نبض أرقام
20:26
توقيت مكة المكرمة

2024/07/11

الإفلاس يضرب الشركات الأمريكية وسط توقعات بمزيد من الضحايا

2020/09/14 أرقام

دفع "كوفيد-19" بالعديد من الشركات الأمريكية إلى حافة الإفلاس في الآونة الأخيرة، حيث تركت العاصفة الاقتصادية التي خلفها الوباء "ندوباً" مالية وسط مخاوف من انضمام ضحايا جدد.

 

وفي حين أغلقت شركات أبوابها بشكل تام بعد سنوات من العمل، إلا أن أخرى استطاعت التفاوض على خطة لإعادة هيكلة الديون بموجب الفصل الحادي عشر من قانون الإفلاس الأمريكي.

 

 

الواقع في أرقام

 

- ارتفع عدد حالات الإفلاس بين الشركات الأمريكية الكبيرة، والتي يتم تحديدها على أساس التزامات بقيمة لا تقل عن نصف مليار دولار، بنحو 120% على أساس سنوي بنهاية شهر أغسطس.

 

- من غير المثير للدهشة أن تشهد القطاعات الأكثر تضرراً من الوباء أكبر حالات التقدم بطلب إفلاس، ليكون في المقدمة قطاع الطيران، يليه قطاع النفط والغاز ومجال الترفيه.

 

- خلال شهري يوليو وأغسطس، وبالرغم من المساعدات الهائلة من جانب الكونجرس الأمريكي وبنك الاحتياطي الفيدرالي، ارتفعت حالات إفلاس الشركات الكبرى بنحو 244% عند المقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

 

- في غضون أول ثمانية أشهر من هذا العام، بلغ إجمالي عدد الطلبات التجارية للحماية من الإفلاس 4779 طلباً، وهو ما يمثل زيادة حوالي 28% عن نفس الفترة من عام 2019.

 

- تقدمت أكثر من 100 شركة استهلاكية هذا العام بطلب للإفلاس على رأسها سلسلة المتاجر الأمريكية "جي سي بيني" التي يبلغ عمرها 118 عاماً، كما أغلقت شركة "لورد آند تايلور" أبوابها تماماً.

 

- مع هذه الأرقام المحبطة، تتجه حالات الإفلاس الأمريكي لأعلى مستوى في غضون 10 أعوام، حيث بلغ عدد الشركات التي أشهرت إفلاسها هذا العام حتى التاسع من أغسطس الماضي 424 شركة، متجاوزاً أيّ فترة مقارنة منذ عام 2010.


 

كيف يتم مواجهة طوفان الإفلاس؟

 

- تستعد البنوك الأمريكية لموجة كبيرة من التخلف عن سداد الديون، حيث تراجعت أرباح كبار القطاع بما في ذلك "جي بي مورجان" و"سيتي جروب" و"بنك أوف أمريكا" خلال الربع الثاني مع تخصيص عشرات المليارات من الدولارات لتغطية خسائر الائتمان.

 

- تمثل القروض التجارية عالية المخاطر 14% من إجمالي القروض في كل من "إم آند تي بنك" و"فيفث ثيرد بانكورب".

 

- قدم قانون الإغاثة من تداعيات وباء كورونا الأخير مساعدات مالية مباشرة للمستهلكين وقروضا من دون فوائد للشركات الصغيرة ومنحها للأكثر تضرراً من الوباء مثل شركات الطيران.

 

- خفض مجلس الاحتياطي معدل الفائدة الأمريكي لمستويات قرب الصفر، كما أعاد ضخ تريليونات الدولارات في النظام المالي حتى أنه بدأ في شراء ديون الشركات بما في ذلك تلك المعروفة باسم "سندات الخردة"، في تحول يحدث لأول مرة على الإطلاق.

 

هل النتائج إيجابية أم سلبية؟

 

- تمكنت الشركات الأمريكية من بيع سندات من التصنيف غير الائتماني "الخردة" بأكثر من 40 مليار دولار خلال شهر أغسطس وحده، وهو ما يعادل أربعة أمثال الرقم المسجل في نفس الفترة من 2019.

 

- ساهم توسيع نطاق أسواق الائتمان في مساعدة شركات كانت على وشك الإفلاس، على سداد ديونها مثل شركة الطيران "كرنفال كروز لاين" والتي كانت تعاني لكنها استطاعت الاقتراض بشروط معقولة.

 

- لكن في سيناريو متشائم، تتوقع وكالة "فيتش" أن يرتفع معدل التخلف عن سداد السندات غير المرغوب فيها إلى 8% في عام 2021 مقارنة مع 2.4% فقط في عام 2018.

 

- من شأن البيئة غير المؤكدة في كل شيء من الاقتصاد والأزمة الصحية وحتى الانتخابات أن تجعل من الصعب على الشركات المتعثرة جمع الأموال.

 

 

كيف سيكون المستقبل؟

 

- يقول الشريك في "دورسي آند ويتني" والمتخصص في قضايا الإفلاس "جوزيف أكوستا": "هناك الكثير من الشركات التي تتضرر، نحن نعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع"، مع التأكيد على أن الذروة لم تأت بعد، لكنها ستحدث بمجرد توقف حزم المساعدات.

 

- ويؤيد الفكرة السابقة أيضاً "كريس كروس" نائب رئيس شركة "إيبج سيستمز"، حيث يقول: "ما زلنا نرى تأخرا في طلبات الإفلاس بفعل البرامج التحفيزية من جانب الحكومة والبنك المركزي والتي توفر مساعدات قصيرة الأجل من السيولة".

 

- يعتقد خبراء في "ستاندرد آند بورز جلوبال" أن بعض الشركات التي سعت للحماية من الإفلاس كانت تواجه مشاكل بالفعل قبل تفشي وباء "كورونا" بيد أن الضغوط تزايدت مع الأزمة.

 

- من المحتمل أن يشهد العام الحالي مزيداً من الضغوط على قطاع التجزئة وكذلك الشركات الصغيرة، وأن تشعر أيضاً شركات الترفيه والضيافة والنقل بالضغط في النصف الثاني، كما تتوقع المحللة الاقتصادية "لورين هندرسون".

 

 

المصادر: معهد الإفلاس الأمريكي "إيه بي آي" - سي إن إن - ستاندرد آند بورز جلوبال - إيبج سيستمز- جيفريز

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة