إلى أين اتجه الاستثمار الأجنبي المباشر في عام الجائحة؟.. السعودية تحقق 20% ارتفاعاً

أوضحت المنظمة الأممية فى تقريرها أن التدفقات الإستثمارية المباشرة فى عام 2020 قد وصلت إلي 998 مليار دولار مقارنة مع 1.5 تريليون دولار فى 2019، بنسبة تراجع تتجاوز 33% في الوقت الذي حققت فيه السعودية ارتفاعا نسبته 20% بالمقارنة مع 5.7% فقط للصين، في الوقت الذي سجلت الولايات المتحدة تراجعا كبيراً.

التقسيم وفقا لمجموعات الاقتصاد

جدير بالذكر أن تدفقات الإستثمار الأجنبي المباشر إلي الإقتصادات المتقدمة قد تقلصت بمقدار 58% فى 2020 علي أساس سنوي بينما كانت الصورة مغايرة إلي حد كبير فى الإقتصادات الناشئة التى شهدت تقلص أيضاً لكن بـ 8% فقط.

أكبر المناطق المستقبلة للإستثمار الأجنبي

اسيا الناشئة أو ما يمكن وصفه بالإقتصادات الناشئة فى آسيا إستحوذت بمفردها علي نحو نصف التدفقات حول العالم ، حيث تجاهلت القارة كل الإضطرابات والإرتباك العالمي من جراء الجائحة العنيفة وسجلت 4% نمواً بتدفقات الإستثمار الأجنبي المباشر الوارد إليها ليصل إلي مستوي 535 مليار دولار.

ماذا عن الدول؟

الدول العربية

أكبر الدول المستثمرة بالخارج

المشروع الصيني الكبير والشهير بـ "الحزام والطريق" كان سبباً رئيسياً فى أن تتصدر الصين قائمة أكبر الدول المستثمرة فى الخارج علي الرغم من صدمة جائحة كورونا ، حيث أنفقت "بكين" إستثمارات خارجية إجمالية تقدر بـ 133 مليار دولار فى 2020 مقابل 137 مليار دولار فى 2019.

أكبر القطاعات
 

قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات كان القطاع الأكثر جذباً للإستثمار الأجنبي المباشر حول العالم فى قائمة الإستثمارات الجديدة او Green-field Investments وهى تعبر عن الإستثمارات التى خلقت كيانات جديدة من الصفر ، وهى تختلف عن قائمة الاستثمارات عبر الإندماج مع كيانات قائمة او الإستحواذ عليها بصفة جزئية او كلية.

فى هذا الإطار – الإستثمارات الجديدة كلياً - تم إطلاق 2903 مشروع فى القطاع ، حيث أنه وبفضل الجائحة ظهرت الحاجة الشديدة لرفع كفاءة البنية التحتية للإتصالات والتكنولوجيا إضافة إلي الإحتياج المُلح إلي تعزيز مشروعات الشمول المالي وإتاحة الخدمات المصرفية للجميع.

العمل من المنزل ، الإجتماعات الإفتراضية ، تقليص مساحات وأعداد العاملين وتخفيف الزحام وعرض الخدمات الحكومية إلكترونياً وغيرها من الإجراءات التى إتخذتها دول العالم للسيطرة علي تفشي الجائحة مما رفع من أهمية وسائل الإتصالات الحديثة والتكنولوجية والخدمات السحابية وتأمين المعلومات وحماية البيانات.

أبرز ما يلفت النظر فى حركة الإستثمارات الأجنبية حول العالم فى 2020 عدة نقاط أولها هو إرتفاع حركة الإستثمار بقطاع الأدوية عبر عمليات الإستحواذ والإندماج الدولية حيث إرتفعت هذه الإستثمارات بمقدار 13% فى 2020 من حيث قيمة المشروعات.

ثاني هذه النقاط ، هو أن إتفاقيات التمويل بين الحكومات والمؤسسات التمويلية الدولية لم ينخفض سوى إنخفاضا طفيفاً للغاية بعكس ما أنخفضت أغلبية تقسيمات الإستثمار فى هذا العام الصعب بإنخفاضات هائلة ، من حيث عدد المشروعات ، إنخفضت هذه الإتفاقيات بمقدار 5% فقط من 1118 مشروع فى 2019 إلي 1061 مشروع فى 2020.

ثالث هذه النقاط ، هو الفعالية والحيوية فى نشاط الإندماج والإستحواذ بقطاع الأغذية، المشروبات والأدخنة حيث ارتفعت الإستثمارات بالقطاع بنحو 4 أضعاف ما كانت عليه فى 2019.

الآفاق المستقبلية

ضمن تقرير "الأونكتاد" جرى إستطلاع رأي لرؤساء هيئات الترويج المختصة بالإستثمار بدول العالم عن رؤيتهم للمستقبل ، حيث أبدي رؤساء الهيئات كثيراً من التفاؤل حول أداء عام 2021.

49% منهم توقع حدوث إرتفاع بالإستثمارات العام الجاري ، وكذلك توقعوا أن تكون الصين , الولايات المتحدة وألمانيا المصادر الرئيسية لضخ الإستثمارات الاجنبية المباشرة عالمياً فى 2021 تليها بريطانيا ثم اليابان.

المصادر: الأونكتاد – الأمم المتحدة