الشايع: «المباني الكويتية» واثقة من الحفاظ على مسارها.. والنمو بوضع جيد

أكد الرئيس التنفيذي ل‍شركة المباني وليد خالد الشريعان حرص شركة المباني على اتباع سياسة التنوع في مصادر الدخل ضمن استراتيجية الشركة، كاشفا في هذا الصدد حصول «المباني» على مناقصة مشروع أفنتورا الواقع ضمن تطوير مدينة جابر الأحمد والتي تتضمن مركزا تجاريا وسكنا استثماريا، بالإضافة إلى دخول المباني في مسابقة مدينة صباح الأحمد.

وأشار إلى أن مشروع أفنتورا يعد أحدث مشاريع الشركة ضمن نظام الشراكة بين القطاعين الخاص والعام وبمدة استثمار لغاية 25 عاما، وتقوم المباني مع حلفاء آخرين بتطوير مشروع أفنتورا الواقع ضمن تطوير مدينة جابر الأحمد، بأرض تمتد على مساحة 217.212 ألف متر مربع، حيث سيضم المشروع المتوقع افتتاحه خلال النصف الثاني من عام 2024 مركزا تجاريا بمساحة تأجيرية تمتد على نحو 104 آلاف متر مربع، وسكنا استثماريا يضم 72 فيلا و204 شقق، وجار تطوير أعمال التصميم وتسلم الموقع والبدء في تنفيذ الأعمال الإنشائية المتوقعة خلال الأشهر القليلة المقبلة.

شركة رائدة

بدوره، قال عضو مجلس إدارة شركة المباني عبدالله عبداللطيف الشايع، خلال ترؤسه اجتماعي الجمعية العامة العادية وغير العادية لشركة المباني للسنة المنتهية في 31/12/2020، والتي عقدت صباح أمس بنسبة حضور بلغت 75.4%، أن «المباني» تمتلك القدرة على أن تحوز الثقة كونها الرائدة في القطاع العقاري والتحالفات الاستراتيجية والشراكات العالمية التي انبثق عنها العديد من الشركات العاملة بمختلف المجالات، وأسهمت في النجاح الذي تحقق من شق طريقها في مجال الضيافة على مستوى الشرق الأوسط (المحلي والإقليمي).

وأضاف أن «المباني» تسير في استراتيجيتها الأساسية التي تبناها مجلس الإدارة منذ بداية انطلاقها للتوسع والتنوع في أنشطة واستثمارات الشركة، من خلال البحث الدقيق عن أفضل الفرص الاستثمارية والتحالف مع الشركات الأخرى، لتطوير بعض المشروعات الحديثة التي يتطلبها السوق واقتناص الفرص الاستثمارية ضمن نشاط الشركة الأكثر عائدا ومردودا ماليا.

واستعرض الشايع أهم الملامح الرئيسية لمشاريع المباني في دولة الكويت، بدءا من مشروع الأفنيوز- الكويت، فقال إن جائحة كوفيد-19 تسببت في التأثير على أعمال وإيرادات التشغيل للأفنيوز- الكويت حين اتخذت الجهات الحكومية إجراءات احترازية، وقد منحت المباني إعفاءات وخصومات إيجارية خلال فترة الإغلاق تصل نسبتها إلى ما يقارب 50% من الإيراد التشغيلي السنوي لدعم المستثمرين.

وفيما يخص فندق هيلتون جاردن إن- الكويت -فئة الأربع نجوم-، فقد تم افتتاح الفندق وتشغيله من قبل شركة هيلتون ورلدوايد، والذي حقق نتائج تشغيلية أعلى من المتوقع في بداية الربع الأول من عام 2020، ولكن نتيجة لتداعيات جائحة كوفيد-19 فقد انخفض مستوى الإشغال، وتأمل المباني عودة الحياة إلى طبيعتها وانطلاق قطاع الضيافة بمستوى التشغيل المعهود.

فندق والدورف استوريا- الكويت

أما بخصوص فندق والدورف استوريا-الكويت، فقال إن فندق والدورف أستوريا- الكويت -فئة الخمس نجوم- يضم 200 غرفة، بتصميم فاخر وفريد من نوعه، ويعكس فخامة منطقة برستيج المتصلة مباشرة بالفندق، ومن المخطط افتتاح الفندق خلال النصف الثاني من العام الحالي، مما سيشكل إضافة مهمة للأفنيوز- الكويت وتعزيز تجربة التسوق والإقامة.

أرض السالمية

كذلك تطرق الشايع إلى مشروع أرض السالمية، مبينا أن المشروع يحظى بمشروع بموقع استراتيجي مقابل شارع الخليج العربي، ولاتزال إجراءات دراسة الموقع قائمة من أجل الوصول لمفهوم التطوير الأفضل عائدا ومردودا ماليا.

أما فيما يتعلق بالملامح الرئيسية لمشاريع الشركة خارج الكويت، فقال انه على صعيد مملكة البحرين، ونتيجة لتباطؤ النشاط الاقتصادي على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية خلال فترة جائحة كوفيد-19، فقد تراجع الإشغال للمرحلة الأولى من الأفنيوز- البحرين، إلا أن الأوضاع بدأت تشهد تحسنا متصاعدا لاسيما مع قرب افتتاح مشروع فندق «هيلتون جاردن إن بحرين بي» المتصل مباشرة بالأفنيوز- البحرين، والذي يضم 200 غرفة وشقق فندقية.

وتابع يقول «جار التجهيز للبدء بالأعمال الإنشائية لمشروع المرحلة الثانية من الأفنيوز- البحرين، والذي سيضيف مساحة تأجيرية تعادل 40 ألف متر مربع، والمتوقع بدء أعماله الإنشائية خلال الربع الأول من العام الحالي 2021».

أما على صعيد مشاريع الشركة في المملكة العربية السعودية، فأشار إلى أنه ونظرا للتطورات التي حدثت في السوق الإقليمي لاسيما في الظروف الاقتصادية التي خلفتها جائحة كوفيد-19، لاتزال هناك دراسة لتصورات مختلفة مع جهات خارجية ومستشارين محليين وشركاء للوصول للاستراتيجية الأفضل لموقع المشروع، للحرص على أن تعكس خطط الشركة ومشاريعها مصلحة المساهمين والشركاء.

أما على صعيد الأفنيوز- الخبر، فقال ان الأعمال التصميمية للأفنيوز- الخبر شهدت تطورا ملحوظا، حيث تم الانتهاء من التصميم النهائي للمشروع المستوحى من تصميم الأفنيوز- الكويت، حيث يمتد المشروع على مساحة أرض تبلغ 200 ألف متر مربع بمساحة تأجيرية تعادل 180 ألف متر مربع، وجاري التفاوض مع بعض الجهات التمويلية للبدء بأعمال الأفنيوز- الخبر المتوقع افتتاحه في عام 2024.

أما بخصوص مشاريع الشركة في دولة الإمارات العربية المتحدة، فقال الشايع إن مشروع الأفنيوز- الشارقة يمثل شراكة مع هيئة الشارقة للاستثمار (شروق) لإنشاء مركز تجاري في إمارة الشارقة على أرض تبلغ مساحتها حوالي 65 ألف متر مربع، وجار الدراسة لمعاينة الوقت المناسب للبدء بأعمال المشروع بعد أن تم الانتهاء من مرحلة التصميم.

المؤشرات المالية

وعلى صعيد آخر، استعرض الشايع المؤشرات المالية لشركة المباني خلال السنة المالية لعام 2020، مبينا ان الشركة حققت أرباحا صافية بلغت 21.7 مليون دينار بربحية للسهم الواحد قدرها 19.71 فلسا، كما بلغ إجمالي حقوق المساهمين 481 مليون دينار مع نهاية ديسمبر 2020، في حين بلغت قيمة الموجودات 965 مليون دينار.

وأضاف أن عام 2020 شهد العديد من التحديات بسبب انتشار جائحة كوفيد-19، والتي أثرت على أعمال شركة المباني وعلى إيراداتها التشغيلية، ورغم التقلبات الاقتصادية المستمرة إلا أن المباني واثقة من الحفاظ على مسارها وتمتلك وضعا جيدا من النمو، حيث تمكنت من تقليص الخسائر الناتجة عن الإغلاق الكلي، وتحقيق معدل إيرادات جيد خلال الربعين الثالث والرابع من عام 2020 بسبب نجاح سياسة التسويق والمبادرات الفعالة لمواجهة جائحة كوفيد-19.

الجمعية العمومية

وكانت عمومية «المباني» قد وافقت على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع 6% من إجمالي رأسمال الشركة بواقع 6 فلوس للسهم، وذلك بعد استبعاد أسهم الخزينة، كما أوصت بتوزيع أسهم منحة مجانية بواقع 6% من رأس المال المصدر والمدفوع 6 أسهم لكل 100 سهم. كما وافقت على جميع بنود جدول أعمال الجمعية العامة العادية وغير العادية.