نائب رئيس الغرفة: فتح جسر الملك فهد سينعش الحركة الاقتصادية والسياحية في البحرين

أكد النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عضو مجلس إدارة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد خالد نجيبي الانعكاسات الإيجابية الاقتصادية الكبيرة المترتبة على قرار المملكة العربية السعودية فتح المنافذ البرية والبحرية والجوية بشكل كامل، والسماح للمواطنين السعوديين بالسفر بدءاً من تاريخ 17 مايو الجاري، وفق شروط وإجراءات احترازية لمكافحة فيروس كورونا، وخاصة على قطاعات السياحة والترفيه والتجزئة بمملكة البحرين، منوهاً باستعداد مملكة البحرين الكامل لاستقبال الأشقاء السعوديين في بلدهم الثاني البحرين عبر جسر الملك فهد، من خلال اتخاذ كافة التدابير الاحترازية اللازمة لسلامتهم، مثمناً في هذا الشأن الجهود الكبيرة التي يبذلها فريق البحرين برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في هذا الصدد.

وشدد على ضرورة التزام جميع المنشآت السياحية والتجارية بمملكة البحرين بالشروط والبروتوكولات الاحترازية الصادرة عن الجهات المعنية من جهة، وبذل الاستعدادات المناسبة بما يضمن ديمومة هذا القرار على المديين القريب والمتوسط، وتنويع البرامج الترفيهية المقدمة للسياح من جهة أخرى.

وأضاف نجيبي أنه من المتوقع أن تشهد حركة تنقل المسافرين عبر الجسر طفرة هائلة مع إعادة افتتاحه أمام الزوار، بناءً على الإحصائيات التي سبقت الجائحة، إذ بلغ المتوسط اليومي لعدد المسافرين عبر الجسر في عام 2019 حوالي 75 ألف مسافر، واستقطبت البحرين قرابة 11 مليون زائر، الغالبية الساحقة منهم كانت من السعودية بقرابة 9 ملايين سائح، شكلوا ما نسبته 88% من حجم الزوار للبحرين غالبيتهم وفدوا إلى البحرين عبر الجسر.. مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يضيف ذلك ما يصل إلى 2.9 مليار دولار أمريكي في اقتصاد البحرين هذا العام بناءً على متوسط الإنفاق السياحي في عام 2019»، وهذا يدعو إلى التفاؤل بعودة الانتعاش للقطاع السياحي البحريني مجدداً وبشكل أقوى، وخاصة أن جميع الأسواق والمرافق السياحية والترفيهية في البحرين قد اتخذت الإجراءات اللازمة التي تضمن حماية مرتادي هذه المنشآت، فضلاً عن أن جمارك البحرين قامت بتركيب ماسحات ضوئية للذكاء الاصطناعي عالية التقنية على الجسر، وعملت على أتمتة عملية جمع البيانات والسماح بإجراء عمليات تفتيش الشحنات قبل الوصول إلى المنافذ، مما سيسهل عمليات العبور عبر جسر الملك فهد.

وأضاف نجيبي أن المملكة العربية السعودية تعتبر السوق الأولى للسياحة الوافدة إلى البحرين، وذلك نظراً لما تتمتع به من العديد من عوامل الجذب التي من بينها القرب الجغرافي، إلى جانب ما شهدته البحرين مؤخراً من إطلاق العديد من المشاريع والمبادرات المرتبطة بالقطاع السياحي، وعلى وجه التحديد مجالات الفندقة والسياحة العائلية، إلى جانب المشاريع العقارية الرفيعة المستوى التي شهدت حركة واسعة من الشراء والتداول من قبل المواطنين الخليجيين، على رأسهم المواطنون السعوديون، لافتاً إلى أن جميع المنشآت السياحية والترفيهية في البحرين اتخذت الاحتياطات الصحية المتبعة من قبل الجهات الرسمية، ولذلك هي مفتوحة الآن وتستقبل روادها من المواطنين والمقيمين بكل أريحية وأمان.