فاينانشيال تايمز: صندوق الاستثمارات العامة وصناديق خليجية تسعى للاستحواذ على أصول عالمية جديدة مع تراجع الأسعار

تسعى صناديق الاستثمار الخليجية للاستفادة من أزمة كورونا واستغلال الفرصة مع تراجع الأسعار للاستحواذ على عدد من الأصول العالمية في مجالات مختلفة وفق صحيفة فاينانشيال تايمز، ويتقدم هذه الصناديق صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة مبادلة التابعة لأبو ظبي.

ونقلت الصحيفة عن مصرفيين أن الصناديق تتطلع إلى الاستثمار في المجالات، التي ستستعيد عافيتها بعد الانتعاش العالمي. وصرح مسؤول سعودي بارز لصحيفة فاينانشيال تايمز أن المملكة شكلت فريقًا مخصصًا للنظر في "الجانب السلبي والإيجابي على المدى الطويل والمتوسط" للأزمة العالمية لاقتناص الفرص الموجودة.

وذكرت الصحيفة أن صندوق الاستثمارات العامة قام بالفعل بسلسلة من الاستثمارات،  بدءًا من مشغل الرحلات البحرية كارنفال ووصولاً إلى مجموعات النفط رويال داتش شل وتوتال وريبسول وإيكوينور وإيني. وقال المسؤول السعودي إن الرياض تدرس كيفية "الاستفادة" من الوضع "لتقليل الأثر على المدى الطويل، ولكنها تستفيد أيضًا من التغييرات المحتملة في السلوك ونماذج الأعمال حول العالم".

وذكر المسؤول "نحن نحدد المجالات المثيرة للاهتمام للغاية، سواء كانت في مجال الخدمات اللوجيستية، أو في مجال التكنولوجيا والطب عن بعد، أو غيرها من المجالات الواعدة".

ويسعى صندوق الاستثمارات العامة ليستفيد من الـ29 مليار دولار التي تم جمعها من الطرح العام الأولي لشركة أرامكو السعودية العام الماضي، كما من المقرر أن يتلقى 69 مليار دولار، وذلك على دفعات من استحواذ أرامكو على حصة الصندوق في سابك.

ومن جانبها، فإن شركة مبادلة، التي تعتبر أكثر أدوات الاستثمار السيادي نشاطاً في أبو ظبي، والتي يرأسها خلدون المبارك، تسعى بنشاط للبحث عن الاستثمارات، بما في ذلك في قطاعات مثل تكنولوجيا الرعاية الصحية في الولايات المتحدة وأوروبا، وكذلك في الصين.

ويسعى جهاز قطر لزيادة انفتاحه على أمريكا الشمالية وآسيا، وأنشأ العام الماضي فريقًا متخصصًا في الأسواق الناشئة لكسب حصص مباشرة في الشركات في أمريكا اللاتينية، وإفريقيا، وآسيا.

ولا يتوقع المصرفيون حجم معاملات مشابهاً لما كان خلال فترة الأزمة المالية العالمية، نظرًا إلى الضغط على اقتصادات الخليج، لكنهم يجهزون بالفعل صفقات لجهات الاستثمار في المنطقة.

وعلى الرغم من شهية الاستثمار، إلا أن البيئة تختلف اختلافًا كبيرًا بالنسبة لمنطقة الخليج بالمقارنة مع الأزمة المالية العالمية، عندما لم يكن التأثير محليا شديدًا كما هو الحال في الغرب.