نبض أرقام
22:27
توقيت مكة المكرمة

2024/07/11

هل يُسقط المستثمرون أسهم القيمة من حساباتهم للأبد؟

2020/03/07 أرقام

في عام 2020، تبدو القصة هي ذاتها التي كانت في العام الماضي، حيث تتخلف أسهم القيمة -كبيرة وصغيرة- عن نظيرتها للنمو، والفجوة في الأداء بينها أصبحت كبيرة تصل إلى قرابة الخمسة في المائة منذ بداية السنة.

 

 

ارتفع صندوق "آي شيرز روسل 1000" المتداول لأسهم النمو بنسبة 4% منذ بداية هذا العام، في حين انخفض صندوق "آي شيرز روسل 1000" لأسهم القيمة بنسبة 0.8% خلال نفس الفترة، علمًا بأن الأول حقق عائدًا نسبته 36% خلال عام 2019 متفوقًا بنحو 10% عن الثاني.

 

وللمقارنة، فإن مؤشر "روسل 1000" الذي يتعقب أكبر الأسهم في سوق الولايات المتحدة، ارتفع بنسبة 1.6% منذ بداية هذا العام.

 

تباين واضح
 

- على صعيد الأسهم الصغيرة، ارتفع صندوق "آي شيرز روسل 2000" للنمو بنسبة 1.2% منذ بداية العام، في حين هبط نظيره لأسهم القيمة بنسبة 3.4%، وتراجع مؤشر "روسل 2000" بنسبة 1.2% خلال نفس الفترة.
 

- تتفوق أسهم النمو على نظيرتها للقيمة، في ظل انجذاب المستثمرين للعوامل الداعمة للنمو، كون هذا النمط من الاستثمار يحقق مكاسب هائلة في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي، وأمثلة هذه الأسهم، "أبل" و"مايكروسوفت" و"فيزا" و"ماستر كارد".
 

- بالنسبة لأسهم الطاقة، التي تتأثر بشكل كبير كونها ضمن مؤشرات القيمة، فهي تواجه صعوبة منذ بداية عام 2020 بسبب ضعف أسعار النفط والغاز الطبيعي، وفي الثلاثين من يناير بلغ سهم "إكسون موبيل" أدنى مستوى له في 52 أسبوعًا.
 

- فيما لا تزال أسهم شركات رائدة أخرى مثل "بيركشاير هاثاوي" و"إيه تي أند تي" و"فريزون كوميونكشنز" ضمن النطاق الهابط هذا العام.
 

- التباين بين أسهم النمو والقيمة كان واضحًا أيضًا في صناديق الاستثمار المشترك، حيث ارتفع صندوق "فانجارد ويندسور 2" للقيمة بنسبة 0.3% فقط حتى التاسع والعشرين من يناير، فيما ارتفع صندوق "فيدليتي جروث كومباني" للنمو بنسبة 4.7%.

 

تشابه أسهم القيمة وسندات الخردة

 

- في الحقيقة، تفوقت أسهم النمو على القيمة خلال ثماني سنوات من الاثنتي عشرة سنة من 2007 إلى 2018، محققة أكثر من ضعفي العائد الذي حققته أسهم القيمة خلال هذه الفترة.

 

- بحلول صيف 2019 بدا المستثمرون أكثر حزنًا على ما قيل إنه موت استثمار القيمة رغم ثقتهم في السندات غير المرغوبة "خردة"، وهو ما يراه محللون تناقضا صارخا، لأن أسهم القيمة والسندات غير المرغوبة هما نفس النوع من الاستثمار لكن في أجزاء مختلفة من هيكل رأس المال.

 

- يشتري مستثمرو السندات، الأوراق المالية غير المرغوبة لأنهم يتوقعون الحصول على تعويض (عائد) أفضل لإقراض الشركات المتعثرة أكثر من الشركات المستقرة، وهو تمامًا ما يفعله مستثمرو الأسهم عند اختيار أسهم القيمة المتدنية بدلًا من تلك سريعة النمو.

 

- في كلا الحالتين، تكون توقعات المستثمرين مدعومة بسنوات من البيانات، بالنسبة لشراء سندات "الخردة" فقد ثبت تاريخيًا أنها تحقق علاوة على سندات الدرجة الاستثمارية، لكن مع مزيد من التقلبات، وينطبق الأمر نفسه على أسهم القيمة مقابل النمو.


 

القيمة تعاني و"الخردة" تثير العجب

 

- من بين 1200 شركة في مؤشر "روسل 3000" التي توفر وكالة "ستاندرد أند بورز" تصنيفًا ائتمانيًا لها، فإن متوسط نسبة السعر إلى القيمة الدفترية للشركات ذات درجة "خردة" أقل بنسبة 17% من نظيرتها ذات الدرجة الاستثمارية.

 

- المقاييس الأخرى للتقييم تشير إلى واقع مشابه، حيث كان متوسط نسبة السعر إلى المبيعات للشركات ذات السندات غير المرغوبة أقل بنسبة 63%، ونسبة السعر إلى الأرباح أقل بنسبة 15%، فيما كان معدل السعر إلى التدفقات النقدية أقل بنسبة 35%.

 

- الشركات المصنفة كغير مرغوب في سنداتها، تكون هدفًا أكثر جاذبية للبائعين على المكشوف، حيث يراهن المستثمرون على انخفاض أسعار هذه الأسهم، وهي علامة أخرى على أن القلق يميل للانتشار عبر هيكل رأس المال.

 

- متوسط النسبة المئوية للعائد قصير الأجل للشركات ذات السندات غير المرغوبة، أو عدد الأسهم التي تم بيعها على المكشوف، بات أكبر بثلاثة أضعاف من نظيره للشركات ذات التصنيف الاستثماري.


 

- في الروايات الأكثر تداولًا بين المستثمرين، لا توجد حتى الآن نظرية مُرضية بشأن النهاية المزعومة لاستثمار القيمة، مثل الحديث عن زيادة الصناديق المستثمرة في القيمة، لأن شركات القيمة لا تستطيع المنافسة مع الابتكار والتقنيات وحجم شركات النمو.

 

- ربما يكون تحديد علاوات العائد لأسهم القيمة أكثر تعقيدًا من تحديده للسندات غير المرغوبة، ومع ذلك فلا غموض بشأن هذا النوع من الاستثمار، وغير مفهوم الاعتقاد السائد لدى البعض بأنه يتجه نحو الانقراض.

 

- الأمر الواضح، هو أنه مثل علاوة السندات غير المرغوبة، فمن المعروف أن أسهم القيمة تتوارى لفترات طويلة قبل أن تعود للواجهة مرة أخرى، يجب أن يتساءل المستثمرون الذين يعتقدون أنهم يختارون الأفضل حول مستقبل محافظهم.

 

 

المصادر: بلومبيرغ، بارونز

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة