نبض أرقام
00:56
توقيت مكة المكرمة

2024/05/21
2024/05/20

عائلة "كوك" .. كتاب يروي أسرار صعود واحدة من أقوى الشركات في العالم

2021/05/29 أرقام

يعد كتاب "كوكلاند" الصادر عام 2019 لمؤلفه الصحفي كريستوفر ليونارد واحدًا من أهم الكتب المتاحة في مجال ريادة الأعمال، نظرًا لإلقائه الضوء على تاريخ نمو واحدة من أكبر الشركات الخاصة في العالم، وهي "صناعات كوك" "Koch Industries".


ورغم أن "صناعات كوك" تعمل في العديد من الأنشطة والقطاعات بما في ذلك تصنيع الأسمدة والنفط والكيماويات والورق وتجارة السلع والقطاع المالي وتحقق في الوقت ذاته إيرادات أكبر من عائدات "جولدمان ساكس" و"فيسبوك" و"يو إس ستيل" مجتمعة، إلا أن عددًا قليلاً من الأشخاص يعرفون عن أنشطة الشركة، والسبب في ذلك أن الأخوين المليارديرين تشارلز وديفيد كوك أرادا ذلك.



فعلى مدار خمسة عقود أبقى المدير التنفيذي للشركة تشارلز كوك العمل بها يتم بهدوء وسرية تامة، مع وضع هدف أساسي لتحقيق أرباح طويلة الأجل.


في عام 1981 عرض عليه المصرفيون في وول ستريت أموالاً مقابل الشركة التي كانت حينذاك شركة طاقة متوسطة الحجم لكنه رفض، ومثلما كانت السرية ضرورة استراتيجية للشركة كما يصف ليونارد في كتابه، كان التحكم في أسهم العائلة ضرورة أيضًا، فتم شراء أسهم الأخوين فريدي وبيل في أوائل الثمانينيات.


نظرة على تاريخ الشركة


- يتناول ليونارد في كتابه تاريخ "ًصناعات كوك" منذ أن أسسها فريد كوك الأب كشركة نفط عام 1940، وصولاً إلى وفاته عام 1967 حين تولى تشارلز إدارة الشركة، ويوضح ليونارد أن تشارلز تمكن خلال العقود التالية من تحويل الشركة من شركة طاقة جعلت والده مليونيرًا، إلى التكتل العملاق الذي صارت عليه الشركة الآن، صارت "صناعات كوك" تعمل في كل المجالات تقريبًا بدءًا من الوقود الإحفوري وحتى المنتجات الورقية، وأصبحت تكسب مليارات الدولارات. 


مع نمو "صناعات كوك" طور تشارلز فلسفة خاصة لضمان أن الأقسام المختلفة تركز على الهدف النهائي، وهو توليد الأرباح، ومن أجل تحقيق ذلك كتب تشارلز مجموعة من القواعد في كتيب للموظفين، ويمكن اختصار فلسفة تشارلز وقواعده في قاعدة واحدة هي معاملة الموظفين مثل رواد الأعمال، وتسببت هذه المجازفة في مواجهة الشركة لعدد من الشكاوى.

 

 

- يحكي ليونارد عن أكثر الضربات الموجعة التي تلقتها الشركة حين فتح مجلس الشيوخ تحقيقًا حول ما إذا كانت الشركة تسرق النفط من أراضي القبائل الأمريكية الأصلية، إلا أن تشارلز قال إن موظفيه أخطأوا في قياس النفط الذي أخذوه، قد أدركت الشركة بعد سلسلة من الأخطاء أن انتهاك القوانين يمكن أن يحد من هوامش الربح، لذلك أصبحت تفرض على الموظفين ضرورة الالتزام والامتثال للقوانين.


- رغم الاستراتيجيات المفيدة التي اتبعتها الشركة لتحقيق كل هذه الأرباح والإيرادات، إلا أن ليونارد يتناول في كتابه جوانب مظلمة للشركة، فالكتاب يتضمن فصلاً عن كيف يتم تتبع أنشطة عمل الشركة، حيث يتم حساب كل محادثة بين العمال ومدة ذهابهم إلى الحمام، ونشر تصنيفات أدائهم على لوحة، الأمر الذي يشعر العمال بالإرهاق الشديد في نهاية يوم العمل.


- بشكل عام نجح ليونارد في كتابه الذي استغرق في كتابته سبع سنوات في تناول قصة صعود شركة عائلية قوية للغاية، لها تأثير كبير على العمال الأمريكيين والأسواق وحتى على الانتخابات.


المصدر: نيويورك تايم

 

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة