شركات السياحة: مطلوب حماية 745 ألف وظيفة

قال عاملون في قطاع السياحة والسفر في دولة الإمارات: إن شركات السياحة والسفر تتطلع للحصول على حزم دعم ومحفزات من أجل مواجهة التحديات التي تواجه الشركات العاملة في القطاع بسبب الآثار السلبية التي يخلفها وباء فيروس كورونا «كوفيد 19».

وأضافوا ل «الخليج» أن الشركات العاملة في القطاع توقفت نهائياً عن العمل بسبب القيود المفروضة على حركة الطيران وتحركات الزوار والسياح، وبالتالي توقف أعمال الطيران والفنادق التي تقوم عليها أعمال الشركات السياحية ووكالات الحجوزات والفنادق أيضاً.

أشار عاملون في قطاع السياحة إلى ضرورة أن تنظر الجهات الحكومية المحلية والاتحادية إلى الرسوم المفروضة على هذه الشركات من خلال إعفائها لعام واحد على الأقل من أجل مواجهة التحديات في القطاع، ولاسيما أن الشركات السياحية تعاني التكاليف التشغيلية وتوقف تدفق الإيرادات.

الضغوط الكبيرة

قال محمد جاسم الريس نائب الرئيس التنفيذي لشركة «الريس للسفريات» إن الشركات في قطاع السياحة والسفر تتطلع نحو حزمة أو برنامج دعم حكومي لمواجهة التحديات التي تواجه شركات القطاع بسبب فيروس كورونا، مشيراً إلى أن توفير مثل هذه المحفزات سوف تدعم الشركات التي تتعرض لضغوط كبيرة.

وأضاف الريس أنه من الضروري أن تقوم الجهات والهيئات الحكومية والاتحادية بمراعاة الظروف من خلال إعفاء الشركات المحلية في القطاع السياحي في الدولة من الرسوم المفروضة عليها لمدة عام على الأقل، حتى يتنسى للشركات والمكاتب السياحية التركيز على طريقة لدعم أعمالها.

وأوضح الريس أن حكومة الإمارات لم تبخل بدعمها للجميع على أرض الدول وتقديم خدماتها للزوار والسياح والمقيمين والمواطنين، في مواجهة الجائحة.

وأشار إلى أن القطاع السياحي يتطلع نحو الحصول على دعم أكبر ليستعيد قدرته على العمل عندما يحين الوقت.

وتابع محمد جاسم الريس الذي يدير شركة تضم نحو 20 مكتباً سياحياً، أن التكاليف التشغيلية لشركات السياحة لا تزال موجودة، في ظل توقف الإيرادات بشكل كامل بسبب القيود على السفر بالإضافة إلى الإجراءات الصحية التي تقوم بها الدول.

أول المتأثرين

من جانبه، قال رياض الفيصل رئيس شركة «أصايل» للسياحة إن الشركات في قطاع السياحة والسفر تعتبر أول المتأثرين من تفشي وباء «كورونا» والقيود المفروضة على السفر، كما أنها ستكون آخر المتعافين. وأضاف الفيصل أن شركات القطاع التزمت بتوجيهات وإجراءات الجهات الرسمية فيما يخص «كورونا».

وأوضح أن الجهات الحكومية في الدولة تتابع باستمرار تأثيرات فيروس كورونا في القطاعات ومنها قطاع السياحة والسفر الذي يعد من القطاعات الاقتصادية المهمة في الدولة، مشيراً إلى أن عدم معرفة توقيت انحسار تأثيرات الفيروس على المدى الطويل، يتطلب إجراءات مستمرة، حيث تقوم الحكومة بتقديم الدعم للقطاعات وتخرج بقرارات بشكل مستمر.

وأشار إلى أن شركات السياحة والسفر ترحب بأي حزم دعم وإعفاءات من الجهات الحكومية والاتحادية من أجل دعم شركات القطاع وخاصة في ظل الظروف التشغيلية الصعبة التي تمر على قطاع السياحة والسفر في جميع أنحاء العالم.

وأوضح أن الجهات الحكومية تبذل جهوداً تشكر عليها لخدمة الجميع في الدولة في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يتعرض لها العالم، وتضغط على قطاعات الأعمال.