نبض أرقام
23:15
توقيت مكة المكرمة

2024/07/05

كيف هرب "كارلوس غصن" من اليابان ؟ ولماذا؟

2019/12/31 أرقام

فر الرئيس السابق لشركتي "نيسان موتور" و"رينو" "كارلوس غصن" من إقامته الجبرية في اليابان، حيث يواجه محاكمة بسبب اتهامات بسوء السلوك المالي، وسافر إلى وطنه لبنان، والتقى بالرئيس اللبناني "ميشال عون" بعد ساعات من وصوله، ولكن كيف حدث ذلك؟

 

 

كيف غادر اليابان

 

- على الرغم من أنه تم الإفراج عن السيد "غصن" من محبسه وكان يعيش في منزل بطوكيو، إلا أنه كان عليه البقاء في اليابان لحين محاكمته المتوقعة العام المقبل.

 

- من غير الواضح بعد كيف تمكن السيد "غصن" من مغادرة اليابان، إلا أن "وول ستريت جورنال" ذكرت عن مصدر على دراية بالأمر أنه وصل إلى لبنان من خلال تركيا.

 

- وفقًا لما ذكرته "فاينانشيال تايمز"، فإن أشخاصا مقربين للسيد "غصن" قالوا إنه وصل إلى مطار "رفيق الحريري الدولي" في بيروت" مساء الأحد، وأشارت وسائل الإعلام المحلية اللبنانية إلى أنه وصل في طائرة خاصة.

 

- في حين ذكر موقع "ليبانون ديبايت" عن مصادر، أنه تم تهريب السيد "غصن" من خلال وضعه في صندوق خشبي داخل طائرة خاصة من اليابان إلى تركيا ثم إلى لبنان، وأن الجهة التي هربته هي شبه عسكرية توازي شركات الأمن التي تعمل في مناطق الصراع.


- وعلق السيد "غصن"  - الذي ولد في البرازيل لأبوين لبنانيين -  على الأمر في بيان  قصير مكتوب قائلاً: أنا حاليًا في لبنان،  لن أكون "رهينة" لنظام قضائي "مُزَوّر"، وأضاف "لم أهرب من العدالة - لقد نجوت من الظلم والاضطهاد السياسي"، هذا ومن المقرر أن يعقد مؤتمرًا صحفيًا في الأيام المقبلة.
 

 

لكن لماذا اعتقلته السلطات اليابانية أصلاً؟

 

- في التاسع عشر من نوفمبر 2018، ألقي القبض على السيد "غصن" في العاصمة اليابانية بعدما وصل من بيروت بطائرة  خاصة، واستمر حبسه لمدة أربعة أشهر حتى أن أقرت المحكمة في أبريل من العام الحالي الإفراج عنه بكفالة، وظل يعيش في طوكيو منذ ذلك الحين.

 

- أمرت المحكمة – كشرط لإطلاق سراحه -  بتجنب الاتصال بزوجته، وسمحت بإجراء مكالمة فيديو مدتها ساعة واحدة فقط في نوفمبر، بعد موافقة المحكمة على قائمة بالموضوعات التي سيتم النقاش فيها.

 

- أُلقي القبض على "غصن"  - الذي كان  يعتبر أحد أنجح المديرين التنفيذيين في مجال صناعة السيارات في العالم -   بسبب اتهامات تشمل تزييف بيانات مالية عن طريق تقليل دخله بأكثر من 80 مليون دولار، وإساءة استخدام أصول الشركة لتحقيق مكاسب خاصة.

 

- ظل "غصن" -  البالغ من العمر 65 عامًا -   ينفي كل الاتهامات الموجهة له منذ القبض عليه، زاعمًا أن الأمر بمثابة مؤامرة ضده من قبل مسؤولي صانعة السيارات اليابانية "نيسان"، كما قال إن السلطات في اليابان تعاملت معه بطريقة غير إنسانية.

 

 

هل تغيرت شروط الإقامة الجبرية؟

 

- أوضحت محكمة طوكيو  أن شروط الإفراج بكفالة لم تتغير، وتمنعه من السفر إلى الخارج، وقال خبراء قانونيون في اليابان إنه ربما يكون قد غادر البلاد دون إذن.

 

- ألمحت "كيودو نيوز" إلى أن وكالة خدمات الهجرة لم تجد أي سجلات عن رحيل "غصن" من اليابان، مما أثار شكوكًا بأنه ربما استخدم اسمًا مستعارًا لمغادرة البلاد، أو جواز سفر مزور.

 

- علق محامي "غصن" في اليابان "جونيتشيرو هيروناكا" للصحفيين أنه علم بمغادرة موكله من اليابان من الأنباء، وتفاجأ تمامًا بالأمر، وأكد أن جوازات سفر "غصن" الثلاثة اللبناني والبرازيلي والفرنسي لا تزال بحوزة فريق المحامين.

 

- أوضح "هيروناكا" أن آخر مرة التقى فيها بالسيد "غصن" كانت في الخامس والعشرين من ديسمبر، وكان من المقرر أن يقابله في يناير للنقاش بشأن إجراءات ما قبل المحاكمة.

 

 

ما الوضع الآن؟

 

- ينظر العديد من اللبنانيين إلى السيد "غصن" كمثال بارز على عبقرية رجال الأعمال في بلادهم، وقد صدموا من قرار حبسه، وعلى الرغم من ذلك إلا أن ظل الكثيرون منهم يأملون في أن يلعب يومًا ما دورًا أكبر في السياسة، أو يساعد في إنقاذ اقتصاد البلاد.

 

- مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان "غصن" يسعى لتولي منصب في لبنان كي يتمتع بصفة دبلوماسية وحصانة تجنبه مطالبة اليابان بتسليمه.

 

- هذا ويحظر القانون الجنائي في لبنان تسليم المواطنين، مما يجعل من غير المحتمل أن يُجبر السيد غصن على العودة إلى اليابان إذا أقام في البلاد.

 

- كما  أن لبنان ليس لديها معاهدة لتسليم المجرمين مع اليابان، وبالنظر إلى الدعم الشعبي للسيد "غصن"، فمن غير المرجح أن تكون أي محاولة لتسليمه ناجحة.

 

المصادر: فاينانشال تايمز، وول ستريت جورنال، كيودو نيوز، "ليبانون ديبيت

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة