ألف معلم يغادرون هونج كونج بسبب إجراءات كورونا الصارمة

غادر ما يقرب من ألف معلم هونج كونج في العام الدراسي الماضي في أعقاب قانون الأمن القومي الذي صاغته الصين وسياستها الصارمة في التعامل مع جائحة كورونا، وذلك فقًا لمسح أجرته جمعية هونج كونج لرؤساء المدارس الثانوية نقلته وكالة "بلومبرج".  

وخلال الفترة من أغسطس 2020 ويونيو 2021، غادر هونج كونج 987 مدرسًا ثانويًا، أي ما يقرب من ضعف عدد المعلمين الذين غادروا خلال العامين السابقين.  

وأعربت الجمعية عن قلقها بشأن توافر المعلمين المدربين لشغل تلك المناصب الشاغرة، إذ أعرب العديد من مديري المدارس عن صعوبات تعيين الموظفين خلال السنوات الأخيرة، كما دعت الحكومة إلى صياغة سياسات واضحة وفعالة للحد من تسرب الطلاب والمعلمين.  

وكانت الأسباب المذكورة وراء هذه الهجرة هي التغييرات الاجتماعية وسياسة التعليم، فضلًا عن الإجراءات الحكومية لمواجهة جائحة كورونا.  

وألقت بكين اللوم على نظام التعليم في المدينة في تعزيز المعارضة التي تسببت في الاضطرابات المناهضة للحكومة في عام 2019، وتسعى حاليًا إلى ترسيخ منهج دراسي يعلم الأطفال حفظ الجرائم التي يعاقب عليها القانون، كما تنصح المعلمين بالإبلاغ عن الأطفال المخالفين لذلك.  

هذا، وانخفض ​​عدد سكان هونغ كونغ بوتيرة قياسية، حيث غادر 89.2 ألف شخص في العام المنتهي في يونيو، بعدما سجلت المدينة العام الماضي أكبر انخفاض في عدد السكان في ستة عقود على الأقل، بسبب استخدام قانون الأمن لقمع الحريات وقواعد الجائحة الصارمة التي تفرض الحجر الصحي في الفنادق لمدة 21 يومًا للمقيمين العائدين الذين تم تطعيمهم بالكامل.