عذبوه حتى الموت بحثاً عن «الرقم السري» لبطاقة البنك

لم يكتفِ العامل الأفريقي «س» بالهاتف المحمول الذي سرقه من أحد الأشخاص دون أن يشعر به ولكن الطمع وصل إلى ذروته عندما فوجئ برسالة نصية على هاتف الضحية توضح رصيد حسابه في البنك الذي يدخر فيه أمواله وفكر في خدعة ذكية للاستيلاء على هذا الرصيد دون أن يترك دليلاً وراءه وكان لتحقيق تلك الخطة عليه أن يستعين بشخصين أو أكثر.

واختار أحد أصدقائه لتنفيذ الخطة وعرض عليه سرقة البطاقة البنكية لهذا الشخص، وكذلك الرقم السري وسحب الأموال التي في حسابه دون أن يشعر به أحد، وكانت الخطة أن تقوم إحدى الفتيات التي تقيم معه في السكن بالرد على صاحب الهاتف عندما يتصل للسؤال عن هاتفه وتخبره بأنها وجدته ملقى في الشارع وتبحث عن صاحبه لترده إليه، وتحدد له مكاناً معزولاً للحضور وأخذ هاتفه وكونها فتاه فلن يشك في الأمر.

وبالفعل حضر صاحب الهاتف ليفاجأ بشخصين من الجنسية الأفريقية يقتادانه إلى مخزن بأحد الفلل غير المسكونة ويقومان بتقييده ويطالبانه بالبطاقة البنكية الخاصة به، وتحت الضرب أعطاهما البطاقة والرقم السري، وذهب المتهم الأول إلى إحدى محطات البترول لسحب المبلغ الموجود في الرصيد قبل أن يكتشف أن المجني عليه أعطاه رقماً غير صحيح، فيعود مسرعاً إلى المجني عليه ليظل يضرب فيه ويعذبه حتى يعترف له بالرقم الصحيح وتوفي الضحية بفعل الضرب والتعذيب.

وعقب التحريات، ألقت الشرطة القبض على المتهمين الأول والثاني والمتهم الثالث شريكهما في السكن والمتهم الرابع الفتاة التي أجرت الاتصال بالمجني عليه ليجدوا أنفسهم متهمين في جريمة قتل، وأرجأت محكمة الجنايات نظر القضية إلى جلسة 2 مارس القادم.