دائرة المالية المركزية بالشارقة أول جهة حكومية في الإمارة تطبق نظام استمرارية الأعمال على المستوى المؤسسي الكامل

في إنجاز جديد يؤكد ريادتها في تقديم خدمات عالمية المستوى، طبقت دائرة المالية المركزية في الشارقة المعيار الدولي لنظام إدارة استمرارية الأعمال (آيزو 22301) بالتعاون مع المعهد البريطاني للمعايير العالمية ((BSI، لتكون بذلك من أوائل الجهات الحكومية في إمارة الشارقة التي قامت بتطبيق هذا النظام على عملياتها المتكاملة ضمن مستوى الدائرة ككل.

وقال بدر آل علي، مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي والتميّز المؤسسي في الدائرة: "ركزت دائرة المالية المركزية على "المعيار الوطني في إدارة استمرارية الأعمال" الذي أصدرته الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث التابعة للمجلس الأعلى للأمن الوطني ونظام إدارة استمرارية الأعمال المتمثل بالمواصفة القياسية والعالمية (آيزو 22301)، حيث تمكنت من تطبيق معايير المواصفة بتميز وفاعلية".

وأضاف: "يأتي هذا الإنجاز الجديد تماشياً مع توجهات  صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في خدمة إمارة الشارقة بتطبيق ممارسات عالمية المعايير، وتعزيز التعاون مع الجهات الحكومية، وإنجاز الأعمال والخطط والمشاريع والاستراتيجيات التي ترسّخ الأمن والأمان والاستقرار وتضمن استمرارية الأعمال الرئيسية والحيوية في حالات الطوارئ والأزمات والكوارث وضمان الاستعداد لمواجهة جميع أنواع الطوارئ".

وقال آل علي: "نظراً للأهمية الاستراتيجية لخدماتنا، نسعى دائماً إلى الحفاظ على نظام قوي وفعّال لإدارة استمرارية الأعمال وتنفيذ خطة لإدارة الأزمات بما يضمن إمكانية استمرار خدماتنا وعملياتنا الرئيسية بفاعلية وسلاسة في حال حدوث أي طارئ، كما يضمن تطبيق نظام استمرارية الأعمال الاستعداد الدائم للتعامل مع حالات الأزمات والكوارث بأقصى درجات الجاهزية والاحترافية في حال وقوعها وضمان استمرارية أعمالنا بهدف إسعاد متعاملينا".

من جانبها، أكدت ميثاء الطنيجي، رئيس قسم الجودة والتميز المؤسسي، حرص دائرة المالية المركزية على توفير التدريب اللازم لموظفيها المتخصصين في مجال استمرارية الأعمال، للحصول على شهادات اعتماد من المؤسسات العالمية في مجال تطبيق المعايير الدولية في استمرارية الأعمال، الأمر الذي أسهم بتعزيز قدرات العاملين في تحديد المخاطر المحتملة، وكيفية تأثيرها على سير العمل، ووضع الخطط والاستراتيجيات المناسبة للتصدي لها قبل حدوثها، أو التخفيف من أثرها في حال وقوعها.

وأشارت الطنيجي إلى أن دائرة المالية المركزية عملت على تحديد زمن التعافي من أي أزمة أو طارئ يتسبب في انقطاع العمل، حيث تم تطبيق التمارين والاختبارات الفعلية للتأكد من صلاحية آليات الاستجابة للأزمات داخل الدائرة، وصولاً إلى تنفيذ عملياتها الأساسية والحرجة على نفس الوتيرة  بوضع مشابه للوضع الطبيعي، والذي بدوره يعكس مدى التزام الدائرة بتقديم خدماتها لمتعامليها في جميع الأوقات، حتى أثناء الأزمات ويلبي طموحات المتعاملين ويواكب التغيّرات المتسارعة في بيئة الأعمال.

وتتمثل رؤية دائرة المالية المركزية بالشارقة في السعي للوصول إلى ريادة مالية نحو العالمية، من خلال تطوير تقنيات مبتكرة لتحقيق الاستقرار والاستدامة المالية وبالاعتماد على خمسة توجهات استراتيجية رئيسية هي: الاستقرار والاستدامة المالية، والخدمات المالية المبتكرة، والبيئة الداخلية المحفزة، والاستخدام الأمثل للموارد، وتحقيق توجهات إمارة الشارقة وإشراك المجتمع.