تصميمات الطائرات ذات الأجسام الضيقة ترفع شعار العودة إلى الماضي

اعتاد ركاب الرحلات الجوية الطويلة السفر بطائرات ضخمة ذات أجسام عريضة وممرين وما يصل إلى 10 مقاعد في كل صف، وهو عكس الطائرات الأصغر حجماً ذات الممرات الفردية وستة مقاعد لكل صف والتي تعرف بأنها أقل راحة بشكل عام.

وقبل دخول طائرة "بوينج 747" الخدمة في 1970 كانت الطائرات ذات الأجسام الضيقة هي معيار السفر الجوي لمسافات طويلة.

ونادراً ما كانت تقوم طائرات "بوينج 707 إس" -التي حلقت لأول مرة عام 1957- برحلتها من لندن إلى باريس ثم إلى نيويورك دون التزود بالوقود على الرغم من أنها كانت أسرع وأهدأ.

وتشير شبكة "سي إن إن" إلى أن تلك الطائرات تشبه إلى حد كبير طائرات اليوم وغداً إذ هناك اتجاه للاعتماد على هذا النوع من الطائرات حتى خلال رحلات المسافات الطويلة، فمن حيث المظهر الخارجي فإن تصميم طائرات "بوينج 737 ماكس" الأكثر مبيعاً في العالم مأخوذ مباشرة من طائرة "707".

أما التصميم الداخلي للطائرات ذات الممر الواحد فخضع لتعديلات كثيرة على مدار عقود من الزمان مما أدى إلى تحسينات من حيث الوزن وعوامل الراحة والإضاءة والمقاعد وبطاناتها وغيرها من الخدمات، ولكن كل تلك الخدمات تعني مساحة أكبر ومزيداً من وسائل الراحة.

كما أن عادات السفر قديماً تغيرت الآن، فمع التزام المسافرين في منتصف القرن الماضي بالسفر بالزي الرسمي، كان يتم تصميم رف مخصص للقبعات والأمتعة الخفيفة، إذ لم يكن تم اختراع الصناديق العلوية للأمتعة الثقيلة نوعاً ما.

وأشار التقرير إلى ثلاث طائرات رئيسية من جيل الطائرات ذات الأجسام الصغيرة تحلق الآن في المجال الجوي، الأولى "إيرباص إيه220"، والثانية "بوينج 737ماكس" وهي بمثابة تحديث لـ"737"، أما الثالثة فهي "إيرباص إيه321 إكس إل أر" والتي تتمكن من الطيران لمسافات بعيدة.

وتحمل درجة رجال الأعمال والاقتصادية في تلك الطائرات الكثير من ملامح الطائرات التي كانت موجودة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.

ويؤكد مدير تسويق الطائرات ذات الممر الأوحد في "إيرباص" "أنطونيو دا كوستا" أن هذا النوع من الطائرات سيوفر مظاهر الراحة في المقصورة خلال رحلات المسافات الطويلة، مؤكداً أن طائرة "إيه321 إكس إل أر" توفر تصميماً جديداً أكثر هدوءاً وصناديق أمتعة يدوية أكبر.