وسط أزمة كورونا في أمريكا.. منتجع فائق الفخامة في كاليفورنيا يفتح أبوابه للزوار

يحتوي أحدث منتجع فائق الفخامة في منطقة واين كنتري شمال كاليفورنيا على عشب لليوغا في وسط مزرعة عنب، وبرنامج منحل صديق للضيوف، ومساج بزيت الزيتون من مصادر محلية، وغرفة طعام خاصة مغلقة بالزجاج.

ومع ذلك، ربما تكون السمة الأبرز لمنتجع "Montage Healdsburg" الجديد في مقاطعة سونوما، الذي يضم 130 غرفة بأسعار تبدأ من 695 دولاراً في الليلة، أنه افتتاح أبوابه وسط أزمة جائحة "كوفيد-19".

ومن الناحية الفنية، تم افتتاح المنتجع الذي تبلغ مساحته 258 فداناً في هذه المدينة الصغيرة والنابضة بالحياة في وقت سابق من الشهر الجاري، بتاريخ 12 ديسمبر/كانون الأول 2020. 

ونظراً لأن هذا التاريخ يتزامن مع قرار المقاطعة ببدء إجراءات البقاء في المنزل، فإن الإشغال أقل بكثير مما توقعته إدارة المنتجع، وتقتصر الإقامة بشكل كبير على المسافرين "للضرورة" فقط بقرار من مسؤول الصحة العامة بالمقاطعة.

ولكن، عند انتهاء صلاحية القرار، سيستمتع الضيوف بأحد أكثر المنتجعات الذائع سيطها في المنطقة.

ويشاع أن تكلفة منتجع "Montage Healdsburg" تقدر قيمتها بأكثر من 300 مليون دولار، ويمثل المنتجع الفاخر الوحيد على الجانب الغربي من الجبال التي تفصل بين مقاطعتي نابا وسونوم.

وقال آلان فورستمان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "Montage Hotels & Resorts": "بالنسبة لجميع منتجعاتنا وفنادقنا، فإن الإحساس بالمكان هو الموضوع السائد من حيث صلته بما نبنيه، وكيفية بنائه، والمكان الذي يوجد فيه".

وأوضح فورستمان أنهم من خلال منتجع "Healdsburg"، أرادوا تمثيل منطقة واين كنتري، واحترام أرضها وإبراز مزارع الكروم، والتلال، وأشجار البلوط، والجمال الطبيعي"، مضيفاً "سيتعين على الضيوف القدوم لرؤية ذلك بأنفسهم."

تحديات الافتتاح وسط الجائحة

وبالطبع، لم يتخيل أحد أن المنتجع سيظهر لأول مرة وسط وباء عالمي.

ومنذ أبريل/ نيسان، فقدت صناعة الترفيه والضيافة حوالي 3.5 مليون وظيفة.

في حين أن التحفيز الفيدرالي ساعد الشركات على البقاء واقفة على قدميها في وقت مبكر من الوباء، أظهر استطلاع حديث أجرته جمعية الفنادق والمطاعم الأمريكية أن نحو ثلاثة أرباع أصحاب الفنادق يقولون إنهم لن يتمكنوا من الاستمرار على الأرجح لمدة 6 أشهر أخرى دون مزيد من الراحة.

وفي مقابلة مع CNN في وقت سابق من هذا الشهر، أعرب فورستمان عن أسفه لحقيقة الافتتاح خلال هذا الوقت الصعب، مضيفاً أن فريقه أجرى سلسلتين مختلفتين من التعديلات، واحدة من وراء الكواليس تنطبق فقط على الموظفين والأخرى للضيوف.

وكان التعديل الأول تكتيكياً، فبدلاً من التجمعات والتوجيهات لجميع الموظفين، قام المدير العام ألين هايفيلد وطاقمه بتأجيل التجمعات وتقسيم هذه التفاعلات الأولية إلى مجموعات صغيرة ترتدي الكمامات ومتباعدة اجتماعياً.

وأكد فورستمان أن الفندق يركز على توفير تجارب آمنة قدر الإمكان والتكيف مع الوضع المتغير.

ويعني التعديل الثاني تثقيف الضيوف حول كيف وأين يمكنهم الحصول على تجربة أصلية خلال هذا الوقت.

وعلى وجه التحديد، أشار فويرستمان إلى أن موظفيه يوضحون للضيوف كيف يمكن لإجراءات الفندق الاحترازية حمايتهم من التعرض لـ "كوفيد-19"، وعلى سبيل المثال، نظراً لعدم وجود مبان في المنتجع تزيد عن الطابقين، فلا داعي أن يقلق الضيوف بشأن المصاعد.

وأضاف فورستمان أنه نظراً لأن كل غرفة لها مدخل خاص، فإن الضيوف يستعنون بخدمة الغرف لتناول الطعام بشكل كبير، ويفضلونها كبديل.

ويقع فندق "Montage" في الجزء الشمالي من مدينة هيلدسبورغ التي يبلغ عدد سكانها حوالي 11،000 نسمة. وأصبحت هيلدسبيرغ محل إقامة أساسي في جميع قوائم "أفضل الأماكن للعيش".

وتم تصميم الغرف في منتجع "Montage Healdsburg" على طراز الحرم الجامعي، مع وحدات فردية متراصة ومنعزلة على شكل قوس، وفي وسطها يقع المبنى الرئيسي للمنتجع.

وتبلغ مساحة معظم غرف الضيوف 650 قدماً مربعاً تقريباً، ولكل منها فناء خاص بها. وسيتم عرض أعمال فنية لفنانين محليين على جدرانها.

ويضم المنتجع 34 جناحاً بأحجام مختلفة. وتبلغ مساحة أكبر مكان للإقامة، "The Guest House"، أكثر من 4،600 قدم مربع وبه ثلاث غرف نوم، وفناء خاص، وحوض استحمام ساخن خاص.

ويضم النزل الرئيسي، الذي يطل على مناظر خلابة لجبل سانت هيلانة من الشرق، الردهة الرئيسية ومطعمين، ومساحة للاجتماعات، ومتجراً عامًا وحانة، وفناءاً في الهواء الطلق مع لعبة البوتشي ووسائل ترفيه أخرى.

ونظراً لأن المنتجع قد تم بناؤه على أرض غير مقيدة سابقاً، قال هايفيلد إن المنتجع أراد خلق أجواء من شأنها الاحتفال بالمناظر الطبيعية المحيطة، وكانت النتيجة تصميماً يمتزج ويظهر جمال المناظر الطبيعية لمقاطعة سونوما.

وفي النزل الرئيسي، على سبيل المثال، يتناول الضيوف وجبة العشاء في مطعم "Hazel Hill"، وهو مطعم  يوفر نهج "من الحقل إلى مائدتك" ويطل على مزارع الكروم بالمنتجع، والعشرات من أشجار البلوط، وبعض التلال الخلابة.