رئيس "اللجين" المكلف لـ"أرقام": أسواق منتجات البولي بروبلين ستواجه تغيرات هيكلية في المستقبل أهمها الضغوط البيئية ودخول كميات إنتاج صينية ضخمة.. ونتائج الربع الرابع ستكون مختلفة بين المنتجين في الغالب

"خالد الداود" عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي المكلف لشركة "اللجين القابضة"

قال خالد الداود، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي المكلف لشركة "اللجين القابضة"، إن أسواق منتجات البولي بروبلين ستواجه تغيرات هيكلية في الفترة المقبلة، يتمثل أهمها في الإنتاج الضخم الجديد الذي ستُدخله الصين للأسواق ومتطلبات مرتبطة بالبيئة والاستدامة.

وأوضح الداود في مقابلة مع "أرقام" على هامش منتدى "جيبكا" السنوي في دبي، أن الصين في الغالب ستتحول من دولة مستوردة إلى دولة لديها اكتفاء ذاتي، بل وقد تكون مُصدّرة في بعض الأحيان، مبينا أنه عند وصولها لهذه المرحلة من كميات الإنتاج، ولكونها "المستهلك االأكبر، ستكون لاعبًا مهمًّا في تحديد الأسعار وستلعب دور (المنتج المرجح) غالبًا".

وأضاف أنه من غير المستبعد في ظروف سوق كهذه أن يواجه المصدرون (بمن فيهم الخليجيون) مشاكل مرتبطة بالإغراق في بعض أسواقهم التقليدية، مشيرا إلى أن حالة الصين ستؤثر بشكل أكبر على بعض المنتجين الذين تُعتبر الصين سوقهم الأقرب والأكبر، حيث سيحتاج هؤلاء المنتجون إلى جهد أكبر في التعامل مع منافسة من نوع جديد والبحث عن أسواق ومستهلكين آخرين، وغالباً ستكون هذه الأسواق في الغرب مثل (أوروبا، تركيا، وأمريكا اللاتينية، وأفريقيا).

وأضاف أنه عندما يزيد حجم الإنتاج على حجم الطلب، تبدأ أهمية تفريق المنتج والتفاضل بين المنتجين ولن تكون المنافسة على الحجم وتكلفة الإنتاج فقط؛ وإنما على الجودة وكفاءة التسويق، مبينا أن المنتجين لأصناف عالية الجودة سيحصلون على مستوى ربحية أفضل من البقية، وتوقع أن تصل الصين خلال 5 إلى 7 سنوات إلى الاكتفاء الذاتي في إنتاج البولي بروبلين، وإذا لم ينجح العالم في بدء دورة نمو الإنتاج مقارنةً أعلى من المتوسط السابق فسيكون أثر ارتفاع كميات بالطلب واضح للجميع، وذكر الداود أن الشركة تستثمر تجربتها في شركتها التابعة "ناتبت" بالشكل الصحيح، وذلك من خلال الاستمرار برفع كفاءة الإنتاج والتوسع في كميات الإنتاج والاستفادة من نقاط القوة لديها، مبينا أنها ستعمل على تعويض تأخرها في التوسع مستقبلا، واستثمار نجاحها كمنتج لديه مجموعة من الأصناف التي تميزه عن كثير من المنافسين وكفاءة عالية في التسويق، ولديه مجموعة مهمة من العملاء الراضين عن المنتج في أسواق استراتيجية مربحة.

وأضاف أن الشركة نجحت في التعامل مع التحدي في سلاسل الإمداد بشكل كبير، مشيرا إلى أن تجربة الجائحة منحت الشركة فرصة لاستخدام أدوات و طرق تصدير غير تقليدية للتعامل مع نقل المنتج لعملائنا وتجنب آثار التأخير المحتمل من الناقلين التقليديين.

وحول برنامج "شريك"، أشار إلى أن الشركة لم تدخل البرنامج بعد.

وبخصوص استثمارات الشركة، قال الداود، إن الشركة تطمح للتوسع مع أقرب فرصة متاحة، وغالباً سيكون ذلك من خلال التوسع إلى أنها تبحث في الطاقة الإنتاجية، لافتًا أيضا إلى فرص أخرى للاستحواذ، وتركز على فرص التوسع في الإنتاج في الوقت الحالي.

وحول توقعاته لأسعار المنتجات خلال الربع الرابع، قال إن التذبذب في الأسعار خلال العام الجاري كان واضحًا وكبيرًا، وكان هناك تباين كبير بين الأسواق الإقليمية لسعر المنتجات وأسعار الشحن، مضيفا أنه يتوقع أن نتائج الربع الرابع ستكون مختلفة بين المنتجين، وستكون في الغالب أفضل من نتائج الربع الثالث 2021.

وأضاف أن أداء الربع الرابع سوف يحكمه نجاح خطة التسويق، خاصة للشركات التي تبيع بشكل فوري وليس عبر عقود، أما بالنسبة للعام المقبل فسيكون هناك غالبًا نمو معقول للطلب وأسعار بيع صحية، على فرض أن المتحور الأخير لفيروس كورونا لن يتسبب بإعادة الإغلاقات أو ضرر كبير لسلاسل الإمداد.