رؤساء تعاونيات: حركة أسواق الغذاء المحلية اعتيادية.. والسلع متوافرة والمخازن مملوءة بالمنتجات والأصناف

مع ظهور سلالة جديدة من فيروس «كورونا» وعودة الهلع في بعض دول العالم وإغلاق الكويت مجالها الجوي أمام حركة المسافرين، لم تشهد الأسواق التعاونية أي حركة غير اعتيادية أو هلعا أو تخوفا من نقصان السلع والمنتجات، حيث استطاعت الجمعيات التعاونية من خلال إجراءاتها السابقة أن تطمئن المستهلكين إلى قدرتها على التعامل مع الأزمة وتوفير كل ما يحتاجون إليه من دون الحاجة إلى التموين والتزود بالمنتجات التي قد تتعرض للتلف بسبب مرور الوقت وعدم الاستهلاك.

ولأن الجمعيات التعاونية هي صمام الأمان الغذائي، فقد أصبحت لديها مناعة في التعامل مع المستجدات وأي طارئ قد يحدث، وامتلكت الخبرة الكبيرة في وضع الخطط وتوفير المخزون الاستراتيجي والتعامل مع المستهلكين والأعداد الكبيرة الوافدة إليها.

«الأنباء» التقت عددا من رؤساء الجمعيات التعاونية للحديث عن حالة الأسواق وحركة الإقبال بعد صدور قرار بوقف الرحلات الجوية إلى الكويت، وفيما يلي التفاصيل:

البداية كانت مع رئيس مجلس إدارة جمعية قرطبة التعاونية ناصر البصري الذي بين في تصريح لـ «الأنباء» أن الجمعية مستعدة لمختلف السيناريوهات المحتملة ولدينا مخزون استراتيجي كاف لأي طارئ، ونأمل أن تمر الأزمة بسلام، موضحا أن الجمعيات التعاونية أثبتت قدرتها على التعامل مع الأزمات الكبيرة ومستعدة لتجاوزها بخبراتها المتراكمة خلال السنوات الماضية.

وأضاف البصري ان الأسواق لم تشهد حركة تسوق غير معتادة، وهناك حالة من الاطمئنان لدى المستهلكين وحركة البيع كانت أقل من المعتاد سواء في السلع الغذائية أو الأساسية أو المعقمات أو الكمامات.

6 أشهر

وبدوره، قال رئيس جمعية الخالدية التعاونية خالد الياسين إن الوضع مستقر وهادئ في الجمعية، وحركة الشراء في وضعها الطبيعي، وكل المنتجات والسلع متوافرة ولله الحمد، مشيرا إلى أن جميع أهالي المنطقة من المساهمين وغيرهم مستوعبون لمختلف السيناريوهات، ونلمس تقبلهم لأي إجراء في مصلحتهم.

وبسؤاله عن المخزون الاستراتيجي، قال: إن جمعية الخالدية تمتلك مخزونا استراتيجيا يغطي 6 أشهر، مع استمرارنا في المحافظة على الإجراءات الاحترازية وعدم التقليص منها لضمان سلامة الجميع وعدم انتشار الفيروس.

مخزون إستراتيجي

ومن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة جمعية الشامية والشويخ التعاونية عبدالله العثمان الراشد إنه تم وضع خطة للطوارئ والمخزون الاستراتيجي اعتمادا على الخبرة التي حصلنا عليها بسبب أزمة كورونا، مشيرا إلى تفاؤله بأن الأمور مبشرة وتسير نحو الأفضل، وخصوصا بعد ظهور اللقاح وقيام سمو رئيس مجلس الوزراء بتلقيه شخصيا.

وذكر أن الجمعية أطلقت أخيرا مهرجان «مسك الختام»، وذلك لتنشيط حركة المبيعات ودوران المنتجات والمخزون، مبينا ان الجمعية قادرة على توفير السلع والمنتجات ولديها مخزون استراتيجي يكفي لسنة ونصف السنة إضافة إلى الملاءة المالية الكبيرة والمخازن والمنشآت الكبيرة ومنافذ البيع والأسواق والفروع القادرة على التعامل مع أي طارئ أو مستجد بكل اقتدار وسهولة ويسر.

الجرد السنوي

من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية مشرف التعاونية علي الفهد أن هناك زيادة نسبية في مبيعات الجمعية لوحظت خلال الأسبوع الماضي بعد إعلان وقف الرحلات في مطار الكويت، مستدركا بأن هذا الارتفاع لا يشي بوجود هلع أو خوف مقارنة بما حدث خلال الأشهر الأولى من أزمة كورونا.

وأضاف الفهد: ان جمعية مشرف التعاونية متأهبة لأي سيناريو إغلاق أو حظر محتمل مع ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا، وذلك على الرغم من وجود عائق كبير لتكديس البضائع والجرد السنوي الذي تقوم به الجمعيات التعاونية، إلا أننا اتفقنا مع الشركات الرئيسة الموردة لأهم الأصناف على توفير مخزون استراتيجي كرصيد للجمعية في الشركات بإمكانها سحبه في أي وقت تشاء، مع زيادة طلبيات شهر يناير والتركيز على الأصناف الرئيسية.

وفيما يتعلق بالمعقمات والكمامات، ذكر أنه لن يتم التركيز على شراء المعقمات والكمامات ولا مخاوف من نقصها لقيام جهات حكومية وخاصة بتوفيرها وتخزينها وإيجاد خطوط إنتاج جديدة، موضحا أن الشحن مستمر ولم يتوقف.

تجارب ناجحة

بدوره، ذكر رئيس مجلس إدارة جمعية صباح السالم التعاونية أحمد محمد هلال العتيبي في تصريح لـ «الأنباء»: ان الأوضاع طبيعية ولم تشهد الأسواق اي حركة شراء غير معتادة، مبينا اننا مستعدون لأي طارئ ووضعنا سيناريوهات محتملة لا قدر الله، ولدينا خطط اعتمدنا فيها على تجاربنا السابقة الناجحة وخصوصا في أزمة كورونا، والتي أثبتت الجمعية خلاله قدرتها على تلبية احتياجات أهالي المنطقة وروادها من مختلف أنواع السلع الاستهلاكية.

وضع طبيعي

ومن جهته، ذكر المدير المعين في جمعية فهد الأحمد التعاونية طلال اللحدان أننا اتبعنا الإجراءات ذاتها التي قمنا بها خلال أزمة كورونا في جمعية فهد الأحمد التعاونية ونحن على أهبة الاستعداد تحسبا لأي قرار إغلاق أو انقطاع توريد السلع من خارج الكويت أو حظر، مشيرا إلى أن الأمور لاتزال حتى الآن في إطار الوضع الطبيعي المعتاد ولم يطرأ أي تغيير في حركة المبيعات أو لوحظ أي هلع أو تخوف من قبل المستهلكين.

جاهزية واستعداد

أما رئيس مجلس إدارة جمعية حطين التعاونية عباس كريمي، فأكد جاهزية الجمعية واستعدادها لأي طارئ حال حدوثه، مشيرا إلى أن المخزون الاستراتيجي في جمعية حطين التعاونية متوافر ولله الحمد، والمخازن جاهزة، وتعلمنا من أزمة كورونا الكثير، كما قمنا بتوسعة أرفف الجمعية لزيادة الأصناف واستيعاب مختلف المنتجات.

وفيما يتعلق بزيادة الإقبال على الشراء قال: حتى الآن لا يوجد أي بوادر للهلع أو الخوف، وهناك تفهم من الجميع لما يجري محليا وعالميا، والمستهلكون سيأخذون على قدر المستطاع من المنتجات والسلع وليس كما حصل خلال كورونا فالسلع لاتزال عند البعض مخزنة منذ تلك الفترة وبعضها قد تعرض للتلف.
 

الكشتي: جولات ميدانية تفقدية على الجمعيات التعاونية.. الأوضاع مطمئنة والشحن مستمر

أكد رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية فهد الكشتي لـ «الأنباء» أن الوضع طبيعي ولم تشهد الأسواق التعاونية أي ازدحام أو شراء بحدود أعلى من المعتاد للمواد والسلع الغذائية والاستهلاكية، كما أن أعداد المتسوقين في حدودها السابقة.

وبين الكشتي أنه لا حاجة للهلع أو الخوف، ونطمئن الجميع بأن المخزون الاستراتيجي متوافر في الجمعيات التعاونية وبكميات كبيرة، والشحن مستمر إلى الكويت ولم يتوقف، موضحا أن الاتحاد قام بجولات ميدانية في العديد من الجمعيات وكانت الأمور طبيعية للغاية.