحضرات دوائية وتجميلية حيوية

على الرغم من أن جنوب إفريقيا دولة غنية بالنباتات والأزهار المتنوعة التي يتسم العديد منها بخصائص طبية، فإنه لا يتم استغلال هذه النباتات والزهور في مستحضرات التجميل والمستحضرات الدوائية، وبالتالي يمكن أن يتجه رواد الأعمال للاستثمار في مثل هذا القطاع الذي يتزايد عليه الطلب بشكل كبير مع اتجاه المزيد من الأشخاص نحو المنتجات الطبيعية الخالية من المواد الكيميائية.

2- الاقتصاد الدائري

معظم سلاسل القيمة الآن مصممة وفقًا للنموذج القديم القائم على استخراج الموارد واستخدامها ثم التخلص من النفايات، إلا أن العالم بات في حاجة للاقتصاد الدائري الذي يستهدف تقليل هدر الموارد من خلال إعادة التصنيع وتدوير النفايات والتجديد وإعادة استخدام المنتجات.
 

يمكن أن تصبح جنوب إفريقيا نموذجًا للاقتصاد الدائري يُحتذى به في إفريقيا كلها، إذا استفاد رواد الأعمال من هذه الفرصة وقاموا بتأسيس شركاتهم من البداية وفقًا لنموذج الاقتصاد الدائري.

1- الاقتصاد الأخضر

إذا لم يتحرك العالم بسرعة لجعل كل جوانب الاقتصاد وسلاسل القيمة أكثر "خضرة"، من أجل حل أزمة المناخ العالمية فسوف يكون كوكب الأرض مهددًا بالفناء، لذلك أصبح لزامًا على الشركات أن تتجه نحو الخيارات المستدامة.
 

يمكن لرواد الأعمال في جنوب إفريقيا أن يركزوا على الابتكارات صديقة البيئة، مثل أنظمة التغليف البديلة التي لا تضر بالبيئة، وغير ذلك من أنظمة صديقة للبيئة سوف يتزايد الطلب عليها في المستقبل.

المصدر: شيري فلافا