الكويت: «بتروكيماويات الزور» و«زيكاب» مشاريع مليارية على قائمة التأجيل

في إطار تأثيرات «كورونا» على الاقتصاد العالمي، وعدم وضوح الرؤية بخصوص عمليات تمويل المشاريع المليارية، أوضحت مصادر أن الشركة الكويتية للصناعات البترولية «كيبيك» تتجه لتأجيل بعض المشاريع الضخمة، ومنها مشروع البتروكيماويات في الزور، الذي يمثل المرحلة الأولى لتطوير المصفاة المقدّر كلفته بين 9 و10 مليارات دولار، بعائد متوقع 11 في المئة، والذي كان مخططاً أن يكون تمويله بنسبة 30 في المئة ذاتياً من مؤسسة البترول و70 في المئة تمويلاً خارجياً.

وأشارت إلى أنه مع تأثر الأوضاع الاقتصادية والتمويلية بتداعيات انتشار الفيروس، وإجراءات القطاع النفطي التقشفية بخفض الميزانيات والنفقات، ستكون هناك ضرورة للتعرف على صورة أكثر وضوحاً للمضي بالمشاريع وآلية تمويلها، وكل ذلك مرتبط باستقرار الأوضاع الاقتصادية، مبينة أنه من المشاريع المدرجة على قائمة التأجيل أيضاً مشروع «زيكاب» الذي يمثل المرحلة الثانية من تطوير مصفاة الزور، لتحويل منتجات زيت الوقود إلى منتجات ذات ربحية، بكلفة تقديرية 3.5 مليار دولار. وقالت المصادر إن دراسات الجدوى انتهت قبل «كورونا» وتم تسليمها لمؤسسة البترول، بيد أنه يجب إعادة دراسات الجدوى مرة أخرى بعد استقرار الأسواق، للتعرف على أوضاعها ودراسة المنتجات مع تغير المعطيات.

وأكدت أن من المشاريع المنتظر تأجيلها مبنى الإدارة الجديد في الأحمدي المقرر إنشاؤه على مساحة 140 ألف متر مربع بكلفة 45 مليون دينار، بخلاف العقود الصغيرة والاستشارات غير المؤثرة على المدى القريب.

ومن جانب آخر، توقعت المصادر أن يؤثر تأجيل المشاريع على عمليات التوظيف، خصوصاً أن أي شواغر في القطاع النفطي مرتبطة بعدد المشاريع التي يتم من خلالها تسكين عقودها بأعداد العمالة الجديدة سنوياً.

على صعيد متصل، علمت «الراي» أن «كيبيك» تعمل بوتيرة سريعة للانتهاء من التحضير لإنهاء خدمات دفعة ثانية من العمالة الوافدة في عقود المقاولين خلال الأشهر القليلة المقبلة، في إطار خطط مؤسسة البترول لخفض الميزانيات والنفقات والتكاليف بسبب «كورونا»، وذلك لحين اتضاح الصورة في الأسواق وآلية التمويل.

وقدّرت مصادر عدد الشواغر الحالية في «كيبيك» بنحو 200 وظيفة، موضحة أن هناك خطة لسد هذه الشواغر، سواءً بالانتقال من شركات زميلة، أو عبر تعيينات جديدة وفقاً للنظم المعمول بها في مؤسسة البترول.