مدير "الفنار للسيراميك" لـ"أرقام": الاستهلاك المحلي للمنتجات المستوردة تجاوز الـ 60% خلال العامين الماضيين.. ونتطلع لمنع بيع المنتجات الرديئة

قال المهندس أحمد بن محمد المطلق المدير العام لشركة الفنار للسيراميك، إن العامين 2017 و2018 كانا فترة قاسية على جميع مصنعي السيراميك والبورسلين في السوق السعودي، مبينا أن نسبة الاستهلاك المحلي لمنتجات السيراميك والبورسلين الواردة من الخارج تقدر بنحو 60%.

وبيّن المطلق في مقابلة مع "أرقام"، أن الدول المصدرة وجهت نسبة كبيرة من إنتاجها إلى دول الخليج وخصوصاً السعودية، مما انعكس تأثيره على توقف بعض المنتجين عن الإنتاج في السوق السعودي.

وقدّر حجم الواردات من السيراميك بنحو 120 إلى 150 مليون متر مربع سنويا خلال الخمس سنوات الماضية، والاستهلاك المحلي بحدود 180-240 مليون متر مربع سنويا خلال الخمس سنوات الماضية.

وأضاف أن إمكانات الإنتاج وكفاءته انخفضت بتأثير المنتجات الواردة من الخارج، مبيناً أن السيراميك صناعة ذات استثمار مرتفع واسترداد الاستثمار فيها ضروري للتخلص من النتائج السلبية.

وأشار إلى أن الإجراءات التي فرضتها الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس تضمنت اشتراط استيفاء جميع المصنعين المحليين الشروط اللازمة للحصول على علامة الجودة بتطبيقهم للمعايير المحددة، ثم إصرارها على جميع الموردين بوجوب تطبيق نفس الاشتراطات والمعايير على المنتجات للحصول على ذات الشهادة، والتي بدء اعتمادها في سبتمبر 2018 كان قراراً حكيماً ودلالة على قدرتها على الدفاع عن مستوى الجودة المرتفع المطلوب لمنتجات السيراميك.
 

وتحدث المطلق عن شركة "أكسا الفنار بورسلين" -إحدى الشركات الصناعية التابعة لـ "مجموعة الفنار"- والتي بتدأت كفكرة مشروع في العام 2007، وأصبحت جاهزة للإنتاج في شهر أغسطس 2009، ومنذ ذاك الحين وحتى اليوم تضاعف إنتاجها ثلاثة أضعاف حتى بلغ 17 مليون متر مربع سنوياً.

وقال: "تمتلك الشركة 6 أفران كبيرة وتنتج أرضيات السيراميك والبورسلين المتنوعة، ونعتبر أحد اللاعبين المؤثرين في السوق السعودي".

وأوضح أن الشركة على مدى 11 عاماً اهتمت بالسوق السعودي بصفة خاصة ووضعت جهدها لتقديم منتجات فاخرة واقتصادية لتلبي حاجة السوق، إضافة إلى تصدير مجموعة كبيرة من المنتجات إلى مختلف الأسواق.

ولفت إلى أن المحتوى المحلي بشركة "أكسا الفنار بورسلين" يمثل مستوى كبيراً لأعمالها من خلال استخدام الشركة للمواد الأولية المحلية والخدمات المحلية وتوظيف المواطنين، إذ تعتمد الشركة على المواد الأولية المحلية.

وأكد امتلاك الشركة رخصاً من وكالة وزارة الطاقة والثروة المعدنية لاستخدام المواد الخام الأولية لصناعة السيراميك والبورسلين، مضيفاً أنه لا يزال لدى الشركة مجموعة من الطلبات للحصول على تراخيص ضرورية لأعمالها من الوكالة متوقعا الحصول على نتيجة بنهاية العام الجاري.

وأفاد المطلق بأن مبيعات الشركة خلال التسعة أشهر من العام الجاري سجلت ارتفاعاً مقارنة بالسنوات الماضية، ويعود ذلك لانتعاش الطلب بالسوق المحلي، كما أن جميع المؤشرات المالية للشركة خلال عام 2019 أفضل من العام الماضي. وبين أن مشاريع الإسكان ستكون فرصة كبيرة لمصنعي السيراميك وكذلك تطبيق الآليات المقترحة لتفضيل المنتجات المحلية ذات المحتوى المحلي المرتفع.