نبض أرقام
22:14
توقيت مكة المكرمة

2024/07/11

إلى أي مدى تراجعت القيمة السوقية لـ "آبل" بعد ظهور "كورونا"؟

2020/03/09 أرقام

قبل وقت طويل من ظهور فيروس كورونا الجديد، بدأ فريق العمليات في "آبل" تقييم اعتماد الشركة الأمريكية الكبير على الصين، واقترح بعض المسؤولين التنفيذيين عام 2015 نقل تصنيع منتج واحد على الأقل إلى فيتنام لكن مسؤولين آخرين رفضوا الفكرة.

 

وبالنسبة لـ "آبل" كان من الصعب للغاية الخروج من الصين ثاني أكبر سوق لمنتجاتها وموطن تجميع معظم أجهزتها، وأثار اعتماد الشركة على الصين ضجر الموظفين منذ زمن وكذلك قلق التجار.

 

وجاء فيروس كورونا ليعيق التصنيع بعد إغلاق الصين لعدد من المصانع في مسعى لاحتواء انتشار المرض مما دفع "آبل" لتحذير المستثمرين بأنها لن تحقق المبيعات المتوقعة في الربع الجاري.

 

ومنذ صدور ذلك التحذير تراجعت القيمة السوقية لصانعة الآيفون بأكثر من 100 مليار دولار، حسب تقدير "وول ستريت جورنال".

 

آبل والصين... رباط وثيق

 

 

- ترتبط قيمة "آبل" السوقية بالصين بدرجة كبيرة، فالبلد الآسيوي يوفر لها مناخا آمنا ومواتيا يشمل القوى العاملة منخفضة التكلفة وقاعدة كبيرة من الموردين وقد ساعد ذلك كله في زيادة ربحية الشركة.

 

- قلل "تيم كوك" الرئيس التنفيذي للشركة من أهمية دراسة تغيير سلاسل التوريد وقال  إن الأمر يعتمد على المرونة وعلى إجراء تعديلات في العمل.

 

- لكن "براك القزاز" أستاذ سلاسل الإمداد في كلية "سيراكيوز بنيويورك" قال إن مجالس الإدارات المتعاقبة لم تقر أهمية تقليل الاعتماد على الصين، وأوضح "لم يقر أي مجلس إدارة ذلك علنا. كان ينبغي لنا بحث ذلك ... لكن من الآن لا توجد أي أعذار".

 

لا مجال للانفصال

 

 

- انفصال "آبل"  بشكل واضح عن الصين أمر غير وارد، فالشركة تعتمد على قوة عاملة هناك تتجاوز ثلاثة ملايين فرد.

 

- قال "دان بونزيكا" المسؤول السابق بشركة فوكسكون - وهي مورد رئيسي لـ"آبل" - إن العثور على عدد مماثل من العمال الماهرين وغير الماهرين غير وارد، وأتاح كثرة عدد السكان في الصين المجال للموردين لبناء مصانع بقدرات تتجاوز 250 ألف عامل ذلك، فضلا عن تنوع مهارات الموظفين.

 

- كانت الهند أقرب الخيارات البديلة، لكن طرقها وموانئها وبنيتها التحتية تتراجع بفارق كبير أمام الصين، وقال "بونزيكا": "لن تستطيع أن تملك مصانع ضخمة في أي مكان آخر".

 

- قد يضيف الخروج مخاطر أخرى على مبيعات "آبل" الإجمالية في السوق الصينية التي تقدم لها زهاء ثلث دخلها الإجمالي.

 

كوك مهندس عمليات الصين

 

 

- "تيم كوك" - الذي انضم لـ "آبل" في 1998 – هو من تطلع بمهمة الانتقال إلى الصين، في وقت كانت تعتمد فيه الشركة على التصنيع في أمريكا، وبدأ "كوك" في العمل مع منتجين في آسيا مقتفيا أثر شركات أخرى مثل "ديل" و"كومباك".


- ألتقى "كوك" في عام 2000 بمؤسس "فوكسكون" "تيري جو" الذي أصبح فيما بعد المتعاقد الرئيسي في آسيا، وفي 2001 دخلت "آبل" رسميا السوق الصينية بإقامة شركة في شنغهاي.
 
- بمرور الوقت، شكلت آبل وفوكسكون والصين ثلاثيا مترابطا، وزاد اعتماد الشركة الأمريكية على فوكسكون في صنع الأجهزة وعلى المتسوقين الصينيين لشرائها.


- في المقابل، نقلت سامسونج منافسة آبل الكبرى مصانعها خارج الصين في السنوات الأخيرة وتقوم حاليا بتجميع أبرز جوالاتها في فيتنام والهند وكوريا الجنوبية.


- في النهاية، اصطدمت محاولات إعادة الإنتاج إلى الولايات المتحدة بمعوقات، فالمصنع الذي حظي باهتمام منذ 2013 لإنتاج أجهزة كمبيوتر ماك في مدينة أوستن لم يوزع المنتج سوى على أمريكا الشمالية والجنوبية فقط.

 

المصدر: وول ستريت جورنال

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة