السينما الكويتية الوطنية: خسائرنا تجاوزت 7 ملايين دينار بسبب «كورونا»

أكد نائب رئيس مجلس ادارة شركة السينما الكويتية الوطنية (سينسكيب) هشام الغانم، أن جائحة كورونا تعتبر أكبر أزمة تمر على صناعة السينما منذ تأسيسها واختراع الفن السابع في بداية القرن الماضي.

وقال: لم يسبق حتى خلال الحروب العالمية أن توقفت السينما عن العمل، لكنها تكاد تكون قد توقفت بالكامل خلال عام 2020 وهى توجه «كورونا»، ما شكل ضربة قوية وتأثيرا بالغا على هذه الصناعة.

وأضاف الغانم خلال مشاركته في الندوة الفكرية لمهرجان الكويت للسينما الجديدة تحت عنوان «السينما في زمن كورونا» والتي أقيمت «أونلاين» عبر تطبيق «زووم» وتابعتها «الأنباء»: لقد كانت دائرة الإنتاج تتحرك في مجموعة من المحطات، فبعد إتمام عملية الانتاج كانت الافلام تنطلق الى صالات العرض، ونظرا لإغلاق الصالات حول العالم اضطر جميع المنتجين الى إرسال أعمالهم مباشرة الى المنصات في محاولة لتعويض بعض الخسائر، لكن تلك المنصات لن تستطيع تحقيق ما كان يحققه المنتج والصناعة بشكل عام من صالات العرض، مما انعكس سلبيا على الايرادات، وبالتالي الصناعة بشكل عام اعتبارا من الانتاج الى التوزيع مرورا ببقية الحرفية الخاصة بهذه الصناعة المهمة.

وأردف: الكويت من أكثر الدولة التي تضررت فيها صناعة السينما على صعيد صالات العرض ونتيجة للإجراءات الاحترازية فقد تم إغلاق صالات العرض اعتبارا من مارس 2020 حتى أيام قليلة، ونحن حاليا في شهر مايو 2021 وهذا يعنى حالة من الاغلاق التام لصالات العرض لأكثر من عام وشهرين، وهو ما شكل خسارة كبيرة للصناعة ومن بينها الافلام القادمة من هوليوود وأيضا السينما المصرية التي خسرت إحدى الدول الاساسية في تقديم مدخولات للصناعة، حيث تحتل الكويت المرتبة الثالثة عربيا في تحقيق عوائد إضافية للفيلم العالمي والعربي، واليوم تأتى العودة الخجولة للحياة، وما نتمناه المزيد من التحرك وبخطوات متسارعة صوب عودة الحياة بشكلها الطبيعي.

وختم نائب رئيس مجلس إدارة شركة السينما الكويتية الوطنية (سينسكيب) هشام الغانم بالقول: أستطيع الإشارة الى ان خسائر «سينسكيب» للسنه المالية الماضية وحسب تقريرنا المالي كانت قد تجاوزت 7 ملايين دينار، وهو حدث جلل وأمر كبير علينا أن نتجاوزه بكثير من العمل، وأيضا الدعم من الجهات الرسمية والتفهم للظروف التي مرت بنا نتيجة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دول العالم ومن بينها الكويت.

الجدير بالذكر ان الندوة الفكرية شهدت مشاركة عدد من الشخصيات في مناقشة موضوع «السينما في زمن الكورونا» ومنهم نقيب الفنانين والإعلاميين د.نبيل الفيلكاوي، ود.ياقوت الديب مستشار نقيب اتحاد الفنانين العرب، والمخرج الشاب حمد الصراف.

وقد أدار الندوة رئيس المهرجان رئيس قطاع السينما في نقابة الفنانين والإعلاميين عبدالعزيز الصايغ، وركزت الحوارات على الرغبة الأكيدة على تجاوز آثار الجائحة التي عصفت بصناعة الفن السابع وكبدت جميع قطاعات هذه الحرفة الكثير من الخسائر.