مسؤول بـ"إياتا" لـ"أرقام": 9.6 مليار دولار خسائر شركات الطيران في المملكة بسبب "كورونا"

"محمد البكري" نائب الرئيس الإقليمي لإفريقيا والشرق الأوسط في "إياتا"

قال محمد علي البكري، نائب الرئيس الإقليمي لإفريقيا والشرق الأوسط، في الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، إن خسائر إيرادات شركات الطيران في المملكة بلغت نحو 9.6 مليار دولار نتيجة انخفاض حركة المسافرين بنسبة 70% عن عام 2019، وذلك بسبب جائحة "كورونا".

وأضاف البكري في لقاء مع "أرقام"، أن هذه الخسائر سينعكس تأثيرها على خفض الوظائف في القطاع بأكثر من 360 ألف وظيفة مهددة بالزوال وبتأثير مباشر على الناتج المحلي بما يعادل 22.7 مليار دولار، مُشيرا إلى أن المملكة قدمت مجموعة من الدعم الاقتصادي للقطاع الخاص بما فيه قطاع الطيران تجاوزت قيمتها 61 مليار دولار.

وحول التوقعات لعودة الطيران، قال إن توقعات "إياتا" الأساسية لعام 2021 تُشير إلى تحسن عالمي بنسبة 50.4% على الطلب لحركة المسافرين مقارنة بعام 2020 والذي من شأنه رفع الصناعة عالمياً إلى 50.6% من مستويات 2019، مبينا أنا هذا في حالة السيناريو الإيجابي وإن لم يطرأ أي تغيير على الوضع الحالي واستمرار عمليات توزيع اللقاح بوتيرة سريعة.

وتابع: "هناك خطر شديد على هذه التوقعات إذ استمرت قيود السفر شديدة الصرامة والتي تضعها الحكومات لمواجهة تحورات فيروس كورونا الجديدة"، وفي حالة تحقق مثل هذا السيناريو، يمكن أن يقتصر تحسن الطلب العالمي على 13% فقط فوق مستويات 2020، أو عند 38% من مستويات 2019".

وأشار إلى أن أزمة "كورونا" شكلت تحديًا كبيراً لاستمرار الصناعة في عام 2020 حيث سجلت انخفاضاً عالمياً في الإيرادات بمقدار نصف تريليون دولار (من 838 مليار دولار في 2019 إلى 328 مليار دولار).

وأضاف أنه من المتوقع أن يكون طريق التعافي طويلاً وصعباً بينما سيشهد القطاع تحسنا في الحركة الجوية في عام 2021 مقارنة بعام 2020، مبينا أن التوقعات تشير إلى عودة حركة المسافرين لمستويات عام 2019 في عام 2024، مع تعافي الأسواق المحلية بشكل أسرع من الخدمات الدولية.

وأوضح أن المساعدات المالية التي قدمتها الحكومات حول العالم والتي وصلت إلى 200 مليار دولار لم تكن كافية لسد الثغرة الكبيرة بين الإيرادات والمصروفات حيث سيتطلب القطاع المزيد من الدعم الحكومي العالمي مع امتداد تداعيات انتشار الفيروس والإجراءات الاحترازية الصارمة من قبل الدول والحكومات للسيطرة على انتشار الوباء والتي أدت إلى تباطؤ إعادة انتعاش وتعافي قطاع النقل الجوي.