«التقدم التكنولوجي» تضع إمكاناتها بتصرف «الصحة» لدعم جهودها لاحتواء «كورونا»

عقدت شركة التقدم التكنولوجي، جمعيتها العمومية العادية وغير العادية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2019، حيث وافقت على اقتراح مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع 10% عن عام 2019، وبمبلغ 1.5 مليون دينار، بالإضافة إلى الموافقة على جميع البنود الأخرى المدرجة في جدول الأعمال.

كما وافقت الجمعية العامة غير العادية على إضافة بند جديد إلى أغراض الشركة لدعم أعمالها التشغيلية وتوسيع خدماتها ومنتجاتها المخصصة لمقدمي خدمات الرعاية الصحية.

فقد تمت إضافة نشاط الاتجار بالفرش الطبي وغير الطبي والحوائط والقواطع المعدنية والزجاجية الجاهزة لغرف العمليات والأجنحة وملحقاتها لمشاريع المستشفيات والمراكز الطبية.

وعقدت الجمعية العامة برئاسة نائب رئيس مجلس الإدارة فيصل صرخوه، الذي تلا تقرير مجلس الإدارة، متطرقا إلى أداء الشركة خلال 2019، حيث حققت الشركة خلاله أرباحا صافية بلغت 1.8 مليون دينار، وإجمالي إيرادات 142.1 مليون دينار، بتراجع بنسبة 4.7% عن عائدات العام الماضي، وذلك نتيجة للتأخير في المشاريع التي تنفذها الشركة.

وقال صرخوه: «كجزء من الاهتمام الكبير في التوسع في البنية التحتية الطبية وتحسين جودة الخدمات الطبية وزيادة القدرة والإمكانيات الطبية الداخلية للبلاد التي تمثل استراتيجية الرعاية الصحية المستقبلية، تقوم حكومة الكويت ووزارة الصحة بتنفيذ أبراج طبية جديدة والتي من المتوقع أن تكتمل بحلول 2022».

وأضاف: «تعمل الشركة حاليا على تنفيذ مشاريع مركز الكويت للسرطان ومستشفى الفروانية ومستشفى الصباح ومستشفى الولادة الجديد، في حين تم الانتهاء من مشروع التوسعة لمستشفى الرازي ومشروع مستشفى الجهراء الجديد، حيث ستساهم هذه المشاريع بنمو كبير في الشركة خلال السنوات 2020-2022، وستزيد من تعزيز قدرتنا التنافسية طويلة المدى في تحقيق حصة سوقية كبيرة مستدامة فحسب، بل ستساهم في سرعة النمو خلال السنوات المقبلة».

وختم صرخوه: «نقدر عاليا الجهود الجبارة التي تبذلها الجهات المختصة في الكويت وعلى رأسها وزارتا الصحة والداخلية، حيث إن ما تقوم به الشركة هي مساهمة متواضعة في سبيل المساعدة في الجهود الوطنية للوقاية والتصدي لهذه الجائحة، وسوف نستمر في تقديم الدعم لوزارة الصحة حتى زوال أزمة فيروس كورونا المستجد وشفاء جميع المرضى على أرض كويتنا الحبيبة».

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة غسان مملوك: «استمرت الشركة في تحقيق النمو في الإيرادات المتكررة والتي تشمل الصيانة والمواد الاستهلاكية وتمثل 59% من إجمالي الإيرادات، والتي ارتفعت بنسبة 8.6% في عام 2019 لتصل إلى 84.4 مليون دينار.

من جهة أخرى، تراجعت إيرادات المشاريع إلى 57.7 مليون دينار، بانخفاض قدره 19.2% مقارنة بالعام الماضي.

ويبقى الانتهاء من تنفيذ عدد من المشاريع من ضمنها مستشفى الجهراء ومستشفى الفروانية ومستشفى الصباح ومستشفى مركز السرطان في الكويت محفزا لنمو الإيرادات، حيث تساهم في تدفق إيرادات إضافية».

وأضاف، «كان لاستثمار الشركة في حصة 26.77% من رأسمال شركة المركز الطبي الكويتي القابضة، كجزء من استراتيجيتها التوسعية في المجال الصحي الواعد والمتميز، تأثيرا مرحليا على أداء العام 2019 نتيجة تكاليف ما قبل التشغيل لمستشفى الكويت.

ومع بدء العمل بجميع أقسام المستشفى واستقطاب حصة سوقية من القطاع الصحي في الكويت، سيبدأ هذا الاستثمار بالتأثير إيجابا على أداء الشركة من خلال تحقيق العوائد والأرباح».

وتطرق مملوك لأعمال الشركة والإجراءات التي اتخذتها منذ بداية العام الحالي جراء جائحة كورونا المستجد، حيث عززت الشركة من وتيرة عملها سواء من الناحية التجارية أو من ناحية المسؤولية الاجتماعية مستفيدة من علاقاتها المتينة مع كبرى شركات الرعاية الصحية في العالم.

فقد عملت الشركة بشكل فعال خلال هذه الفترة العصيبة التي شهدت طلبا متزايدا عالميا على عدد كبير من مستلزمات القطاع الصحي مقابل شح في الكميات المعروضة من الشركات العالمية للتصدير للإيفاء بمتطلبات أسواقها المحلية.

رغم هذه التحديات، تمكنت الشركة من توريد مجموعة كبيرة من هذه المستلزمات للسوق المحلي وبأسعار تنافسية.

كما وضعت الشركة جميع إمكاناتها تحت تصرف وزارة الصحة ومن ضمنها تخصيص فريق كبير من إدارة نظم المعلومات يشمل مبرمجين واخصائيي معلوماتية طبية من اجل تطوير منصة معلوماتية صحية جديدة (السور) لربط وإدارة مجهودات وفرق وزارة الصحة العاملة لاحتواء انتشار جائحة كورونا في البلاد، وذلك تحت التوجيهات المباشرة من وزير الصحة ووكيل الوزارة وبالتعاون مع إدارة نظم المعلومات في وزارة الصحة.